حمل الفوز بسباق جائزة المجر الكبرى، فرحة مزدوجة للبريطاني جنسون باتون، سائق ماكلارين مرسيدس، إذ إنه حققه في مشاركته الرقم 200 في بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1، كما مكّنه من ردم الهوّة التي كانت تفصل بين فريقه ومنافسه «ريد بُل رينو» متصدر ترتيب الصانعين. ونقل موقع «موتور سبورت» عن باتون قوله «لقد كنا سريعين جداً في التجارب وخلال السباقات، وهذا ما يدل على أننا في تطور وبتنا في مستوى ريد بُل. تقدّمهم تلاشى، يجب أن يشعروا بالقلق الآن».
ورأى باتون أن روح التعاون ستكون موجودة مع زميله ومواطنه لويس هاميلتون في السباقات المقبلة، قائلاً: «إن كان واحد منا يمكنه إحراز اللقب، فإن الآخر سيقدّم له المساعدة. لويس وجنسون هما هكذا. لكن حتى الآن، لم نصل الى تلك اللحظة».
إلا أن الألماني سيباستيان فيتيل، بطل العالم ومتصدر الترتيب الحالي، ردّ بطريقة غير مباشرة على مزاعم باتون في خصوص التقارب بين ماكلارين وريد بُل، معلناً التحدّي مجدداً ورغبته في العودة للفوز بالسباقات بما يمكنه من حسم لقبه الثاني على التوالي.
وقال فيتيل للصحافيين: «لا أفكر في البطولة عندما أخوض السباقات. أفكر في محاولة الفوز»، وأضاف: «لا يزال هناك الكثير من السباقات المقبلة، لذا فإن هدفنا هو الفوز بالسباقات ويمكنني أن أقول إنني أشعر بالنهم الشديد للفوز بالسباقات».
واستطاع فريقا ماكلارين وفيراري اللحاق بريد بُل في السباقات الأخيرة، بعدما شقّ الأخير طريقه بقوة في النصف الأول من العام.
وستحمل السباقات الثمانية الأخيرة حالة من الإثارة في حدّ ذاتها، إلا أن المنافسة على اللقب يمكن أن تكون مملّة في تناقضٍ تام مع النهاية المثيرة للموسم الماضي عندما فاز فيتيل في السباق الأخير.
ومع رغبته في تحقيق لقبين متتاليين لبطولة العالم، يدرك السائق الألماني مدى أهمية انتزاع النقاط عندما لا يكون في أفضل حالاته كما كان الأمر في السباق الأخير عندما تجاوزته سيارتا ماكلارين مرتين أثناء معاناته على الأرضية الزلقة للحلبة.
وقال فيتيل: «انظر الى السباق فستجده أنه كان جيداً بعدما أنهاه الكثير من السائقين خلفنا باستثناء جنسون، لذا فإننا سنرى ماذا سيحدث. لا يزال الطريق طويلاً أمامنا وسنرى من خلال تلك السباقات تحديداً كيف يمكن أن تتحول الأمور بسرعة، رغم ذلك إنني حققت نقاطاً جيدة».