أنتجت قرعة التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 في البرازيل مواجهات عربية ـــ عربية بالجملة، والاستثناء الوحيد من هذه المواجهات كان لسوريا التي وقعت في المجموعة الثالثة الى جانب اليابان وكوريا الشمالية وأوزبكستان. ورأى مدرب المنتخب السوري نزار محروس أن منتخبه في «المجموعة الحديدية» ولم يتوقعها، لكنه لا يرى مشكلة مضيفاً: «يجب أن نلعب مع الأقوياء لتتطور كرتنا وتخطو إلى الأمام. ومن يريد التأهل إلى البرازيل يجب أن يتجاوز هذه المنتخبات». وسيكون المدرب العراقي عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الأردني في مواجهة بلده «أسود الرافدين» العالق في مشكلة تعيين المدرب الجديد خلفاً للألماني فولفغانغ سيدكا الذي أقيل بسبب تردي النتائج.
وتمثّل هذه المواجهة اختباراً قوياً للمنتخبين ضمن المجموعة الأولى مع الصين وسنغافورة، فالأردني المتطوّر يريد إثبات نفسه بين كبار القارة، وخصوصاً بعد وصوله الى ربع نهائي كأس الأمم الآسيوية في الشتاء الماضي وخروجه بصعوبة أمام اليابان، والعراقي لاستعادة قوته على الساحة القارية، إذ إنه لم يحقق النتائج المطلوبة عقب تتويجه بالكأس القارية عام 2007.
وفي المجموعة الثانية، فإن المواجهة الخليجية الإماراتية ـــ الكويتية ستكون في الواجهة بسبب تواضع المنتخب اللبناني، وكان المنتخبان قد وصلا معاً الى نهائي «خليجي 20»، وهما أكثر المنتخبات العربية تطوراً وخصوصاً «الأبيض».
وفي المجموعة الرابعة، تتجدد المواجهة السعودية ـــ العمانية، ولن تكون طريق «الأخضر» بقيادة الهولندي فرانك رايكارد مفروشة بالورود هذه المرة مع وجود أوستراليا وتايلاند القويين في المجموعة عينها. وإذا كان التاريخ الى جانب السعودي، لكن الواقع الراهن مغاير كلياً فالعُماني بات قوة على الساعة الخليجية أقلّه في الأعوام الستة الأخيرة التي تفوّق فيها على جيرانه الخليجيين ولا سيما السعودي وذلك على مستوى كأس الخليج، كما أن التايلاندي الذي يقوده المدرب الألماني وينفريد شايفر ليس لقمة سائغة.
وفي المجموعة الخامسة، توجد البحرين وقطر الى جانب إيران وأندونيسيا. يتوقع أن تكون المهمة سهلة لـ«النمور» لكونه من المنتخبات المتفوقة قارياً بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، إنما البحريني الذي قارب الوصول الى المونديالين السابقين يشهد مستواه تراجعاً مخيفاً. أما القطري، وعلى رغم السياسات التي يتبعها الاتحاد المحلي من صرف أموال طائلة وتجنيس لاعبين، فإنه لا يزال ضمن دائرة المنتخبات العادية وليس قوة ضاربة على صعيد المنطقة.