غادرت أمس بعثة منتخب لبنان لكرة القدم الى الإمارات لخوض مباراة ودية غداً الأحد مع منتخبها في مدينة العين استعداداً لتصفيات كأس العالم 2014، حيث سيلعب لبنان مع بنغلادش، والإمارات مع الهند في 23 و28 تموز الجاري. ويسافر المنتخب في ظل أوضاع صعبة إذ يوجد مع البعثة 16 لاعباً بينهم ثلاثة حراس، ما يعني أن المنتخب اللبناني سيضم، عدا الحارس، عشرة لاعبين على أرض الملعب، وثلاثة لاعبين على مقعد الاحتياط. ويواجه اللبنانيون منتخباً عائداً من معسكر تدريبي دام عشرين يوماً وأقيم في مدينة كابرون النمساوية، بقيادة المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش، حيث خاض عدة مباريات ودية مع فرق نمسوية ورومانية، منها فريق غروديك النمسوي وفاز عليه 3-2، كما تعادل مع فريق دينامو بوخارست الروماني 1 - 1. ويعاني المنتخب اللبناني غيابات عدة بسبب الإصابات والاعتذارات، وهو سيفتقد قائده عباس عطوي «أونيكا»، الذي لم يغادر مع البعثة بسبب اصابة في الكاحل تفاقمت في مباراة عُمان، وتجري معالجتها على يد الدكتور طوني رستم، الذي ارتأى عدم مشاركة عطوي أمام الإمارات وإعداده للقاء بنغلادش. ويضاف الى مسألة الإصابات عدم سفر أربعة لاعبين كان قد طلبهم المدير الفني إميل رستم بعد غيابات بالجملة عن التشكيلة الرئيسية التي استدعاها. ويأتي تخلّف اللاعبين الأربعة خضر سلامي ومحمد حيدر وعماد الميري وزهير عبد الله بسبب تأجيل طلب بت الاتحاد مسألة ضمهم.
لكن بعد تدخّل من نائب الرئيس ريمون سمعان عمل الأمين العام بالوكالة جهاد الشحف على مراسلة الاتحاد الإماراتي أول من أمس بهدف تأمين تأشيرات لسلامي والميري، لكن الإمارتيين أبلغوا الاتحاد اللبناني عدم قدرتهم على تأمين التأشيرات بسبب العطلة الرسمية الأسبوعية (خميس، جمعة وسبت) وذلك عبر كتاب رسمي أُرسل الى الاتحاد اللبناني.
وأخذ رستم على عاتقه تأمين بطاقات سفر (على حسابه الخاص) لسلامي والميري وعمر الكردي عبر طيران الإمارات، الذي يؤمن تأشيرات، وتوجه الكردي الى الاتحاد وسحب جواز سفره قبل أن يأتيه اتصال من الإداري حسن شغري يعلمه فيه بوجوب اعادة جواز السفر تحت طائلة توقيفه من جانب الشحف، الذي رفض تسليم الميري جواز سفره، لتضطر البعثة الى السفر بـ 16 لاعباً فقط.



«أبو فراس» يوضح

أوضح الأمين العام بالوكالة جهاد الشحف أنه لم يسلّم جوازات السفر للاعبين بسبب عدم اعتماد الأصول في سفر اللاعبين من جانب المدرب إميل رستم، الذي لم يُعلم الاتحاد بما يريد القيام به، إذ لا يمكن أي لاعب أن يأتي ويسحب جواز سفره دون وجود كتاب وموافقة من الاتحاد، الذي هو مؤسسة، لا شركة خاصة «يفتح» فيها كل شخص على حسابه. وأشار الشحف الى أنه حاول جاهداً تأمين سفر اللاعبين الى الإمارات، آخذاً الأمور على مسؤوليته، رغم أن ذلك يتطلب قراراً من اللجنة العليا، لكن ضيق الوقت حال دون ذلك. وختم «أبو فراس» كلامه «يبدو أن الأمور مسألة عناد و«تمشاية» كلام وهذا لا يجوز».