سيجتمع أكثر من خمسين اتحاداً ولجنة رياضية (الرئيس والأمين العام) اضافة الى اتحاد كشاف لبنان واتحاد بيوت الشباب واتحاد الدليلات والمرشدات بكامل أعضائهم تحت عنوان «المؤتمر الوطني لمناقشة المرسوم الناظم للحركة الرياضية والشبابية والكشفية»، يوم الخميس 21 الجاري في فندق الكورال بيتش، بإشراف وزارة الشباب والرياضة. واذا كان المؤتمر هو باكورة نشاط الوزارة في عهد الوزير فيصل كرامي، فهو يأتي نتيجة جهد استمر أشهرأ وتحديداً من 21 أيلول 2010 حين ألف الوزير السابق علي عبد الله لجنة خماسية بقرار تحت رقم 162/1/2010 بهدف اعادة النظر في المرسوم 213. وتتألف اللجنة من هاشم حيدر وطوني خوري عن اللجنة الأولمبية، وزيد خيامي عن الوزراة، والقاضي وليد جابر وحسن شرارة كعضو مقرر.
ولم يقتصر عمل اللجنة على المرسوم فقط، بل تناول أيضاً مشاكل لها علاقة بالرياضة، ومسألة اعداد الكوادر الإدارية والتدريبية.
ومثّلت الأشهر العشرة الأخيرة فرصة لاعادة النظر في المرسوم وادخال تعديلات عليه الى وضع قانون لإنشاء مجلس التحكيم الرياضي بعد الاستعانة بثلاثة قوانين، هي قانون التحكيم الدولي والقانون الفرنسي والقانون التونسي. وأُرسلت الصيغة النهائية الى وزارتي المال والعدل، اللتين وضعتا ملاحظاتهما عليه، كما وُضع قانون مكافحة المنشطات بعد الاستعانة بآراء الدكتورين روجيه ملكي وجهاد حداد، وخبراء في المنشطات، وأرسل الى الجمعية الدولية لمكافحة المنشطات (WADA).
وبالنسبة إلى المرسوم 213 فقد جرى دراسته من جديد مع إدخال تعديلات طاولت 60 % من بنوده بعد الاستعانة بـ 12 خبيراً لتوضع الصياغة النهائية كما رأتها اللجنة. وبما أن المرسوم يتعلّق بقضايا الأشخاص المعنيين بالحركة الرياضية كانت فكرة اقامة مؤتمر وطني لإشراك جميع المعنيين، والوقوف على ملاحظاتهم للخروج بصيغة نهائية في ختام المؤتمر، ويقوم الوزير كرامي بتوقيع المرسوم بهدف ارساله الى مجلس الوزراء لإقراره.
وسيبدأ المؤتمر بتوقيع كرامي قانوني التحكيم والمنشطات بهدف ارسالهما الى مجلس الوزراء، كي يحالا على مجلس النواب، ثم ستُغلَق الجلسات في وجه الإعلام، حيث ستعقد ثلاث ورش عمل منفصلة يجتمع فيها المعنيون في كل فئة لوضع المقترحات.
لكن ما يؤلم في الموضوع، عدم تعاون معظم الاتحادات مع طلب الوزارة في تقديم الملاحظات لمناقشتها في المؤتمر، بعكس اتحاد بيوت الشباب الذي وضع ملاحظاته وأُخذ بها إضافة الى تقديمه أمس مقترحات جديدة، فيما دعا اتحادا كشاف لبنان والدليلات والمرشدات هيئتيهما الإداريتين الى عقد اجتماع يوم الاثنين للاتفاق على الملاحظات، وتقديمها يوم الأربعاء الى الوزارة لطرحها في المؤتمر.
أما بالنسبة إلى الاتحادات الرياضية، فمعظمها غير مبال وغائب عن السمع، فعلى صعيد الألعاب الجماعية أُرسلت الى الوزارة مقترحات من اتحاد كرة القدم بكتاب وقّعه الأمين العام رهيف علامة على نحو منفرد، دون وجود توقيعي الرئيس هاشم حيدر، وهو أمر لافت ويتنافى مع أصول المراسلات الرسمية مع وزارة الشباب والرياضة، وخصوصاً أن حيدر عضو في اللجنة الخماسية التي درست المرسوم، كما أرسل اتحاد الكرة الطائرة مقترحاته أيضاً. أما اتحادا السلة واليد، فلم يرسلا أي ملاحظات حتى يوم أمس، إما بسبب عدم وجود ملاحظات، وهذا أمر مستبعد، أو بسبب عدم الاهتمام، وهذا أمر مستغرب. أما بالنسبة إلى الاتحادات الفردية، فلم يسلّم أي منها أية ملاحظات، وهو أمر لافت من اتحادات من المفترض أن الموضوع يمس صميم عملها الرياضي، علماً أن هذه الاتحادات دائماً ما ترفع الصوت للمطالبة بتطوير الرياضة اللبنانية والنهوض بها.