صعّد نادي ناصر بر الياس من تحركه، وفتح النار على الاتحاد اللبناني لكرة القدم، مشيراً إلى أن تداعيات مباراته مع حركة الشباب طرابلس على ملعب بحمدون والقرارات المتخذة ظالمة للفريق البقاعي. وكشف رئيس النادي طارق السيد أنه راسل الاتحاد مرات عدة رسمياً، اعتراضاً على الطريقة التي يجري التعاطي فيها مع النادي والمناشدة برفع الغبن الذي عطّل مسيرة الفريق، حيث قرر الاتحاد قبول الكتب الموجهة إليه وأُلفت لجنة الاستئناف وفض النزاعات من ثلاثة محامين، فأعطى أحدهم «الحق» للنادي وعارضه الآخران، علماً بأن اجتماع اللجنة جاء بطريقة سرية دون الأخذ بأقوال النادي. واتخذ القرار بالأكثرية، لا بالإجماع، مستندين إلى المادة 1 ــ 13، وأضاف السيد: «هذه المادة لا تتوافق مع حالة الفريق، وكنا قد عالجنا الحكم، وطالبنا استكمال المباراة، إلا أن اتصالاً اتحادياً تلقاه الحكم الرابع، ورفض المتابعة». وأشار السيد إلى أن أمراً مماثلاً جرى في مباراة فريقه مع الاجتماعي التي استكملت بناءً على اتصال تلقاه حكمها الذي استكملها بعد تهديده. وأكد السيد أن المادة عينها في نظام الاتحاد تنطبق على نادي الحكمة الذي تغيب فريقه عن إحدى المباريات في دوري الآمال. وكشف السيد أن اللجوء إلى القضاء كان «توريطة»؛ لأن إحدى الشخصيات المرموقة في اللجنة العليا طلبت منا متابعة القضية في القضاء، وربما لأنها أرادت الإيقاع بالنادي. وكان الاتحاد قد أوقف النادي شهراً وأعطاه مهلة عشرة أيام لسحب الدعوى؛ لأن قوانين الاتحاد تحتم اللجوء إلى الفيفا في هذه الحالات، لا إلى الدوائر القضائية المحلية.
وأكد السيد أن محامي النادي يدرس الأوراق والقوانين، «لكن لن نتراجع، سواء لجأنا إلى القضاء أو إلى الفيفا». وختم السيد قائلاً بأن أموراً كثيرة منافية للقوانين والأعراف تحدث في جميع المباريات من اعتداء وضرب الحكام وإشكالات وجمهور، لكن الحكام لا يكتبون تقارير صحيحة، وهناك استدارة على النظام واستنسابية في التعاطي على قاعدة «ابن ست وابن جارية».
وكان النادي قد عقد مؤتمراً صحافياً حضره حشد من الشخصيات البقاعية عُرضت خلاله معاناة النادي مع الاتحاد.