اختار المدرب الوطني إميل رستم 26 لاعباً استعداداً لتصفيات مونديال 2014، حيث سيخوض لبنان مباراتين تأهيليتين في أواخر تموز مع الفائز من لقاء بنغلادش وباكستان. وأثارت التشكيلة المختارة انتقادات بدءاً من بعض أعضاء الاتحاد، مروراً ببعض الإعلام، وانتهاءً بجمهور كرة القدم على المنتديات. وظهر الامتعاض الاتحادي من التشكيلة عبر طريقة إعلانها، إذ سجل الاتحاد سابقة بورود عبارة تحمّل رستم «المسؤولية في اختيار من اختار من اللاعبين وفقاً لرؤيته»، وذلك في البند السابع من تعميم الاتحاد الأخير. ويحق لأعضاء الاتحاد الاعتراض على التشكيلة، لكن كان بالإمكان التعبير عن ذلك بطريقة أخرى، إذ إن مثل هذه العبارة تثير التساؤلات عمن كان يتحمل المسؤولية سابقاً، أو كما قال رستم لـ «الأخبار» إن عبد (موظف الاتحاد) أو أبو جورج في الصفاء أو مدلك المنتخب كان يتحمّل المسؤولية سابقاً، مشيراً إلى أنها «زلّة يد» من الشخص التي كتبها. فهذا كأنك تقول لرئيس الحكومة «أنت رئيس حكومة». وهنا يمكن التساؤل أيضاً إذا كان مدرب المنتخب الأولمبي سمير سعد لا يتحمل المسؤولية في اختياره تشكيلة منتخبه، أو أنه استحصل على ورقة «رفع مسؤولية من الكاتب العدل»؟
على العموم، أسئلة عدة وُجِّهت الى رستم وفي طليعتها أسباب تغييب اللاعبين المحترفين اللبنانيين كيوسف محمد ونصرات الجمل ورضا عنتر ومحمد غدار. ويلخص رستم اختيار اللاعبين في ثلاثة عناصر هي: الإمكانات الفنية، الانسجام والانضباط.
وبخصوص يوسف محمد، يؤكد رستم أنه اتصل به مراراً وأبلغه الحاجة اليه والرغبة في انضمامه للمنتخب. ويضيف رستم إنه من خلال جريدة «الأخبار» يدعو يوسف محمد للمرة المئة إلى الانضمام الى المنتخب، لكن محمد أعلن عدم رغبته في اللعب مع المنتخب قبل أن يتغيّر الاتحاد «وأعتقد أنني قمت بواجبي، حتى إن بعض أعضاء الاتحاد الذين طالبوني سابقاً بضم يوسف محمد قالوا عملت اللي عليك ولا تتدخل بعد الآن». وبالنسبة إلى رضا عنتر، أكد رستم أنه على اتصال شبه يومي به، وهو سيكون مع المنتخب في 23 و28 تموز المقبل بعدما أُبلغ الاتحاد الصيني، وسيكون مع التشكيلة الأساسية، أما بالنسبة إلى الجمل، فيرى رستم أنه ليس بحاجة إليه في المنتخب على صعيد المراكز دون إقفال الباب نهائياً، وهذا ينسحب على غدار، الذي قد نحتاج اليه في ما بعد، لكن حالياً لست بحاجة إليه كمهاجم مع وجود محمود وطارق العلي وأكرم مغربي وحسن معتوق.
ويرفض رستم الحديث عن وجود اعتبارات شخصية في استدعاءات اللاعبين، رداً على سؤال عن استبعاد قائد النجمة عباس عطوي، وهو أمر أثير اتحادياً. فالأخير لم يكن منضبطاً خلال مشاركته مع المنتخب العام الماضي، وخصوصاً حضوره عند الساعة 2.30 فجراً ليلة المباراة مع الهند. وبالنسبة إلى رستم يعدّ الانضباط والنظام مقدّسين، ليتساءل مدرب المنتخب «لماذا يتصرّف الاتحاد على اعتبار أن تطبيق القانون والنظام لا يمكن التهاون فيه، ولا ينسحب هذا على المنتخب الوطني». ويضيف «كيف سينظر باقي اللاعبين إليّ إذا عدت واستدعيت عطوي بعد مخالفته الأنظمة؟ ألا يحق للاعب آخر مخالفة القانون طالما تسامحت مع غيره؟ وهل أنا مجبر على ضم لاعب يصيبني بوجع الرأس على حساب لاعب منضبط. إذا كان السبب فنياً، فأنا بالنسبة إلي عباس عطوي «أونيكا» أفضل في هذا المركز».
وبالانتقال الى بعض اللاعبين الذين جرى استدعاؤهم وعدّهم البعض غير مخوّلين باللعب مع المنتخب كالحارس إيلي فريجي، الذي يعدّ الحارس الثالث في الإخاء، يجيب رستم «شو ذنبي أنا إذا كان فريقه مشغّل بيّاع كعك ليدرب الفريق». وبالنسبة إلى علي حمام، فهو لعب مع منتخب فلسطين وفي كندا منذ شهرين، ويتقاضى 500 دولار عن كل مباراة «إلا اذا كنّا متطوّرين أكثر من كندا». ويضيف رستم لا يمكن تأليف منتخب معظمه «ضبّاط، فهناك العريف والرقيب والضابط». ورداً على سؤال عمّا اذا ما انعكس ذلك على النتائج، يتوقف رستم طويلاً عند هذه المسألة. فهو يتساءل عمّا هو متوقع من المنتخب «اذا كنا نريد بيع أوهام وأحلام، والكذب على الناس فحينها نقول إن الهدف هو الوصول الى كأس العالم، فيما هدفنا الرئيسي هو تكوين منتخب بعد غياب سنتين عن الساحة الكروية يكون قادراً على التأهل من الدور التمهيدي الثاني، وهذا واجب، وهو ما نسعى اليه. وبعد تأهلنا الى دور المجموعات الأول حينها يصبح أي إنجاز أعجوبة، فأنت ستلعب مع منتخبات لا مجال للمقارنة بإمكاناتها الفنية والبدنية والمادية. ونحن في السابق لم نستطع التأهل في هذا الدور في عز فترة الإمكانات الكبيرة للمنتخبات والمدراء الفنيين الأجانب. واذا كان ثمّة أحد في الاتحاد واهماً فليَصحُ ويرَ الحقيقة كما هي».
وحين تصل الى مبدأ المحاسبة، تتضح الصورة على صعيد عدم إمكان المحاسبة نظراً إلى غياب أي تقديمات من الاتحاد، إذ إنّ طلب المعدات والتجهيزات قُدّم قبل 3 أسابيع، وما جرى توفيره هو الكرات.
متابعة التمارين مخجلة من ناحية أن كل لاعب يتمرّن بقميص مختلف عن الآخر، إضافةً الى الوعود بمخصصات مالية ضئيلة للاعبين (300 دولار شهرياً) وهو أمر يسخر منه معظم اللاعبين الذين يدفع بعضهم 50 ألف ليرة بنزين في كل مرة يحضر فيها الى التمرين. ويذكر أحدهم أن فريقه أمّن له غرفة في فندق كي يرتاح مع زملائه بعد «مشوارهم» الطويل، الى جانب غياب معدات التدريب والملابس. وحين تسأل رستم عمّن يتحمل المسؤولية يجيب «انتظر التعميم الجديد، فقد أكون أنا مسؤولاً أيضاً».



بطولة المصارف

تأهل اللبناني الكندي وبيروت إلى نهائي بطولة المصارف للفوتسال، مع فوز الأول على اللبناني للتجارة 4 - 3 سجلها محمد شديد وحسن معتوق وعلي حمود ونسيب أبو أنطون، وللخاسر محمد حمادة وحسن شعيتو وعلي طنيش. وفاز بيروت على عوده سرادار 5 - 3 سجلها هيثم عطوي (2) وجان كوتاني وحسن حمود وروني عازار، وللخاسر حسن زيتون وجان فاضل (2). ويُقام النهائي، اليوم (19.30)، على ملعب مجمع الرئيس لحود.