بات بعض الرياضيين يتجنبون الصحافة، اذ ان هذه الأخيرة تتصرف كأن حياة الرياضيين الخاصة هي ملك لها، فلا تتوانى في بعض الأحيان عن اطلاق اتهامات بحق النجوم لا اساس لها من الصحة مستفيدة من الشهرة والجماهيرية التي يملكها هؤلاء، وذلك لهدف محدد هو بروز الصحافي ولو على حساب سمعة النجم وخصوصيته.
هكذا، فقد كان لنجم كرة المضرب الاسباني رافايل نادال، المصنف الأول في العالم، نصيب من تجني الصحافة وافترائها عليه عندما شنت قبل أيام الكاتبة في صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية لين باربر هجوماً عنيفاً على الحياة الشخصية لـ«الماتادور» يتضمن عبارات منافية للأخلاق، ما أثار موجة من الغضب لدى عشاق هذا النجم الكثر في العالم، وهم لم يتوانوا عن ارسال التهديدات لها عبر بريدها الالكتروني.
وبعكس نادال، يبدو البرتغالي جوزيه مورينيو جاهزاً للدخول في حرب كلامية مع السلطة الرابعة كما حدث على سبيل المثال عند عودته من احدى اسفاره التي قضاها مع عائلته في الولايات المتحدة حيث كان بانتظاره في مطار مدريد صحافيون ومصورون حاولوا التقاط صور تجمعه بزوجته، فما كان منه الا ان كال شتائم «ثقيلة الحجم» لهم لرفضه ان يتدخلوا في حياته الشخصية على حدّ قوله حينها.
وفي مرة أخرى ضاق مورينيو ذرعاً باستفزازات الصحافيين، فما كان منه الا أن اوكل مهمة عقد المؤتمرات الصحافية لمساعده أيتور كارانكا معللاً السبب بأنه لا يثق بالصحافيين ويفضّل التحدث مع مديريهم.
من جهة ثانية، كان الدولي الايطالي ماريو بالوتيللي قد أطلق قبل فترة صرخة على صفحات صحيفة «لا غازيتا ديللو سبورت» موجهة الى صحافيي بلاده، قائلاً: «اتركوني بسلام واسمحوا لي بأن أعيش حياتي» لشدة تدخل الصحافة بحياته الشخصية.
النجم الأرجنتيني السابق دييغو أرماندو مارادونا لا يختلف عن مورينيو وبالوتيللي، اذ انه لطالما دخل في حروب مع الصحافيين ولم يتوان عام 1994 عن إطلاق النار من بندقيته الحربية على أحدهم عند محاولة الاخير التقاط صورة للأسطورة أمام منزله في بوينس أيريس. كذلك، بعد تأهل الأرجنتين الى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، أهدى النصر على الأوروغواي في المباراة الحاسمة إلى شعب بلاده وليس إلى صحافييها الذين وصفوه بالقمامة على حدّ تعبيره، معتبراً أنهم اختلقوا مشكلات وهمية بينه وبين المدير كارلوس بيلاردو.
الا أن ما حصل أخيراً بين الألماني بيرتي فوغتس مدرب أذربيجان وصحافيي هذا البلد يبدو استثناءً، اذ فاجأه ثلاثة منهم خلال مؤتمر صحافي للمدرب بعد المباراة مع المانيا في تصفيات كأس أوروبا 2012 بالاعتداء عليه، ما أثار استياءً عارماً من تصرّف الصحافيين!



حب وغرام

رغم العلاقة الملتبسة بين بعض النجوم والصحافة فإن بعضهم الآخر يبدو على ودّ معها وحتى قد يصل الأمر الى الغرام، وهذا ما حصل تحديداً مع حارس ريال مدريد الاسباني ايكر كاسياس الذي وقع في حب المذيعة التلفزيونية ساره كاربونيرو، وقد قبّلها علناً أمام عدسات المصورين بعد الفوز في كأس العالم 2010 وهي تجري مقابلة معه.