شرّع صالون الشرف في مطار بيروت الدولي أبوابه أمس لاستقبال بعثة نادي السد لكرة اليد، الذي نجح في تسطير أرفع إنجاز رياضي للبنان، إذ حلّ في المركز الثالث في بطولة العالم للأندية أبطال القارات لكرة اليد. وقد تقدّم المستقبلين وزير الشباب والرياضة علي العبد الله، ورئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية سيمون أبي رميا، والمدير العام للوزارة زيد خيامي، ورئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية أنطوان شارتييه، ورئيس الاتحاد اللبناني لكرة اليد عبد الله عاشور، وأركان الاتحاد ورؤساء اتحادات وحشد من المسؤولين الرياضيّين والإعلاميين وأهالي اللاعبين.
وأشار الوزير العبد الله إلى أن الإنجاز تحقق بجهد شخصي لرئيس النادي تميم سليمان، وأن الوزارة ستحاول بإمكاناتها الضئيلة تقديم مساعدات إلى النادي، وأشاد الوزير بجهود اللاعبين الذين بذلوا ما في وسعهم متكاملين مع الإدارة والجهاز الفني لرفع اسم لبنان، مضيفاً إن ما تحقق يعطي الحافز لإيلاء الرياضة أهمية أكبر مما هي عليه حالياً، وهذا ما حاولت الوزارة تحقيقه في السنتين الأخيرتين.
«مبروك وشكراً» استهل النائب أبي رميا كلامه، ورأى أن هناك تناقضاً في المشاعر، حيث يمتزج الفرح بالحزن، مردفاً «الفرح بأننا نرى فريقاً لبنانياً يحقق نتائج مبهرة في أقوى البطولات، وبأننا نمتلك في لبنان طاقات وإمكانات وخامات كثيرة، أما الحزن، فهو موجود لأن السياسة الرياضية في الدولة ليست مواكبة للإنجازات والطاقات، إلا أن هذا الأمر يمثل حافزاً للإصرار على إعطاء كل الإمكانات لتطوير القطاع الرياضي، لأن الرياضة رسالة، ومنها تنبع الوحدة الوطنية».
أما شارتييه، فنوّه باسم اللجنة الأولمبية بنادي السد، الذي يسطّر الإنجاز تلو الآخر، وهذا يدل على حسن تخطيط إدارة النادي، وتوجّه بالتحية إلى الفريق فرداً فرداً، وأضاف «يجب أن نستثمر ما تحقق بوضع خطة استراتيجية تمتد 12 سنة للنهوض بالرياضة اللبنانية على المستويات كافة».
وبعد الاستقبال وأخذ الصور دارت أحاديث بين اللاعبين والمستقبلين في كافة أرجاء القاعة، ورأى المدرب المصري للفريق محمد عبد المعطي أن صاحب الإنجاز هو تميم سليمان، لأنّ ما حصل كان بناءً على تخطيطه وإرادته وطموحه الذي لا يعرف حدوداً، وأشار إلى «أن هذه البطولة هي الأقوى في تاريخ بطولات الأندية، لكون كل الفرق استعانت بأبرز نجوم العالم، ولأن اللاعبين اللبنانيين باتوا عالميين بعد هذه البطولة». وعن مباراة المركز الثالث مع الزمالك قال: «أنا كنت مدرب الأهلي، وبالنسبة إليّ الزمالك كتاب مفتوح». فيما شدد المدرب المساعد توفيق شاهين على أن الإدارة عملت طوال الفترة السابقة لتأمين كافة المتطلبات لهذا الإنجاز، حيث كان تميم سليمان بمثابة «الجندي المجهول» الذي عمل خلف الكواليس لاستقطاب اللاعبين البارزين.
وأكد قائد الفريق ذو الفقار ضاهر أن البطولة كانت قوية ومميزة، وأضاف «بالنسبة إلينا الوقوف على منصة التتويج الى جانب فريقي كييل وسيوداد إنجاز كبير، لأنهم ببساطة الأفضل عالمياً، كما أننا اكتشفنا مدارس جديدة في اللعب». وأمل ضاهر أن تلقى اللعبة الدعم من الدولة والاتحاد، وخصوصاً الاهتمام بقطاع الناشئين، واستثمارها اعلانياً وتسويقياً كي لا يبقى الموضوع جهداً فردياً.



تهنئة اتحادية

توجّه الاتحاد اللبناني لكرة اليد بشخص رئيسه عبد الله عاشور وأعضاء الاتحاد الى نادي السد بالتهنئة على الإنجاز الرياضي غير المسبوق. وأكد الاتحاد أن ما حقّقه السد ما هو إلّا نتيجة الجهد الكبير الذي يقوم به رئيس النادي لرفع اسم لبنان عالياً، متمنّياً دوام النجاح والتوفيق للنادي، وإلى مزيد من الانتصارات.