تقام الليلة الساعة 21.45 بتوقيت بيروت المباراة النهائية لمسابقة «يوروبا ليغ» لكرة القدم بين بورتو البرتغالي ومواطنه سبورتينغ براغا، اللذين سيتواجهان على ملعب «أفيفا ستاديوم» في العاصمة الإيرلندية دبلنمباراة أوروبية بنكهة محلية تلك التي ستجمع بين بورتو وسبورتينغ براغا في نهائي «يوروبا ليغ»، حيث سيدخلها كل منهما بطموح مختلف، إذ إن الأوّل يريد أن يستعيد مكانته القارية، بينما يتطلع الثاني الى دخول سجل الأبطال الخالدين.
وهذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها براغا الى نهائي إحدى المسابقات الأوروبية، وكانت أفضل نتيجة له قبل هذا الموسم بلوغه دور الـ 16 لكأس الاتحاد الأوروبي موسمي 2006-2007 و2008-2009، فيما يزخر سجل بورتو، المتوج هذا الموسم بلقب بطل الدوري المحلي، بالإنجازات، إذ سبق له أن أحرز لقب دوري أبطال أوروبا (كأس الأندية البطلة سابقاً) عامي 1987 و2004، وكأس الاتحاد الأوروبي عام 2003، وكأس السوبر الأوروبية عام 1987، وكأس انتركونتيننتال التي كانت تجمع بين بطل أوروبا وبطل أميركا الجنوبية، عامي 1987 و2004.
ويدخل بورتو الى هذه المواجهة وهو مرشح لرفع كأس المسابقة للمرة الثانية بعد 2003، نظراً الى الخبرة التي يتمتع بها، والى النجوم الموجودين في صفوفه، وعلى رأسهم الهداف الكولومبي راداميل فالكاو، إضافةً الى أنه خرج فائزاً من المواجهات الثلاث الأخيرة التي جمعته بمواطنه، ولم يخسر أمامه سوى مرة في المباريات التسع الأخيرة (0-1) في 19 أيلول 2009.
ويعتمد بورتو اعتماداً كبيراً على فالكاو، الذي أصبح في إياب نصف النهائي أمام فياريال (2-3) صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة في المسابقة خلال موسم واحد (16 هدفاً)، متفوّقاً على المهاجم الألماني الشهير يورغن كلينسمان، الذي سجل 15 هدفاً في موسم 1995-1996 في صفوف بايرن ميونيخ عندما كان يطلق على المسابقة اسم كأس الاتحاد الأوروبي.
كذلك يملك بورتو عناصر قوية أخرى لعل أبرزها البرازيلي هولك، والحارس المميز مواطنه هيلتون، قائد الفريق، الذي سيحتفل الليلة بعيد ميلاده الثالث والثلاثين.
أما الاحتفال الأكبر في حال الفوز باللقب، فسيكون للمدرب اندري فياس ـــــ بواس، الذي سيصبح أصغر مدرب يتوّج بلقب أوروبي عن عمر 32 عاماً و213 يوماً، والعمر القياسي السابق مسجل باسم خوسيه فيالونغا، الذي قاد ريال مدريد الإسباني الى لقب كأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1956 عن 36 عاماً و185 يوماً.
ويبدو أن فياس - بواس الذي تسلّم مهمات الإشراف على بورتو قبل عام فقط، يسير على خطى أحد أهم المدربين الذين مروا في تاريخ النادي، أي جوزيه مورينيو، لأنه أمام فرصة قيادة الفريق إلى ثلاثية رائعة لكونه بلغ أيضاً المباراة النهائية لمسابقة الكأس المحلية، حيث يتواجه مع فيتوريا غيمارايش في نهاية الأسبوع الحالي.
أما في الجهة المقابلة، فتحمل هذه المواجهة أهمية كبرى للمدرب دومينغوش باسيينسيا (42 عاماً)، الذي تألق في صفوف بورتو لاعباً، حيث دافع عن ألوان الأخير بين 1987 و1997، ثم بين 1999 و2001، وتوّج معه بلقب هداف الدوري موسم 1995-1996 (25 هدفاً) وبلقب بطل الدوري سبع مرات والكأس المحلية 5 مرات، كما أنه أشرف على الفريق الرديف خلال موسم 2004-2005.



فالكاو يحذّر من براغا

حذر المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو فريقه بورتو من الاستهتار ببراغا، مذكراً بأن هذا الفريق وصل الى النهائي للمرة الاولى في تاريخه بعدما تخلص من ليفربول الانكليزي ودينامو كييف الاوكراني ومواطنه العريق بنفيكا. وتابع «ندرك بأن المباراة ستكون صعبة لكن كل ما يهمنا هو ان نلعب بأسلوبنا الخاص وان نمنع براغا من فرض أسلوبه علينا».