انثقاب الإطار الأيمن الخلفي لسيارة وليامس «اف دبليو 16» على حلبة «ايمولا» كان السبب في مقتل سائق الفورمولا 1 السابق البرازيلي ارتون سينا. هذا هو الاستنتاج الذي خرج به البريطاني ادريان نيوي، المهندس المصمّم في فريق «ريد بُل رايسينغ».وكان نيوي المسؤول عن تصميم سيارة وليامس حينها، وقد وُجهت إليه وإلى المدير التقني باتريك هيد تهمة القتل غير المتعمد لأنهما كانا المسؤولين الأساسيين عن تصميم السيارة التي سبّبت مصرع البطل البرازيلي، وبقيت القضية في المحاكم الإيطالية حتى 2005 عندما بُرّئا. واعترف نيوي، الذي يعدّ أفضل مصمّم في تاريخ رياضة الفئة الأولى، بأنه فكر جدياً في ترك الرياضة بعد مصرع سينا، وبأن الحادث ترك أثراً كبيراً فيه لدرجة أنّه لا يستطيع مشاهدة صور ما حصل في حلبة ايمولا حتى الآن، مضيفاً «فقدت ما بقي من شعري بعد الحادث. لقد غيرني جسدياً. كان أمراً مريعاً. أنا وباتريك هيد تساءلنا إذا كان باستطاعتنا مواصلة المسيرة في الرياضة. هل نريد مواصلة العمل في رياضة حيث يموت الناس بسبب شيء صمّمناه؟ وتساءلنا أيضاً إذا كان الحادث ناجماً عن شيء انكسر بسبب تصميم ضعيف أو إهمال ما. ثم بدأ الأمر في المحكمة».
وختم «من المرجّح أن الإطار الأيمن الخلفي تعرض لثقب بسبب الحطام على الحلبة. إذا طُلب مني أن أختار مسبباً واحداً للحادث، فسأقول إنه ثقب في الإطار».