كان يمكن الحكم الدولي وارطان ماطوسيان أن يكون أكثر «حنكة» في إخراج مسرحيته عندما كان يدير اللقاء الحاسم بين الخيول والأهلي صيدا في المباراة الفاصلة بينهما لتحديد المتأهل الثاني الى الدرجة الأولى لكرة القدم مع نادي طرابلس. وسارت الأمور على ما يرام وكانت النتيجة تشير الى تقدم الخيول 2 - 1، إذ تقدم الأهلي صيدا عبر الفلسطيني أحمد اليمني (18) وأدرك فضل السيد التعادل بعد دقيقتين. في الشوط الثاني أهدر الفريقان الكثير من الفرص الى أن منح حمود التقدم للخيول من ركلة حرة مباشرة (75). وقبل 3 دقائق من نهاية المباراة أراد ماطوسيان سلب الخيول تفوقه وأرجحيته بالتأهل الى الأضواء عندما «أهدى» الأهلي ركلة جزاء وهمية بحجة أن فضل السيد عرقل اليمني، الأمر الذي أثبتت الصور الفوتوغرافية والتلفزيونية عدم وجوده بتاتاً، وأثار هذا القرار حفيظة لاعبي الخيول وجمهوره الذين اقتحموا الملعب وأوقفت المباراة لمدة 23 دقيقة، ولدى استكمال المباراة تابع ماطوسيان استفزازه للخيول بعدم احتساب ركلة ركنية، فتقدم نحوه اللاعب حمود معترضاً بطريقة عادية فشهر بوجهه الإنذار الثاني، فرد اللاعب بمسك وارطان من عنقه كما تدخّل عدد من أفراد الجمهور وانهالوا على الحكم بالضرب بآلات حادة أحدثت «فجوات» في رأسه وذلك في الدقيقة 94. وبقيت الأمور عالقة مع مناوشات وتهديدات لماطوسيان من الكبير والصغير، أمام أعين قوى الأمن، فرفض استكمال المباراة طالباً نقله الى المستشفى، علماً بأنه رفع إبهامه متبسماً لدى التقاط الصور مع الضمادات الطبية. وينتظر أن يبت الاتحاد اليوم نتيجة المباراة. وبرز توجّه جمهور الخيول بمسيرات امام محطات المنار والجديد و»أن بي أن»، مطالبين بدعمهم من اجل اظهار حقيقة الظلم الذي تعرض له فريقهم امام الرأي العام، وقد اكد المشجعون انهم سيواصلون تحركاتهم اليوم حتى اعادة الحق الى صاحبه.