البداية من نهاية المقدمة. فيوم الاثنين الماضي نُشر في صحيفة «السفير» خبر مفاده استقالة رئيس لجنة الحكام محمود الربعة من منصبه دون أن ينسحب ذلك على منصبه الاتحادي. وتأتي الاستقالة كخطوة طبيعية بعد الفشل الذريع الذي أصاب الجهاز التحكيمي على الصعيد الإداري، وما رافق هذا الموسم من انتقادات وصلت الى حدود التعرّض لكرامة رئيس اللجنة، وخصوصاً عبر زميله في الاتحاد جهاد الشحف، إن كان في الإعلام أو في «دردشات» خاصة أُطلقت فيها نعوت وتوصيفات نخجل من ذكرها. أضف الى ذلك تأليف لجنة تحقيق اتحادية لم تكن قراراتها بحجم الآمال التي عُقدت عليها، إلا أنها أصابت الربعة في الصميم ولم يستطع «بلعها»، بدليل العمل على تعويم أحد الحكام، الذي كان أداؤه السبب الرئيسي وراء تأليف لجنة التحقيق.وغالباً ما كان الربعة يردّد أنه لا يريد رئاسة اللجنة لكن أعضاء الاتحاد مصرّون على أن يتولّاها نظراً «إلى خبرته»!! لكن ما حصل في الجلسة الأخيرة ينسف كل ما كان يقوله الربعة، إذ ما إن شعر رئيس لجنة الحكام بأنه سيحمل لقب «الرئيس السابق» مع توجه الأعضاء إلى قبول استقالته، التي كانت البند الثاني على جدول الاتحاد، حتى عاد وسحبها، إذ إن الحاج محمود ظنّ أن أعضاء الاتحاد لن يرضوا بأن يخرج من الباب الضيق، وخصوصاً بعد ما تعرّض له خلال الموسم، كما أنهم «لن يناموا الليل» إذا استقال، إلا أن معظم أعضاء الاتحاد كانوا مع قبول الاستقالة، وهو ما فاجأ الربعة وأربكه، فلم يجد أمامه سوى الطلب من الرئيس هاشم حيدر سحب الاستقالة، علماً بأنها كانت ستؤسس لحل جميع لجان الاتحاد، وهو أمر أخاف البعض على مكتسباتهم فأجّلوا البحث في الموضوع. واللافت أن عدداً من الأعضاء لم يمانعوا حل اللجان رغم نجاحهم الكبير في رئاستها، فيما بقي من فشل في عمله متمسكاً بمنصبه حتى لو تعرض للسخرية نتيجة إعلانه الاستقالة وتراجعه عنها في 24 ساعة (وهو رقم قياسي). وما حصل على صعيد لجنة الحكام يؤكد أن البعض ما زال غير مصدق «أن زمان أول تحوّل»، وأنّ فترة التمسّك بالأعضاء ورؤساء اللجان رغم فشلهم في عملهم قد ولّت الى غير رجعة.
أما الموضوع الثاني، فكان قرار لجنة الاستئناف رفض دعوى نادي ناصر برالياس إعادة النقاط الست التي حُسمت من رصيده بعد الاعتداء على الحكم محمد زعتر، إذ إنّ قرار رد الدعوى قطع الطريق على محاولة البعض قلب الأمور وإسقاط الحكمة الى الدرجة الثالثة بدلاً من ناصر برالياس، وخصوصاً مع المطالعة القانونية التي قدمتها إدارة ناصر برالياس، والتي فاجأت بعض أعضاء الاتحاد نظراً إلى احترافيتها كأنّ من أعدّها خبير كروي يعرف جميع خبايا اللعبة ودهاليزها القانونية، لكن هذه المحاولة سقطت مع قرار لجنة الاستئناف، التي صوّتت بصوتين مقابل صوت واحد لمصلحة رفض الطعن. وهنا يمكن القول أيضاً «زمان أول تحوّل».
أما المسألة الثالثة، فكانت عودة العضو المستقيل جهاد الشحف «أبو فراس» عن استقالته فجأةً ودون إعلان الأسباب، وإذا ما كانت الأمور التي استقال بسببها قد زالت، علماً أن الجميع يعرف أنه لم يتغيّر شيء... سوى موازين القوى في الاتحاد وانتقال الأكثرية من جهة الى جهة. ومرةً أخرى «زمان أوّل تحوّل».
وهنا يمكن التساؤل ألا يحق للجمهور الكروي أن يعرف ما يدور في خبايا هذا الاتحاد، وحقائق الاستقالات والعودة عنها وما يخطط له البعض في هذه اللعبة وقيادتها ...وما هي مواقف نواديها؟



تمنيات الخيول

لم يتلقّ نادي الخيول رداً على الكتاب الذي أرسله الى الاتحاد مطالباً فيه بفتح تحقيق بشأن مباراة طرابلس والأهلي صيدا التي انتهت لمصلحة الصيداويين 2 - 1، ما فرض مباراة فاصلة مع الخيول للصعود الى الأولى. وتمنّى مدير نادي الخيول سمير رزق (الصورة) ألّا يظلم أحد تحكيمياً في المباراة مع الأهلي صيدا.