تقلّصت أندية الدرجة الأولى لكرة اليد إلى سبعة بعد انسحاب نادي الجنوب الرياضي ـ تول، الأمر الذي يضرب الموسم الذي كان قد قيل عنه إنه سيكون الأفضل منذ مدة طويلة على صعيد المنافسة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا انسحب الفريق الجنوبي؟ وما هي الأسباب؟
يفيد إداري الفريق، اللاعب مازن علوش بأن السبب الرئيسي هو الحكام وقراراتهم الفاضحة التي تسيّر اللعبة والبطولة بحسب صافراتهم، مضيفاً: «خسرنا عدة مباريات في الثواني الأخيرة بسبب صافرات خاطئة وقرارات مجحفة بحق اللاعبين». وأشار علوش إلى أن الفريق يؤدي البطولة «باللحم الحي»، فليس هناك عدد وافر من اللاعبين، فضلاً عن أن الإمكانات في النادي ضعيفة ومشاركتنا في البطولة أردناها لإثبات وجودنا. وقد أُوقف ثلاثة لاعبين من الفريق هم علي رضا وعبد الله غيث (4 مباريات لكل منهما) وإبراهيم عطوي (مباراتين)، وقد أوقفوا ظلماً وعدواناً، وإزاء هذا الأمر تقلّص عدد اللاعبين في الفريق إلى 7 فقط، وهذا شيء غير منطقي لمتابعة البطولة. وأوضح علوش أن الانسحاب يأتي اعتراضاً على التحكيم فقط، مردفاً بأن «الحكام المكلّفون قيادة المباريات يهدمون ما بُني في اللعبة، وعلى الاتحاد بشخص رئيسه عبد الله عاشور وأعضاء لجنته الإدارية العمل على تحسين هذا الكادر المهم إذا أرادوا البقاء للعبة والأندية». وتخوّف من أن يكون الأمر مقصوداً بغية تعليب النتائج. وكشف علوش عن أن الأمين العام للاتحاد جورج فرح أجرى مباحثات مع إدارة النادي لحثها على التراجع عن قرار الانسحاب، إلا أن النادي تشبث بقراره.

بيان السد

جاءنا من نادي السد بيان ورد فيه: انتهت مرحلة الذهاب من بطولة لبنان لكرة اليد. وحتى الآن لا منافسة على اللقب. فهناك فارق شاسع بين مستوى السد، محتكر البطولات المحلية، ومستوى جميع الفرق. وقد فوجئت وسائل الإعلام بانطلاق البطولة لأن تعاميم المباريات وصلت في اليوم نفسه. وأصر الاتحاد على إجراء المباريات في مواقيت متأخرة بما لا يسمح إلا بتوزيع خبر صغير عنها. وعند انتهاء مرحلة الذهاب غاب جدول ترتيب للفرق، ولم يصدر تعميم يتضمّن عقوبات. مشكلة اتحاد كرة اليد أنه يشعر بأنه متهم. لذلك يخشى المبادرة، لأن الثقة مع الأندية معدومة. ونحن نريد بطولة تمثّل قوة منافساتها عنصراً إيجابياً لإعداد ممثل لبنان خارجياً.



انطلاق مرحلة الإياب

تفتتح اليوم مرحلة إياب بطولة لبنان لكرة اليد، وستقام اليوم مباراتان، فيلتقي الشباب مار إلياس مع الشباب حارة صيدا (الساعة 18:00) في مجمع عاشور الرياضي، وستكون المباراة مهمة للفريقين في معركتهما لضمان مركز في المربع الذهبي، وخصوصاً مار إلياس الذي يقوده المدرب زياد منصور (الصورة)، وفوزه يعني تقليصه للفارق مع مار إلياس وإنعاش آماله بخوض المراحل النهائية للبطولة. ويلعب الصداقة الوصيف مع المشعل بدنايل في القاعة عينها (19:30). ويستضيف السد، المتصدر وحامل اللقب، غداً فوج إطفاء بيروت (19:00) في قاعة السد، ومن المنتظر أن يتابع السد عروضه القوية والنتائج القياسية نظراً إلى فارق الإمكانات بينه وبين خصمه.