لم يعد ناديا السلام زغرتا والحكمة قادرين على التحمّل نتيجة ما يحصل في بطولة الدرجة الثانية، فوصل بهم الأمر الى إعلان نية الانسحاب من البطولة ومن عائلة الاتحاد ككل.رئيس نادي السلام الأب اسطفان فرنجية كشف لـ“الأخبار” عن توجّه لدى ناديه ونادي الحكمة لهجر لعبة كرة القدم طالما أنها تدار بهذه الطريقة، مع ما تشهده من “زعبرة وفساد وطائفية. فالسني يعطي السني، والشيعي يعطي الشيعي، ونحن لا نريد أن نكون في اتحاد يدير كرة قدم بهذه الطريقة، فهدفنا هو تربوي رياضي، والبديل يكون عبر الأكاديميات الكروية”.
وحمّل الأب فرنجية جزءاً من المسؤولية للحكام، دون أن يلومهم، إذ إنهم غير محميّين وأمنهم مهدد، وبالتالي يجب تغيير لجنة الحكام والاتحاد “كي نخرج من الطائفية”.
وأشار رئيس السلام الى أن النادي أبلغ وزير الشباب والرياضة علي عبد الله والمدير العام زيد خيامي بما يحصل، كاشفاً عن إقامة مؤتمر صحافي الخميس أو الجمعة.
وأوضح مسؤول “سلامي” أن ما حصل يعتبر كرسالة رداً على ما يقوم به عضو الاتحاد سمعان الدويهي من مطالبة بحقوقه الطبيعية في الاتحاد وانتقاد لما يحصل، وخصوصاً على صعيد التحكيم، فما زال الأعضاء ينتظرون تقرير مباراة الحكمة وناصر بر الياس منذ شهر. ورأى المسؤول “السلامي” أن ما حصل في مباراة المودة والمحبة لا يمكن قبوله، “فهل المطلوب أن تصبح كرة القدم مناطقية”.
من جهته، أوضح عضو اللجنة الإدارية في الحكمة ومسؤول كرة القدم في النادي سمير نجم أنه لا حل إلا بإيقاف كرة القدم في لبنان في جميع الدرجات، وإعادة النظر في واقع الأندية وتحديث القوانين كي لا يستمر هرب المموّلين الذين سئموا من واقع اللعبة، وخصوصاً أن “تمرير المباريات يحصل كل موسم في مرحلة الإياب، حيث تعلّب النتائج وتركّب المباريات، فنحن أصبحنا نخجل أن نقول إننا نعمل في مجال كرة القدم”.
وهذا ما يفتح الباب على ما يحصل في البطولات الأخرى من تسيّب وانفلات و“إرهاب” تمارسه بعض الأندية نتيجة غياب مبدأ المحاسبة، فهل من المعقول أن يغادر مراقب مباراة الملعب في أحد اللقاءات بعد رشقه بحجر وتستكمل المباراة بصورة طبيعية (موقع كوورة الإلكتروني)، ولماذا يعدّ إيقاف مباراة وتخسير الفريق المخالف من المحرمات؟ وهل تصبح كرة القدم مخصصة للبلطجية، ويهرب من يريد أن يلعب كرة قدم نظيفة؟ وهل من الممكن أن يصبح التحكيم لمصلحة أصحاب الأرض نتيجةً لخوف الحكام على أمنهم الشخصي؟؟؟
أما بالنسبة الى الفريق المظلوم، فالتعويض يكون على أرضه.

محضر الدويهي

كل هذا يحصل والاتحاد في واد آخر، وخصوصاً مع بوادر انفجار قد تشهده جلسة غدٍ الأربعاء على خلفية محضر الجلسة الماضية ومشكلة تسمية سمعان الدويهي أميناً عاماً “طيلة فترة غياب الأمين العام الأصيل والوكيل” كما جاء في محضر جلسة الاتحاد وجرى تغييره لاحقاً من قبل الأمين العام رهيف علامة، مع إضافة الفترة من 22 شباط الى 5 آذار الى قرار التكليف، علماً بأن دويهي لم يطلب من الأمانة العامة، بل طرحه رئيس الاتحاد هاشم حيدر.
عندها، رأى دويهي أن ما حصل تجاوز من علامة، فعمد الى توزيع المحضر الصحيح على الأعضاء بعدما رفضت موظفة الاتحاد توزيعه.
وستكون جلسة الغد حاسمة، إذ إن دويهي وعدداً من الأعضاء سينسحبون من الجلسة في حال عدم تقديم المحضر الأصلي للتصديق عليه، فيما علامة هدد بالاستقالة في حال عدم اعتماد محضره المعدّل.
فهل يكون محضر الدويهي شرارة لاستقالة الاتحاد و... بداية خلاص للكرة اللبنانية؟