لعل القرعة كانت ظالمة جداً للمنتخبين السوري والأردني المكافحين، إذ أوقعتهما الى جانب المنتخبين الأقوى، السعودي (بطل 1984 و1988 و1996) والياباني (بطل 1992 و2000 و2004) في المجموعة الثانية لنهائيات كأس الأمم الآسيوية، والتي ستستضيفها العاصمة القطرية الدوحة اعتباراً من بعد غد الجمعة وحتى 29 الجاري.
السعودية: نفضة وآمال

لن تكون رحلة الدوحة سهلة على المنتخب السعودي المتجدد، إذ سيخوض النهائيات في أجواء غير مستقرة والهلع من التعرض لنكسة لا ترضي طموحات الجماهير. وسيضع «الأخضر» نصب عينيه أهمية العودة الى المنصة القارية بغية استعادة بريق الكرة السعودية وكبريائه الذي فقدته عقب الإخفاق في التوجه الى مونديال جنوب أفريقيا في الصيف المنصرم.

وسيقود الدفة السعودية المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو، إذ يعتمد على النجم ياسر القحطاني، إضافة الى زميله محمد الشلهوب والحارس وليد عبد الله وعبده عطيف وحمد المنتشري وسعود كريري، إلا أن الإصابة ستفقده جهود محمد نور وماجد المرشدي والشاب.
وشارك السعودي في النهائيات سبع مرات متتالية بدءاً من 1984، حيث وصل الى المباراة النهائية في 6 مناسبات وخرج من الدور الأول مرة واحدة عام 2004.

اليابان: «كمبيوتر متطور»

يبحث «محاربو الساموراي» عن لقبهم القاري الرابع ليؤكدوا تفوقهم في أكبر قارات العالم، آملين محو صدمة 2007. ويتمتع «الكمبيوتر» بمعنويات مرتفعة، إذ نجح في بلوغ الدور الثاني لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا. ويشارك المنتخب للمرة السادسة في النهائيات القارية بدءاً من 1988. ولم يجد الياباني صعوبة كبيرة في بلوغ النهائيات، إذ تصدر المجموعة الأولى في التصفيات أمام البحريني.
وسيقود الفريق في النهائيات المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني الذي نجح في تطوير الفريق، وكانت أبرز محطاته الفوز على الأرجنتين وباراغواي والتعادل مع كوريا الجنوبية في المباريات الودية التي خاضها في الفترة الماضية. وتضم صفوف المنتخب الياباني مجموعة متميزة من اللاعبين، من بينهم بعض المحترفين في أندية أوروبية كبيرة مثل شنجي كاغاوا نجم بوروسيا دورتموند الألماني ولاعب خط الوسط كيسوكي هوندا المحترف في سيسكا موسكو، إضافة الى شنجي أوكازاكي.

الأردن: مهمة صعبة

يتطلع المنتخب الأردني في مشاركته الثانية الى تحقيق نتيجة أفضل على الرغم من الصعوبة الكبيرة في مجاراة السعودية واليابان.
واستعد «النشامى» للبطولة بصورة لا بأس بها من خلال المباريات الودية، وحاول المدرب العراقي عدنان حمد الوصول الى التشكيلة المناسبة قبل الدخول في المنافسات الرسمية. ويعتمد عدنان حمد على الأسماء الشابة التي تضم ثلاثة أسماء فقط من الفريق الذي شارك في النسخة قبل الماضية، وتتمثل في الحارس عامر شفيع والمدافع حاتم عقل ولاعب خط الوسط عامر ذيب، إضافة الى أنس بني ياسين وشادي أبو هشهش وعدي الصيفي ومحمد منير.

سوريا: جوارح بلا أنياب

لا تبدو الأمور على ما يرام لدى المنتخب السوري الذي سيقوده المدرب الروماني تيتا فاليريو، لمدة شهر قابل للتجديد، إثر مغادرة المدرب السابق الصربي راتومير دويكوفيتش. ويدخل «النسور» المنافسات القارية للمرة الخامسة والأولى بعد 15 عاماً. ويتعيّن على فاليريو الذي قاد نادي الاتحاد الى لقب كأس الاتحاد الآسيوي والعالم ببواطن الكرة السورية العمل بوتيرة سريعة لتشريف الكرة السورية.
ويعتمد السوري على مجموعة لاعبيه المحليين، وأبرزهم الحارس مصعب بلحوس والمدافع عبد القادر دكة، إضافة الى المحترفين مثل فراس الخطيب وجهاد الحسين وعبد الفتاح الآغا وسنحريب ملكي (لوكيرين البلجيكي) ووائل عيان ولؤي شنكو (ألبورغ الدانماركي).