لم تعد "الميادين" قناة عربية فقط رغم ريادتها، بل أصبحت أيضاً بطلة للبنان لكرة الصالات مع فوز فريقها بلقب بطولة لبنان، لتضيف الى رصيدها نجاحاً آخر وتصبح ممثلة للبنان في بطولة آسيا، وليحصد نادي الميادين أمس ما بدأ بزرعه قبل سنة بعد تغلبه على نادي بنك بيروت 3 - 2 في خامس مباريات النهائي، التي انتهت لمصلحة الميادين 5 - 2. فحين طرح أمين سر النادي الزميل سليم عواضة فكرة إنشاء فريق للفوتسال على إدارة القناة، قليلون توقعوا أن يصعد الفريق إلى منصة التتويج بعد فترة قليلة. لكن بعد كل الجهود التي بذلت، بدءاً من رئيس النادي فادي نعمة مروراً بعواضة والمدرب المؤسس محمد الدقة الذي قاد الفريق في السنة الماضية، الى حسين غنام وغيره من جنود مجهولين استطاعوا تشكيل فريق كافح بالأمس وتوّج باللقب اليوم، فكتب الميادين اسمه في سجل أبطال اللعبة.
لم يخفف النهائي الجاف أو ما بقي منه من حجم إنجاز الميادين، رغم خلوّ المدرجات من المشجعين بعد قرار الاتحاد باستكمال ما تبقى من المباراة (10 دقائق و57 ثانية) من دون جمهور، والنتيجة تشير الى تقدّم الميادين 2 - 1.
بنك بيروت بدأ بخطة مفاجئة في توقيتها المبكّر مع عدم مشاركة الحارس حسين همداني واعتماد خطة "باور بلاير" عبر الإيراني ابراهيم حاجاتي، فكان التنقل بينها وبين دخول الحارس همداني استراتيجية بطل لبنان السابق. لكن الميادين استغل الأمر وتقدم 3 - 1 عبر الكولومبي أنجلوت كارو قبل أن يقلّص بنك بيروت النتيجة الى 2 - 3 عبر حاجاتي. لكن بوبا كان حاضراً وسجّل هدفين ليفوز فريقه بلقب بطولة لبنان، وهو إنجاز تاريخي وغير مسبوق لفريق تأخر 0 - 2 في سلسلة النهائي قبل أن يفوز 3 - 2.
أما بنك بيروت فقد وجد نفسه مجبراً على تسليم اللقب لخصمه ووصيفه في الموسم الماضي، ومن يكن متقدماً بانتصارين ثم يخسر اللقب، قد يجد نفسه أمام ضرورة إعادة النظر في بعض الأمور التي أوصلت الى خسارة لقب بطولة لبنان.
وفي نهاية المباراة تسلم لاعب نادي الميادين محمود نور الدين كأس البطولة من رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر، واختير لاعب بنك بيروت علي الحمصي أفضل لاعب في البطولة بناءً على تصويت الخبراء، فنال 70 صوتاً في مقابل 41 للاعب نادي الجيش محمد قبيسي و38 لنجم الميادين كريم أبو زيد.
وبعد نهاية المباراة توجه اللاعبون وإدارة الفريق الى مبنى قناة الميادين، وسلّموا الكأس الى رئيس مجلس الادارة غسان بن جدو، وسط احتفال رائع بحضور جمهور غفير.