توتّرت الأجواء بين الإتحادين العراقي والسعودي لكرة القدم حيث طالب الأول الثاني بتقديم اعتذار رسمي عن الإساءة التي تعرض لها رئيسه عبد الخالق مسعود من إعلاميين سعوديين إثر اختيار العراق العاصمة الإيرانية طهران مكاناً لمبارياته في تصفيات الدور الحاسم المؤهل إلى مونديال روسيا 2018.وجاء في بيان الإتحاد العراقي: "نظراً للإساءة البالغة والعلنية لبعض الإعلاميين السعوديين ومن على شاشات التلفاز التي يتابعها الملايين بالسب والشتيمة والكلام المبتذل بحق رئيس الإتحاد وأعضائه وبما يمثّل إساءة علنية غير مبررة للشعب العراقي، فإننا نطالب الإتحاد السعودي بتقديم اعتذار رسمي".
وأضاف البيان: "نطالب الإتحاد السعودي بالتنصل والشجب من هؤلاء وتقديم اعتذار رسمي لما بدر من الذين يسعون للفتنة والإختلاف بين الأشقاء، فيما سيحتفظ اتحادنا بحقه الشرعي بتقديم شكوى قضائية ضد هؤلاء وفق قوانين الإعلام المهني الذي يعاقب على القذف والتشهير العلني بحق الأشخاص والمؤسسات".
وتأتي هذه التطورات غداة تأكيد الإتحاد العراقي رفضه اللعب في السعودية إذا ما رفضت اللعب أمام العراق في إيران، التي اختارها مكانا لمبارياته في التصفيات فضلاً عن تأكيده عدم تراجعه عن هذا الإختيار.
وهدد الإتحاد العراقي بمقاطعة نظيره السعودي: "سيتخذ إتحادنا إجراءاته التي ستصل إلى حد القطيعة الكاملة مع من يساند أو يدعم شتم شعب العراق والإساءة إليه دون مبرر لكوننا اتخذنا إيران ملعباً مفترضاً لمباريات منتخبنا الوطني بعد الحظر الظالم على ملاعبنا".
ومن المتوقع أن يلتقي المنتخبان ذهاباً في السادس من أيلول المقبل كما يفترض في طهران، على أن يتواجها إياباً في الثامن والعشرين من آذار المقبل في السعودية.
إلى ذلك، ذكر مسعود لوكالة "فرانس برس": "اتصل بي السبت رئيس الإتحاد العربي لكرة القدم الأمير تركي بن خالد وأبلغني اعتذاره الشخصي عن تطاولات الاعلاميين السعوديين، إلا أنني طلبت أن يكون هناك اعتذار رسمي من قبل الإتحاد السعودي".
وأضاف: "سنحسم أمر اختيار ملعبي الذهاب والإياب أمام السعودية في 27 الجاري عبر لقاء مع رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد على هامش اجتماعات رؤساء الإتحادات الخليجية في الدوحة".
ولمح الإتحاد العراقي إلى رغبته باختيار أوستراليا مكاناً لمباراة الذهاب مع السعودية بعد اعتذار الأردن عن استضافتها، على الرغم من وجود أوستراليا ضمن منتخبات المجموعة الثانية، وكذلك ماليزيا من بين اختيارات العراقيين.
من جهته، قال المتحدث باسم الإتحاد العراقي كامل زغير أن "اختيار إيران مكاناً لمباريات المنتخب العراقي يصبّ في مصلحة المنتخب لوجود أعداد كبيرة من المشجعين العراقيين هناك ولسهولة انتقال أعداد كبيرة أيضاً من أنصار المنتخب الى طهران".
وأضاف: "على المنتخب السعودي أن يختار ملعباً محايداً وسنختار نحن أيضاً ملعباً محايداً لخوض مباراتي الذهاب والإياب".