جاء سباق الميلاد السنوي الذي ينظمه نادي الجزيرة للسباحة مغايراً عن نسخاته السابقة. فهو أقيم دون رعاية اتحادية نتيجة النزاع القائم بين بعض الأندية واتحاد اللعبة الموقوف قضائياً، كذلك شهد ولادة بطلين جديدين هما محمد بغدادي وسارة الخطيب اللذان نجحا في إحراز كأسي قائد الجيش للذكور والإناث. وسنحت الفرصة لبغدادي والخطيب للظهور، مع تعذّر مشاركة البطل السابق وائل قبرصلي الموجود في فرنسا والبطلة نيبال يموت الموجودة في كندا. ويبدو أن الصراع بين الطرفين بدأ يأخذ منحىً متطرفاً مع كلام يطاول السبّاحة اللبنانية كاتيا بشروش التي رفعت اسم لبنان في البطولة العربية والتي يجب أن تبقى خارج إطار المناكفات القائمة بين الطرفين. فبشروش تشكّل بارقة أمل في سماء السباحة اللبنانية يفضّل تحييدها عن أي تراشق أو التشكيك بقدراتها وحبها لبلدها.
وشهدت النسخة الـ 56 من السباق سيطرة نادي الجزيرة على معظم ألقاب السباقات التي شاركت فيها أندية النجاح، نادي أوركا، فور بي، الجزيرة، والعديد من السباحين المستقلين بالإضافة الى القوى المسلحة من الجيش اللبناني، قوى الأمن الداخلي، أمن الدولة، وفوج الإطفاء.
وألقى أمين سر نادي الجزيرة عادل يموت كلمة جاء فيها: «أهلا بكم الى سباق الميلاد الذي يستضيفه كل عام النادي العسكري المركزي في بيروت، والذي دأب على تنظيمه نادي الجزيرة الرياضي منذ 56 عاماً من دون انقطاع على رغم المصاعب والأزمات التي عصفت بالبلاد على مدى السنوات الماضية. اننا نتطلع بكل فخر واعتزاز الى جميع المشاركين في هذا السباق حيث نرى سباحين وسباحات من مختلف الأعمار، منهم من هو دون السبع سنوات ومنهم من تجاوز السبعين من العمر، يتحدون الطقس العاصف وبرودة مياه البحر لممارسة رياضتهم المفضلة. أقول لكم يا أبطال الماضي والحاضر والمستقبل أنتم الأبطال الحقيقيّون في لعبة السباحة، أما المدّعون الحرص على هذه اللعبة والغائبون اليوم عن الوقوف أمام انجازاتكم فهم الغارقون في أقل من شبر من الماء».
وفي ختام السباق الذي شارك فيه 158 سباحاً وسباحة، وزّع ممثل قائد الجيش العميد الركن صالح قيس وكبار المدعوين الكؤوس والدروع والميداليات بين الفائزين.
وأشرف فنياً على السباقات الحكم العام مصطفى بغدادي، والحكام محمد صقر، ومازن فتح الله، وعبد الباسط صيداني، وحكم البحر الملازم نظير مروش.