«أتمنى أن يبقى أليكس مدرباً لمانشستر يونايتد حتى أعود إلى إنكلترا؛ لأني أرغب في هزيمته مرة أخرى. اللعب ضد أليكس شيء ممتع للغاية. أنا أقدّره وأحترمه وأدعوه الزعيم دائماً. لذلك، أرغب في مواجهته مرة أخرى». هذه كلمات قالها قبل فترة البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب ريال مدريد الإسباني، وهي موجهة إلى «السير» الاسكوتلندي أليكس فيرغيسون، مدرب مانشستر يونايتد. كلمات لن يعيش «مو» بعد أمس على الأمل الضعيف لتحققها (لاحتمال اعتزال فيرغيسون في نهاية الموسم)؛ إذ إنها فعلاً أصبحت مسألة أيام لتبصر النور بعد أن أوقعت قرعة دور الـ 16 في دوري أبطال أوروبا فريقَي مورينيو وفيرغيسون وجهاً لوجه.
إذاً، مورينيو وفيرغيسون هما العنوان الأول الذي يتبادر إلى الذهن سريعاً عند الحديث عن هذه الموقعة المرتقبة. مدربان فذّان عرفا كيف يرسخان اسميهما في سجلات هذه اللعبة: الأول أضحى «أسطورة» في التدريب، فيما بات الثاني رقماً صعباً في ميدانه. كل شيء موجود في هذين الرجلين: من الحنكة التدريبية، إلى إجادة الحرب الإعلامية والنفسية، إلى الكاريزما الطاغية على شخصيتيهما.
من هنا، فإن كثيرين من عشاق اللعبة، لا شك، شعروا بالسرور عند وقوع الفريقين وجهاً لوجه؛ إذ أن تشاهد فيرغيسون ومورينيو وجهاً لوجه مجدداً فهذا أمر ليس بعابر بتاتاً، هكذا عودتنا مواجهاتهما في الدوري الإنكليزي الممتاز عندما كان «السبيشيل وان» مدرباً لتشلسي.
بناءً عليه، سيشكل هذان الموعدان محطة تاريخية مهمة للإجابة عن السؤال الذي يحيّر كثيرين: من هو الأفضل: فيرغيسون أم مورينيو؟ ذلك أن المدربين يتسلحان حالياً بتشكيلتين تضمان أبرز نجوم كرة القدم في العالم.
عنوان ثانٍ، لا شك، تبادر أيضاً إلى الأذهان عند إعلان نتيجة القرعة، هو البرتغالي كريستيانو رونالدو؛ إذ سيكون من المثير رؤية «الدون» للمرة الأولى في مواجهة فريقه السابق، ومشاهدة كيف سيكون استقبال جماهير «الشياطين الحمر» لنجمهم الغابر عندما تطأ قدماه عشب ملعب «أولد ترافورد» في مباراة الإياب. وإذا كان ريو فرديناند قد سارع إلى الترحيب بمواجهة رونالدو، كاتباً على صفحته في موقع «تويتر»: «نعم، ريال مدريد! يا لهاتين المباراتين. أراك قريباً صديقي رونالدو»، وإذا كان فيرغيسون لا ينفك يوجه الإشادات إلى رونالدو، وبالمثل يفعل الأخير، فإن الأمور ستكون معاكسة كلياً مع نجم يونايتد، واين روني، وذلك بعد أن ساءت العلاقة بينه وبين رونالدو منذ طرده الشهير في مباراة البرتغال أمام إنكلترا في مونديال 2006، فضلاً عن توتر العلاقة أكثر بعد ادعاءات روني أخيراً في كتابه أن رونالدو مهووس بجماله وبالوقوف أمام المرآة في غرفة تبديل الملابس عندما كان في «أولد ترافورد».
إذاً، مانشستر يونايتد في مواجهة ريال مدريد. إنها بحق موقعة العناوين الكبرى.
وهنا القرعة (برنامج الذهاب):
- 12 شباط:
سلتيك الاسكوتلندي × يوفنتوس الإيطالي
فالنسيا الإسباني × باريس سان جيرمان الفرنسي
- 13 شباط:
شاختار دونيتسك الأوكراني × بوروسيا دورتموند الألماني
ريال مدريد الإسباني × مانشستر يونايتد الإنكليزي
- 19 شباط:
بورتو البرتغالي × ملقة الإسباني
أرسنال الإنكليزي × بايرن ميونيخ الألماني
- 20 شباط:
غلطة سراي التركي × شالكه الألماني
ميلان الإيطالي × برشلونة الإسباني.