تلتقي عمان مع العراق اليوم الثلاثاء عند الساعة 16.30 بتوقيت بيروت، والبحرين مع سوريا (18.30) في الدور نصف النهائي من بطولة غرب آسيا السابعة لكرة القدم المقامة في الكويت حتى 20 كانون الاول الجاري.
في المباراة الاولى، تبدو الكفة متكافئة بين عمان والعراق بطل 2002، علماً أن المنتخبين ما زالا يخوضان غمار الدور الرابع الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل. وعلى الرغم من انهما دخلا المسابقة الاقليمية بتشكيلتين مغايرتين للتشكيلتين المعتمدتين في تصفيات كأس العالم، الا ان ذلك لم يمنعهما من التألق. فقد نجح المدرب الفرنسي فيليب بيرلي في ايجاد تفاهم رائع بين عناصر المنتخب العماني الذي برز منه على وجه التحديد الهداف قاسم سعيد.
وابدى بيرلي، الذي يسعى الى قيادة عمان الى المباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخها، سعادته بالبطاقة المباشرة وقال: "مجموعتنا في الدور الاول كانت الاصعب والاقوى لانها ضمت الكويت المضيفة وحاملة اللقب، كما ان فريقي ضم لاعبين تنقصهم الخبرة، وعلى رغم ذلك تأهلنا"، واكد ان منتخبه الشاب يطمح الى بلوغ المباراة النهائية معتمدا على خطة دفاعية محكمة في دور الاربعة امام العراق.
وكانت لجنة الانضباط اوقفت بيرلي مباراة واحدة وفرضت عليه غرامة مالية بقيمة ألف دولار لسوء السلوك بعدما اعترض بطريقة غير رياضية على اضاعة أحد لاعبيه فرصة سهلة امام فلسطين اذ ركل مقاعد البدلاء بعنف. وقرر المنتخب العماني استئناف العقوبة.
في المقابل، عاش منتخب العراق فترة من عدم الاستقرار الفني بعد رحيل المدرب البرازيلي زيكو نتيجة خلاف مالي مع الاتحاد المحلي للعبة، وتولى مدرب منتخب الشباب حكيم شاكر المهمة بعد ان قاد الاخير الى احتلال المركز الثاني في بطولة اسيا للشباب في الامارات وتأهل به الى كأس العالم.
وفي المباراة الثانية، يعتمد المنتخب السوري بشكل اساسي على مهاجمه احمد الدوني لتجاوز عقبة البحرين.
فقد سجل الدوني الاهداف الثلاثة لسوريا في البطولة واهمها الهدف الثاني في مرمى الاردن والذي منح الفريق البطاقة المباشرة الى الدور نصف النهائي.
كما يبرز محمود مواس الذي اختير افضل لاعب في المباراة امام الاردن.
ولا شك في ان بلوغ المنتخب السوري الدور نصف النهائي يمثل انجازا خصوصا ان فترة استعداده واجهت الكثير من العراقيل بسبب الاحداث التي تعيشها البلاد وفشل الجهاز الفني بقيادة المدرب حسام السيد من التعويل على عدد من اللاعبين الذي قيل عبر عدد من وسائل الاعلام انهم رفضوا تمثيل الفريق.
وكان موفق جمعة، رئيس الاتحاد الرياضي العام نفى رفض عدد من اللاعبين الانضمام الى المنتخب في بطولة غرب اسيا تعبيرا منهم عن موقف سياسي معارض للنظام الحاكم.
من جهته، قال السيد: الفوز على الاردن خطوة في الطريق الصحيح. عمر فريقي شهر واحد. هذه التشكيلة تمثل نواة الفريق الذي سنخوض به غمار تصفيات كأس امم اسيا المقررة عام 2015 في استراليا.
من جانبه، سيستفيد منتخب البحرين، بقيادة المدرب الارجنتيني غابريال كالديرون، من عودة لاعب الخبرة محمد سالمين للمشاركة بعد طرده في المباراة الثانية امام ايران وغيابه بالتالي امام السعودية.