يبدو أن زيارة رئيس الاتحاد الدولي جوزف بلاتر للعاصمة القطرية الدوحة بدأت تؤتي ثمارها. وما حكي فيها عن حل لقضية رئيس الاتحاد الآسيوي السابق القطري محمد بن همام بدأت تلوح بشائره. فقد أعلن بن همام رسمياً أمس استقالته من منصبه رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومن عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (فيفا) في بيان رسمي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال بن همام في البيان «بالنسبة إليّ، قرار محكمة «كاس»، وهي أعلى سلطة تحكيم رياضي، بأن عقوبة الفيفا تجاهي كانت غير مبررة، هو كافٍ. هذا القرار أكدته هيئة التحقيق للجنة الأخلاق الجديدة التابعة للفيفا التي فشلت في تقديم أدلة جديدة، على الرغم من تبذيرها عشرات الملايين من الدولارات من أجل هذه التحقيقات».
وأضاف «لا أريد تمضية حياتي وأنا أكافح مزاعم لا أساس لها من الصحة، وأريد التركيز على عائلتي وأعمالي. على أيّ حال، في حال ظهور أي اتهامات أخرى ضدي، سأدافع عن نفسي بالطريقة ذاتها التي قمت بها في السابق».
وأوضح «أريد أن أشكر جميع الذين وقفوا الى جانبي وساندوني خلال الأوقات الصعبة التي عشتها. أنا آسف لأنني قررت الاستقالة، في الوقت الذي كان فيه جميع أصدقائي وأنصاري يتوقعون مني أن أواصل الكفاح الى النهاية حتى أستعيد منصبي. أريد التركيز من الآن وصاعداً على المستقبل وعلى عدم الوقوع في فخ الادعاءات التي تدور في حلقة مفرغة».
وختم البيان «كرة القدم هي الأعظم في العالم، وأنا فخور كوني خدمت هذه اللعبة التي أعشقها من كل قلبي وروحي على مدى أكثر من 40 عاماً، وأتمنى لهذه اللعبة كل الخير في المستقبل». وكان رئيس لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي مايكل غارسيا قد قرر إقفال ملف التهم الموجهة لبن همام، في ما يتعلق بعملية الرشوة المزعومة ضده، خلال اجتماع عقده مع ممثلين لقارة الكونكاكاف في أيار 2011 في بورت أوف سباين عاصمة ترينيداد وتوباغو.
وكان غارسيا الذي تسلم منصبه قبل فترة وجيزة قد أجرى تحقيقاته بعد صدور حكم محكمة التحكيم الرياضي في 19 تموز الماضي القاضي برفع عقوبة الإيقاف عن بن همام مدى الحياة، مستندة الى نقص في «الأدلة المباشرة»، لكنها تركت الباب مفتوحاً أمام الفيفا لمواصلة تحقيقاته في حال التوصل الى أدلة جديدة بخصوص هذه القضية».
ومما جاء في التقرير الرسمي الذي رفعه غارسيا الى الفيفا «تركزت التحقيقات الأخيرة للفيفا على الأحداث التي رافقت انعقاد اجتماع لممثلي دول الكونكاكاف في أيار عام 2011».
وأضاف «لم تؤد التحقيقات التي أجريت الى أي أدلة جديدة تضاف الى الأدلة التي قدمت سابقاً واستوجبت قراراً من محكمة التحكيم الرياضية برفع عقوبة الإيقاف مدى الحياة عن بن همام» في تموز الماضي.
وأوضح التقرير «وبالتالي قررت هيئة التحقيق إقفال الملف كلياً».
وكان الاتحاد الدولي قد أوقف بن همام مدى الحياة بناءً على هذه التهمة في أيار 2011، ما أجبر الأخير على الانسحاب من سباق رئاسة الاتحاد الدولي لتخلو الساحة لتجديد ولاية الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر لمرة رابعة.