دفع المنتخب لبنان ثمن غياب المهاجم الهداف عن صفوفه فخرج من البطولة بعد أن خسر أمام الكويت 1 - 2 رغم التفوق العدد للبنان مع طرد المدافع الكويتي محمد راشد لنيله الإنذار الثاني في الدقيقة 59. واللافت هذه المرة عدم قدرة خط الظهر على تقديم الصورة التي ظهر عليها في اللقاءين الأولين فلم يستطع الثنائي علي السعدي ومعتز الجنيدي إيقاف «النفاثات» الكويتية وخصوصاً يوسف ناصر وعبد الهادي خميس فسجل الأول من تسديدة في الدقيقة 7 بعد خطأ من الجنيدي وسجل الثاني أيضاً من تسديدة بعد خطأ من السعدي في الدقيقة 79. أما هدف لبنان فسجله القائد عباس عطوي من ركلة جزاء بعد عرقلة الكويتي راشد لمحمد حيدر صدها الحارس نواف الخالدي لترتد الى عطوي الذي سددها في سقف المرمى في الدقيقة 59. وكان لبنان قادراً على الفوز خصوصاً بعد طرد راشد، لكن مهاجمه محمود العلي بقي بعيداً عن مستواه بشكل كبير وتحول الى عبء على المنتخب حيث أهدر كرة المباراة قبل أن يسجل الكويتيون هدف الفوز.
لكن ما يريح هو الأداء اللبناني وخصوصاً في خط الوسط عبر الثلاثي عدنان حيدر، ومحمد شمص، وهيثم فاعور، إضافة الى نشاط محمد حيدر اللافت وإشعاله للجهة اليسرى. وبدا خط الوسط متحرراً وقام بواجبه في معظم فترات اللقاء، الذي شهد تألّق الحارس عباس حسن بشكل كبير والذي لعب في عدم خسارة لبنان بنتيجة كبيرة. أضف الى ذلك سوء الحظ الذي لازم الكويتيين مع اهدارهم عدداً كبيراً من الفرص.
لكن هذا الفوز لم يسمح لهم بالتأهل الى نصف النهائي حيث يجب أن ينتظروا نتائج مباريات اليوم وغداً. فبطاقة التأهل الأولى عن المجموعة ذهبت للعمانيين الذين فازوا على فلسطين 2 - 1. وفرض العمانيون سيطرتهم مبكراً على الاجواء بغية تسجيل هدف مبكر وكان لهم ما ارادوا عبر المتألق محمد السيابي (5).
ولم يكد منتخب فلسطين يسترجع انفاسه حتى اهتزت شباكه مجددا عبر قاسم سعيد هذه المرة (34).
ونظم الفلسطينيون الصفوف بغية تقليص الفارق قبل الدخول في استراحة ما بين الشوطين، ونجح عماد زعترة في تحقيق المبتغى عند الدقيقة 41.
وفي الشوط الثاني، حاول منتخب عمان زيادة غلته ونظيره الفلسطيني تحقيق التعادل، بيد أن النتيجة بقيت على ما هي عليه.

المجموعة الثانية

في المجموعة الثانية اليوم، يلتقي منتخبا السعودية والبحرين في مواجهة خليجية خالصة، كما تلعب إيران مع اليمن. وستقام المباراتان في التوقيت عينه عند الساعة 16.25 تحت مبدأ تكافؤ الفرص. وتتقاسم السعودية والبحرين صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط لكل منهما، أمام ايران الثالثة بنقطتين واليمن الاخير الذي خرج عمليا من البطولة بلا رصيد.
في المباراة الاولى، تبدو الكفة متساوية بين السعودية والبحرين اذ حققا الفوز على اليمن بنتيجة واحدة، كما تعادلا مع ايران بالنتيجة نفسها ايضا.
وما يميز «الاخضر» يتمثل في أنه الوحيد تقريباً في البطولة الذي أقنع بمستواه اذ تفوق بوضوح على ايران في الجولة الاولى واستحق الفوز على اليمن في الثانية بعد ان تسيد اللقاء تماماً.
من جانبه، عانى المنتخب البحريني الامرين قبل تجاوز اليمن في الدقائق الاخيرة، ثم نفد بجلده امام ايران حين تعرض نجمه محمد سالمين للطرد وسيغيب بالتالي عن مباراة غد.
يعي الفريقان أن التعادل لا يضمن لأي منهما ولوج الدور نصف النهائي، بل ان الفوز وحده سيكون كفيلا لاحدهما في تحقيق الهدف بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية.
ونفى خالد القروني، مدرب منتخب السعودية، أن تكون اللجنة المنظمة للبطولة طلبت من مدرب المنتخب الاول الهولندي فرانك رايكارد التواجد على دكة الاحتياط خلال المباراة الاولى امام ايران وأكّد أن الاخير لا يتدخل بتاتاً في الفريق المشارك في المسابقة الحالية وان دوره يقتصر على مراقبة اللاعبين بغية ضم افضلهم الى تشكيلته التي ستخوض غمار بطولة كأس الخليج المقررة مطلع العام المقبل في البحرين.
يخوض المنتخب السعودي منافسات البطولة للمرة الاولى وذلك بفريق رديف مطعم بعناصر من الصف الاول ابرزهم اسامة هوساوي لاعب الهلال السابق واتحاد جدة الحالي وعبده عطيف.
من جانبه، يظهر منتخب البحرين في البطولة للمرة الثانية، ويقوده المدرب الارجنتيني غابريال كالديرون الذي تسلم مهامه قبل فترة خلفا للانكليزي بيتر جون تايلور الذي اقيل بعد الخسارة امام الامارات 1-6 وديا في اكتوبر الماضي.
وقرر كالديرون دخول المسابقة الاقليمية بتشكيلة تخلو من اللاعبين المحترفين خارج البلاد.
وفي المباراة الثانية، يبدو منتخب ايران مرشحا فوق العادة للتغلب على اليمن ورفع رصيده الى خمس نقاط املا في انتزاع المركز الاول والبطاقة المباشرة في حال تعادل السعودية والبحرين وفوزه بنتيجة معتبرة من الاهداف غدا. اما التعادل فسيضعه خارج سباق التأهل.
وكان المنتخب الايراني كالعادة مرشحا ليس فقط لبلوغ نصف النهائي، بل لانتزاع اللقب للمرة الخامسة في تاريخه بعد اعوام 2000 و2004 و2007 و2008، علما انه يشارك في النسخة السابعة على التوالي من البطولة، بيد ان تعادله في الجولتين الاوليين قد يضعه خارج البطولة.
من جانبه، يظهر المنتخب اليمني في المسابقة للمرة الثانية وهو بقيادة المدرب البلجيكي توم سانتفيت الذي يسعى الى تحقيق فوز معنوي غداً بعدما فقد كل امل في بلوغ دور الاربعة.
وفي المجموعة الثالثة، تلعب غداً الأحد سوريا مع الأردن الذي ودّع البطولة، في حين يحتاج المنتخب السوري الى الفوز بفارق هدفين كي يتأهل على حساب العراق المتصدر للمجموعة بأربع نقاط.




غوران يثأر لخسارته

ثأر مدرب منتخب الكويت الصربي غوران توفاريتش لخسارته أمام المنتخب اللبناني في الكويت 0 - 1. وهو كان بأمسّ الحاجة إلى الفوز بعد الخسارة أمام عُمان في الجولة الثانية. ولم يقلل غوران من شأن الخصم اللبناني فهو اعتبر «أن منافسنا متطور، وأصبح له اسم بعدما نجح في التواجد بالمرحلة الأخيرة لتصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل».