خيّب المنتخب اللبناني آمال جمهوره التي كانت معلّقة على تكرار العرض الجيد أمام عُمان والفوز على المنتخب الفلسطيني، خصوصاً بعد سقوط المنتخب الكويتي، إلا أن لاعبي المنتخب اللبناني ظهروا بصورة متواضعة تحديداً في الوسط والهجوم فضاعت فرصة الفوز على المنتخب الفلسطيني الذي عرف كيف يخطف النقاط من هدف وحيد سجله أياد غرقود في الدقيقة 74. فالفلسطينيون سيطروا على خط الوسط مع غياب الجانب اللبناني وخصوصاً رضا عنتر وعدنان حيدر، فطرد الأول في الوقت بدل الضائع بالإنذار الثاني بعد خطأ متهور وغير مبرر ومستغرب من لاعب بمستوى عنتر وخبرته، ما سيغيّبه عن لقاء الكويت الحاسم يوم الجمعة. وبدا عنتر متوتراً نتيجة عرضه المتواضع فضاع تركيزه في ظلّ الاحتكاكات والتلاسن مع اللاعبين الفلسطينيين قبل أن يغادر بالبطاقة الحمراء وبتصرفات غير مقبولة لدى خروجه من أرض الملعب لا تليق باسمه. أما حيدر فلم يستطع لعب دوره في تمويل العمق الهجومي الذي تاه مع غياب فاعلية فايز شمسين وبطء حسن شعيتو الذي أهدر فرصتين غاليتين للبنان. أما دفاعياً فقد كان الرباعي علي السعدي ومعتز الجنيدي ونور منصور ووليد اسماعيل عند حسن ظن الجميع فأقفلوا المنطقة اللبنانية ومن خلفهم الحارس المتألّق عباس حسن الذي لعب دوراً كبيراً في عدم الخروج بخسارة كبيرة أمام الفلسطينيين. كانت نقطة التحوّل في اللقاء خروج وليد اسماعيل بقرار من المدرب ثيو بوكير ليدخل بدلاً منه هيثم فاعور، فدفع المنتخب اللبناني الثمن بتسجيل هدف فلسطين بعد دقيقتين من خطأ في التغطية من أحمد زريق الذي أصبح واضحاً أنه لا يصلح لأن يلعب دور المدافع في المنتخب اللبناني.
لكن ما خفف من وقع الخسارة سقوط الكويتيين أمام العُمانيين بهدفين نظيفين، سجلهما قاسم سعيد في الدقيقتين 36 و47 من الشوط الأول. جاءت المباراة متواضعة المستوى من الطرفين خصوصا الكويتي الذي يخوض البطولة بعناصره الاساسية، خلافا لنظيره العماني بقيادة المدرب الفرنسي فيليب بيرلي الذي يشارك بالفريق الرديف مطعماً بعدد من لاعبي المنتخبين الاول والاولمبي.
وفي المجموعة الثانية اليوم، تسعى ايران الى تجاوز عقبة البحرين عند الساعة 16.25، فيما يطمح المنتخب السعودي الى تفادي مفاجآت نظيره اليمني عند الساعة 18.30. وتتصدر البحرين ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط بعد فوزها على اليمن 1 - 0، فيما يتقاسم منتخبا السعودية وايران المركز الثاني بنقطة لكل منهما، ويأتي اليمن رابعاً واخيراً.
وينص نظام البطولة على تأهل بطل كل مجموعة فضلا عن أفضل ثان بين المجموعات الثلاث إلى الدور نصف النهائي بعد أن يتم إلغاء نتائج الفريق صاحب المركز الرابع في المجموعتين الأولى والثانية.
وفي حال كان صاحب أفضل مركز ثان من المجموعة الاولى، لفن يتواجه بطل المجموعة نفسها مع وصيفه مجددا في نصف النهائي بل مع بطل المجموعة الثالثة، على ان يلتقي بطل الثانية مع افضل ثان. والامر ذاته يطبق في حال انتزع وصيف بطل المجموعة الثالثة بطاقة صاحب افضل مركز ثان.
(الأخبار)