تغيب مباريات بطولة لبنان لكرة السلة اللبنانية للأسبوع الثاني على التوالي مع استمرار تعليق البطولة نظراً لعدم حل الأزمة القائمة بين الأندية الخمسة المعترضة والاتحاد الجديد. فالاجتماع الذي كان من المفترض أن يعقد أول من أمس بين اللجنة الرباعية الاتحادية التي شُكِّلت لمحاورة الأندية الخمسة لم يحصل بسبب رفض الأندية الجلوس مع رئيس الاتحاد روبير أبو عبد الله. إلا أن الاتصالات أمس أفضت الى عقد الاجتماع بعد تدخل من وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، إذ عادت الأندية وقبلت بالاجتماع باللجنة مراعاة لخاطر الوزير الذي طلب ذلك بعد الاجتماع مع أعضاء الاتحاد أول من أمس متمنياً على الأندية المعترضة الجلوس مع ممثلي الاتحاد وعرض الهواجس التي طرحوها عليه. علماً أن بعض المعلومات أشارت الى أن ارتباطات بعض الأطراف حالت دون الاجتماع، لكن الحقيقة أن رئيس نادي المتحد أحمد الصفدي كان مصراً على عدم الاجتماع بأبو عبد الله، خصوصاً أن التجارب السابقة معه غير مشجعة وتحديداً بعد اللقاء الشهير في عمشيت.
وعقد اللقاء أمس في منزل الدكتور شربل سليمان في عمشيت، حيث حضر أعضاء اللجنة وهم الى جانب أبو عبد الله نائبه جان حشاش وأمين الصندوق إيلي فرحات الذي دخل الى اللجنة بعد تملل في الشانفيل نتيجة تهميش ممثلهم فسُمي بدلاً من الأمين العام غسان فارس، إضافة إلى العضو رامي فواز. ويبدو أن الحل لن يكون قريباً في ظل إصرار الطرفين على موقفهما. فالأندية تريد لجنة مستقلة بأعضاء حياديين تشرف على البطولة، ومن أصحاب الكفاءة والنزاهة والشفافية مع تحديد الدور والمهام التي ستوكل إلى هذه اللجنة واعطائها صلاحيات وصولاً إلى طريقة ومدة عملها، مع تمثيل بسيط للاتحاد فيها.
في حين أن اتحاد اللعبة مصرّ على عدم التخلي عن دوره وإقامة «اتحاد رديف» عبر اللجنة التي تطالب بها الأندية، بل أن تكون من ضمن لجان الاتحاد ولديه، ويكون هو من يملك سلطة الوصاية عليها. وبالتالي فإن الأمور مازالت ضبابية ولا يوجد أفق قريب للحل ما يضع البطولة على الرف حالياً بانتظار الوصول الى الحل السحري.