لم يجد الاهلي السعودي صعوبة في الفوز على غريمه التقليدي ومواطنه الاتحاد في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، ليتأهل للمرة الثانية في تاريخه إلى نهائي البطولة لملاقاة أولسان هيونداي الكوري الجنوبي.
مكاسب الأهلي من دربي مدينة جدة كبيرة ومتعددة، يأتي في مقدمتها اكتساب أكثر من نجم شاب أمثال مصطفى بصاص الذي كتب شهادة ميلاده الكروية وقدم أوراق اعتماده لدى الجماهير الاهلاوية، حيث ظهر اللاعب بمستوى مميز في مباراتي الذهاب والاياب.
أكثر من لاعب أهلاوي ظهر بمستوى مميز أمثال عقيل بلغيث ووليد باخشوين ومعتز الموسى والظهير الايمن منصور الحربي والظهير الايسر كامل الموسى، إضافة الى المدافع الكولومبي خايرو بالمينو الذي منع الاتحاد من إحراز هدف التعادل في أكثر من مناسبة قبل أن يتدخل البرازيلي فيكتور سيمويس ويطمئن جمهور الاهلي الملقب بـ«المجانين» بإحراز هدف المباراة الثاني.
حماسة شباب الاهلي كانت كافية للتفوق على خبرة لاعبي الاتحاد وتمرسهم في دوري أبطال آسيا.

الأمير فهد بن خالد رئيس الأهلي قال عقب المباراة: «الوصول إلى هذه المرحلة المهمة لا ينسب إلى إدارة النادي، بل هو عمل أهلاوي متكامل من منظومة عمل يتقدمها الأمير خالد بن عبدالله الذي نهديه هذا التأهل. سنطوي من اليوم صفحة الأفراح بالتأهل ونبدأ بالإعداد للقاء أولسان الكوري في النهائي».
وعرج رئيس الأهلي على الأحداث التي أعقبت نهاية المباراة حيث حمّل اللاعب إبراهيم هزازي مسؤولية ما حدث، «معتبراً أنه ما زال يمارس هوايته المعهودة، وهي حادثة متوقعة من اللاعب بعد خسارة فريقه للقاء».
وشكر الأمير فهد بن خالد الجماهير الأهلاوية على وقفتها الدائمة مع فرق النادي ومؤازرتها للفريق في المباراة، معتبراً «أنها كانت الدعامة المعنوية وراء الفوز».
وعبّر المهاجم البرازيلي سيمويس صاحب هدف الحسم والتأهل عن سعادته الكبيرة بهذا الفوز، قائلاً «كان لدينا العزيمة والإصرار على الرد في أرض الملعب على كل التوقعات التي ذهبت للاتحاد بعد فوزه بهدف في لقاء الذهاب، وجاء الرد بليغاً بالفوز بهدفين نظيفين، وقد أضعنا فرصاً وافرة وكثيرة أمام المرمى الاتحادي من جراء السيطرة الميدانية».
وأشار إلى أنه كلاعب يطمح إلى تحقيق حلمه «بتحقيق هذه البطولة والوصول إلى مونديال الأندية»، وهو سعيد جداً بأن جماهير الأهلي خرجت من الملعب وهي سعيدة تردد أهازيجها ونشيدها.