نبذ عالم الدراجات الهوائية الدراج الأميركي لانس أرمسترونغ، إذ أعلن الاتحاد الدولي لهذه الرياضة إيقافه مؤبداً بعد عقوبة الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات لحامل لقب دورة فرنسا سبع مرات سابقاً.وقال بات ماكويد، رئيس الاتحاد الدولي، إن أرمسترونغ سيجرّد من ألقابه السبعة في «تور دو فرانس»، مضيفاً إن «لانس أرمسترونغ لا مكان له بعد الآن في عالم الدراجات».
ورأى ماكويد، الذي وصل الى رئاسة الاتحاد عام 2005، في مؤتمر صحافي، أمس، في جنيف أنه «لا نية لديّ بالاستقالة»، رغم الانتقادات التي وجّهت الى اتحاده في قضية أرمسترونغ.
واتفق الجميع على أن أرمسترونغ (41 عاماً)، بطل دورة فرنسا بين 1999 و2005، اعتمد «برنامج التنشّط الأكثر تعقيداً في تاريخ الرياضة»، في ضوء التقرير الضخم الذي أصدرته الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات «يوسادا» (1000 صفحة)، فصّلت فيه أدّلة، وضمنته شهادات ووثائق وإثباتات جمعتها من 26 شخصاً من أقرب المقربين لـ«المتهم»، بينهم 11 دراجاً من زملائه السابقين، وزوجته السابقة كريستين التي تعدّ العنصر الأبرز في الحملة ضده، علماً بأن الفحوص التي أجريت له خلال مسيرته منذ شفائه من سرطان في الخصيتين لم تثبت قط تناوله منشطات.
وكانت الوكالة قد أصدرت تقريراً رسمياً، في آب الماضي، حظرت فيه على أرمسترونغ المشاركة في السباقات مدى الحياة، وجردته من ألقابه في دورة فرنسا بعد اختياره عدم الرد على الاتهامات التي وجّهت له بتعاطي المنشطات.
واتضح أن أرمسترونغ، المتوقع أن تحذف نتائجه كلها بين عامي 1998 و2010، سيخسر نحو 10 ملايين يورو كان يتلقاها من داعمين ومعلنين ورعاة «آمنوا» برسالته وآزروا جمعيته «ليفسترونغ» لمكافحة السرطان، علماً بأن ثروته تقدر بـ 96 مليون يورو.
أرمسترونغ الأب لخمسة أولاد اعتزل عام 2005، ثم استأنف المنافسة عام 2009، من دون أن يحرز ألقاباً جديدة، كان قد أكد أن الهدف من عودته هو التوعية من السرطان.
وتُظهر شهادات زملاء أرمسترونغ أنه مارس «سطوته» وضغوطه عليهم بمؤازرة من يوهان برونيل «كاتم أسراره» ومدير الفرق التي دافع عن ألوانها (يو أس بوستال، ديسكوفري تشانل، آستانة، وراديو شيك)، للسير في برنامج التنشّط المتطوّر والمعقّد في آن.