انتهت انتخابات الاتحاد اللبناني للسباحة، التي جرت يوم السبت في 22 أيلول الماضي، بفوز لائحة الثلاثي: مارسيل برجي، كابي الدويهي وفريد أبي رعد، مع دعم أكثرية الأندية لهم. وكان آخر الفائزين في اللائحة المرشح عدنان العميل الذي تعادل بالأصوات مع عادل يموت (12 صوتاً لكل منهما)، إلا أن العميل فاز بسبب أفضلية السن.
هنا توجه يموت، مدعوماً من ناديه الجزيرة، الى القضاء اللبناني طاعناً بشرعية الانتخابات انطلاقاً من مخالفات عدة برأي المدّعي، وفي طليعتها مشاركة ممثل نادي ديكاتلون. فيموت يعتبر أن ديكاتلون لا يحق له المشاركة نظراً الى عدم تسديده الاشتراكات السنوية لثلاث سنوات، في ظل أن القانون ينصّ على وجوب تجميد عضوية النادي من قبل الاتحاد بعد تخلفه عن دفع الاشتراكات لسنتين متتاليتين وإبلاغ وزارة الشباب والرياضة بالأمر خلال فترة ثلاثين يوماً.
وفي مطلع الشهر الجاري، صدر قرار عن القاضية نضال شمس الدين جمّدت فيه مفاعيل الانتخابات بعدما اقتنعت بدعوى يموت والجزيرة، فعمد الاتحاد الفائز الى تقديم استئناف، على أن يردّ المدعي على أسئلة قاضي الاستئناف خلال الأيام السبعة المقبلة. وفي حال ردّ القاضي استئناف الاتحاد، فسيتوجه الطرفان الى المحاكم. أما في حال قبول الاستئناف فسيكون هناك رد من المدعي في حينه.
المسؤولون في الاتحاد رفضوا التعليق على القضية، بانتظار قرار القضاء. لكن المعلومات الواردة من قبل شخصية متابعة للملف تفيد بأن ديكاتلون شارك في مسابقات عامي 2009 و2010 وأحرز ميداليات فيها، قبل أن تجمّد عضويته عام 2011 من قبل الاتحاد نتيجة عدم دفع الاشتراكات، ولم يشارك في البطولات. وفي الموسم الحالي، دفع الأموال الواجبة عليه وشارك في مسابقات عام 2012. ولدى مراجعة البيان المالي للاتحاد، الذي عرض على الجمعية العمومية في الجلسة العادية التي سبقت جلسة الانتخاب، تبيّن ورود المبلغ الذي دفعه ديكاتلون. كما أن يموت نفسه أشار الى الموضوع خلال جلسة الانتخابات، طارحاً القضية على ممثلة الوزارة، فاديا حلال، التي استوضحت من أمين الصندوق أسعد شاهين عن المسألة، فأبرز شاهين البيان المالي المتضمن تسديد اشتراكات ديكاتلون.
وبانتظار القرار القضائي، تتواصل «المعارك» بين اتحاد السباحة المجددة ولايته بمعظم أعضائه والنادي الأبرز في عائلته، أي نادي الجزيرة صاحب الإنجازات، دون أن يكون هناك أفق لهذه المعارك التي تدفع ثمنها اللعبة فقط.