نجح الصفاء، حامل اللقب، في العودة بفوز من ملعب صيدا على مضيفه شباب الساحل 2-1، ليستعيد البطل نوعاً من بريقه، لكن الساحل يبدو عازماً على استعادة لقب «الحصان الاسود» بعدما قدم أداءً راقياً. وكان الساحل أخطر في الشوط الأول، وترجم الامر بهدف مميز بتناقل الكرة وصولاً الى رأس الشاب مصطفى شاهين، الذي هز شباك زياد الصمد (31)، لكن الشوط الثاني جاء «رائعاً» بين الفريقين، وخصوصاً الصفاء، بعد تبديلات العراقي أكرم سلمان، المدرك صعوبة موقفه الشخصي في حال الخسارة، لكن محمد حيدر استعاد الحس التهديفي من ركلة حرة مباشرة (53)، ثم أدى نور منصور دور المنقذ بتسجيله هدف الفوز (70).
فوز الصفاء منح البطولة جرعة منافسة، وخصوصاً ان الدوري قصير، والخسارتين قد تكلفان كثيراً بوجود العهد والنجمة والأنصار.
النجمة عاد لخطف النقاط في «الثواني القاتلة»، فالدقيقة 94 حملت «الفرج» للنجماويين ضد التضامن صور، ليخطف علي حمام إصابة الفوز الثاني على التوالي في المدينة الرياضية. وشهد اللقاء أحداثاً عديدة ومحورها التحكيم، فطرد الحكم جميل رمضان لاعب التضامن محمد فاعور بعد اشارة من المساعد الثاني عبد الله طالب بسبب عرقلته حسن المحمد (9)، التفوق العددي الباكر لم يستفد منه الفريق النبيذي، الفاقد خطةً واضحة، وأهدر فرصاً جمة بسبب استماتة الفريق الجنوبي دفاعياً و«إهدار الوقت»، مقابل تسرع في التسجيل نبيذياً، علماً ان أداء النجمة في الشوط الأول كان أقل من عادي، رغم تصدي العارضة لتسديدة المحمد (45)، وحرّك زكريا شرارة مع دخوله الفريق النبيذي، لتكثر الاختراقات، فاستلم شرارة الميسرة والمحمد الميمنة وعطوي منطقة الوسط، إلا أن تشكيلة موسى حجيج افتقدت المهاجم الصريح، مع تعاقب الثلاثة مدعومين بالعملاق فابيو وحمام وشمص، ووقف القائم مجدداً لتسديدة المحمد، لكن حمام تمكن من اطلاق العنان لحوالى 700 متفرج ساندوا النجمة. إلا أن القرارات التحكيمية كانت محل اعتراض الفريقين، فرأى مدرب التضامن محمد زهير ان المباراة انتهت في الدقيقة التاسعة، أي بعد الطرد غير المستحق، بينما رأى حجيج ان اداء التضامن لم يرتق الى مستوى المباراة، بكثرة اضاعة الوقت والوقوع أرضاً «عن عمد»، مشيراً الى أن هذا الأمر يضر بكرة القدم، وأن توتر فريقه لعدم تسجيله باكراً كان مردوده سلبياً، وتطرق حجيج الى أمور «مكتبية»، عنوانها مؤامرة ضد النجمة، دون أن يفصح أكثر.
وعاد الأنصار من بحمدون بنتيجة كبيرة على الإخاء الاهلي عاليه 3-1. وكسر الفريق الأخضر القاعدة، حيث كان الملعب الجبلي صعباً على أي فريق غير الاخاء. فوز الأنصار كان ضرورياً في المنافسة التي من المرجح ان تشتعل في المراحل القليلة المقبلة حتى النهاية، وقدم الأنصار عرضاً قوياً بقيادة تشكيلته القوية التي تتجانس مباراة بعد أخرى، إذ يوفق المدرب جمال طه بين المخضرمين والشباب، وسجل للأنصار البرازيلي راموس من ركلة حرة (45)، وكان الفلسطيني العائد وسيم عبد الهادي عند الموعد، بإضافته الهدفين الآخرين الملونين (64 و92)، وقدم الاخاء لاعبه الفرنسي - اللبناني اليكسيس خزاقة، الذي ادرك التعادل (62)، لكن هدفه لم ينأَ بالخسارة عن فريقه. وأشار طه الى ان الأنصار بعد اهداره نقطتين الاسبوع الماضي كان لا بد له من الفوز، وان التشكيلة أدت على نحو يلائم الأنصار وسمعته، وكشف ان الازمة الاخيرة قد انفرجت، فالادارة جاهزة لتحسين الوضع، واللاعبون يستوعبون الأمر. ونجح العهد في اللحاق بركب الصدارة، بفوزه الثاني توالياً، وجاء على حساب السلام صور 5-1 في صور أمام 500 متفرج. وضاعف العهد محن مضيفه، الذي سينازع في كل مباراة نتيجة التأخير في الاعداد وضعف الماديات. وضع النادي الصوري استغله الفريق الضيف بأفضل ما يمكن، ليحقق نتيجة جيدة وفارق أهداف واسع قبل المواجهة المرتقبة الاسبوع المقبل ضد النجمة. وافتتح حسين دقيق التسجيل بتسديدة ممتازة (3)، وأضاف حسن شعيتو الثاني (41). وقلص محمد نصار (52)، لكنّ علي بزي (61) ومصطفى حلاق (89) وعباس عطوي (94) أضافوا ثلاثة أهداف متتالية، كشفت ضعف الفريق الجنوبي وتحسن الفريق البيروتي.
ومني الاجتماعي بخسارته الثانية أمام ضيفه الراسينغ 0-1. الفريق البيروتي نجح بالتخلص من هزيمته أمام الساحل، وسجل الهدف لاسينا سورو بعدما استغل خطأ فادحاً في دفاع الفريق الشمالي (32).

الترتيب العام لدوري الدرجة الأولى ــ المرحلة الثانية






المحمد تصدر ترتيب الهدافين

يتصدر مهاجم النجمة حسن المحمد ترتيب الهدافين برصيد 4 أهداف، سجلها في المباراة الأولى ضد الغازية، ويتقدم على زميله البرازيلي فابيو، ولاعبي العهد حسين دقيق وعباس عطوي «أونيكا» بهدفين لكل منهم، فيما سُجل في المرحلتين الأوليين 36 هدفاً بواسطة 27 لاعباً.