يدخل الدوري اللبناني لكرة القدم في مرحلته الثانية والتي تشهد أكثر من لقاء بارز كالإخاء الأهلي عاليه والأنصار، والنجمة والتضامن صور، والساحل والصفاء، في حين يفتتح الأسبوع اليوم عند الساعة 15.30 وهو موعد جميع المباريات بلقاء الغازية وطرابلس على ملعب صيدا. فالإخاء سيستضيف الأنصار السبت بعدما استضاف الصفاء في الأسبوع الماضي وفاز عليه. واستضافة الإخاء لفرق الدوري ستتكرر بكثرة في مرحلة الذهاب إذ إن الفريق الجبلي سيلعب سبع مباريات على أرضه الصعبة من أصل 11 ذهاباً وهو أمر يعتبر لصالح الإخائيين نظراً لأهمية عامل الأرض ذهاباً في مرحلة تجميع النقاط. وقد يكون الإخاء قد استفاد من مسألة الظروف المناخية التي تساعد في هذه الفترة على اقامة المباريات في بحمدون، في حين قد لا تساعد في الشتاء، إلا أن هذا لا يغيّر من واقع الخلل الحاصل.
ومن جهة الأنصار، فيأمل بطل الكأس والسوبر أن يتخلص من لعنة إهدار الفرص التي طغت على لقائه مع طرابلس في المرحلة الأولى حيث خرج الأنصار متعادلاً 1 - 1.
ويشهد الأسبوع الثاني لقاء السلام صور الخاسر في الأسبوع الأول أمام التضامن والعهد، يوم السبت، الفائز على الاجتماعي بعد مباراة افتقد فيها العهد حس التسجيل لدى لاعبيه رغم وصولهم الى مرمى الاجتماعي مراراً. وسيلعب العهد على الملعب الجديد في صور والذي ظهر بصورة مميزة في اللقاء الأول حين استضاف النجمة والشباب الغازية. إلا أن ملاحظة وحيدة برزت في المباراة وهي قانونية المرميين في صور، إذ إن المرمى متحرك غير ثابت اضافة الى وجود قواطع حديدية داخله ما قد يثير بعض الإشكالات في مباريات مقبلة خصوصاً مع تسجيل أهداف قد ترتطم بالحديد داخل المرمى وترتد الى الخارج، ما قد يوقع الحكام بالالتباس. فهدف لاعب الغازية علي أسعد دخل في مرمى النجمة وارتد بسرعة الى الخارج، إلا أن الحكم وارطان ماطوسيان كان في موقع سمح له برؤية الهدف واحتسابه.
مباراة أخرى ستقام غداً السبت حين يحل التضامن صور ضيفاً على النجمة على ملعب المدينة الرياضية، في لقاء الفائزين في الأسبوع الأول. فالنجمة يدخل وفي جعبته سبعة أهداف سجلها في مرمى الغازية، أما التضامن فهو خلفه مباشرة بفارق الأهداف بعد فوزه على السلام صور.
ويختتم الأسبوع الثاني بعد غدٍ الأحد بلقاء الاجتماعي وضيفه الراسينغ على ملعب بلدية طرابلس حيث ستكون المباراة الأولى للاجتماعي على أرضه في الدرجة الأولى منذ سنوات ومن المتوقع أن يكون الحضور الجماهيري كبيراً نظرياً لشعبية الاجتماعي في عاصمة الشمال. هذا الفريق الذي يبدو أنه سيكون له شأن في الدوري اللبناني بعد العرض الكبير الذي قدمه لاعبوه أمام العهد مع بروز فايز شمسين وعبد الله طواشي اضافة الى العنصر الأجنبي الجيد في الفريق.
أما الراسينغ فهو يأمل أن يبدأ مسلسل حصد النقاط من طرابلس رغم صعوبة المهمة، بعد ان خسر في اللقاء الأول أمام الساحل. واللافت أن الراسينغ سيخوض 9 مباريات من أصل 11 خارج أرضه، وهو ما أوضحه رئيس النادي جورج فرح لـ«الأخبار» كاشفاً أن هذه كانت رغبة النادي نظراً لعدم جهوزية ملعبهم جونية في مرحلة الذهاب نتيجة زرعه بالعشب، وبالتالي استغلها الراسينغ فرصة لإنهاء مبارياته خارج أرضه.
أما المباراة الأخيرة فستجمع الساحل مع الصفاء على ملعب صيدا الأحد في لقاء الفائز والخاسر في الأسبوع الأول، فالساحل فاز والصفاء خسر. ولم يجد بطل لبنان أفضل من الجهاز التحكيمي كي يشن عليه حملة اعتبرها متابعون وقائية ونوعاً من وضع ضغوط على الحكام للمباريات المقبلة، وهو أسلوب مكشوف وسبق أن اتبعته أندية أخرى. فالصفاء لم يجد طريقة لتغطية «زلة لسان» مدربه العراقي أكرم سلمان حول رأيه في نادي الإخاء سوى تحميل المسؤولية للإعلام وعدم توخي الدقة من قبل بعض الإعلاميين، علماً أن من نقل التصريح هو آخر من يلام نظراً لدقته وخبرته. إلا أن الصفاويين لم يتحملوا صدمة الخسارة في افتتاح البطولة فكان الهجوم على الحكام محملين الإعلام مسؤولية عدم ذكر أخطائهم وهو أمر لو قام به الإعلاميون الموسم الماضي لتوقفوا عند فوز الصفاء على الإخاء ذهاباً بأخطاء تحكيمية، وما حصل في المباراة أمام الراسينغ من قبل اللاعب علي السعدي دون أن تجد من الحكام من يدوّن تصرفات السعدي في تقريره. وكما كان من الممكن أن يتناول معدّل البطاقات الصفراء المنخفض الذي حصل عليه أحد اللاعبين الأساسيين رغم طريقة لعبه القاسية. فما قام به الصفاء على صعيد الهجوم على الحكام أمر مستغرب من قبل أحد المتابعين الكرويين الذي اعتبر أن ما قام به بطل لبنان هو هروب للأمام و«دعسة ناقصة» خصوصاً أنها جاءت متأخرة في ما خص الكأس السوبر والهدف غير المحتسب. كما أن البطل استفاد من خطأ تحكيمي حين لم يتم طرد نور منصور في نهائي كأس النخبة حين اجتاح لاعب العهد أحمد زريق وتسبب في ابتعاده عن الملاعب لثلاثة أسابيع بسبب الإصابة، في وقت كان منصور يحمل بطاقة صفراء قبل الاحتكاك مع زريق وبالتالي يستحق الطرد بالإنذار الثاني على أقل تقدير. أضف الى هذه الحالة ما حصل بين منصور وزميله السعدي داخل الملعب من تلاسن وكان يستحق إجراءً من الحكم كما حصل في حالة قائد العهد عباس كنعان الذي طرد لشتمه الحكم وتم توقيفه ثلاث مباريات.
خلاصة الحديث، أن أخطاء الحكام واردة، ولا يمكن تخفيفها من خلال فرض جو «إرهابي» عليهم يتم استثماره في المباريات المقبلة. لكن في الوقت عينه، ستكون مسؤولية لجنة الحكام كبيرة في تعيين الحكم المناسب للمباراة المناسبة، وخصوصاً مراعاة عدم قدرة بعض الحكام على قيادة لقاءات معينة لها خصوصيتها وصعوبتها وتتطلب حكاماً اصحاب خبرة.



ضغوط كبيرة على سلمان

ستكون الضغوط كبيرة على المدير الفني لفريق الصفاء العراقي أكرم سلمان لتحقيق نتيجة إيجابية مع الساحل بعد الخسارة أمام الإخاء لمحو الصورة الفنية التي كانت مدار نقاش داخل أروقة نادي الصفاء، حيث يعتبر البعض أن خسارة الصفاء كانت «من يده» ولا تحتمل الأمور تعثّر آخر في الأسبوع الثاني يزيد الضغوط على حامل اللقب.