توقفت مسيرة نادي الإرشاد في بطولة الدرجة الثانية لكرة القدم التي ستنطلق بعد غد الجمعة قبل أن تبدأ؛ إذ أرسل الفريق التابع لمنطقة برج البراجنة كتاب عدم مشاركته إلى الاتحاد، معلناً انسحابه لأمور «فنية ومادية». وأشار رئيس النادي، عبد السباعي، إلى أن هناك ضائقة مادية أبعدت داعمي الفريق، وبالتالي كان أفضل الدواء «الكيّ»؛ إذ جرى الانسحاب من البطولة وتوزيع اللاعبين على الأندية الاخرى كالخيول والحكمة. واستطرد السباعي في حديثه، مشيراً الى أن انسحاب الفريق في الجوهر ليس للأسباب المعلنة، بل هي تداعيات الموسم الماضي، ولكن هذه التراكمات لم تؤثر على الفرق المعنية بالمشكلة، وهي الخيول والحكمة والفجر عربصاليم.
لكن انسحاب الإرشاد قد يشكل صدمة بحسب السباعي، معتبراً كل شوائب بطولة الموسم الفائت ستؤثر سلباً على البطولة الحالية، مردفاً: «لا نريد مشاكل، ولهذا كان الانسحاب القرار الأفضل بالنسبة إلينا، والأكثرية في عائلة اللعبة قررت هكذا، لذلك أريد أن أبقى مظلوماً على أن أكون ظالماً». ورأى السباعي أن الرياضة أخلاق وقيم، إلا أنها تجردت من هاتين الصفتين. ولم يكشف السباعي عن خطوات مقبلة للنادي الذي شارك في الدرجة الأولى لموسمين.
أما بالنسبة إلى الخيول، فإن الفريق يتدرب جيداً، وقد عزز خطوطه بلاعبين جيدين شبان مثل حسن طهماز من الساحل وحسين شريفة من النجمة وأنس العمري من الارشاد. ورأى رئيس النادي ميثم قماطي ان فريقه يضم عناصر شابة وقادرة على الصعود بالفريق الى مصاف الاضواء، وهذه النية الدائمة في النادي البرتقالي.
أما الحكمة الذي كان مهدداً بالشطب بعد التسوية القضائية، فإنه يعود للمشاركة بفريق متجدد بعد التغييرات الكثيرة التي طاولت مفاصله، فعيّن سمير نجم مديراً لفريق كرة القدم «الجناح الآخر للنادي الاخضر يقابله جناح كرة السلة»، وجُدّدت الثقة بحسن أيوب مديراً فنياً ويساعده سهاد زهران. ورأى أيوب ان هذا الأمر يشكل استقراراً إدارياً للفريق، وجرى تحديث الخطوط بضم نحو عشرة لاعبين دفعة واحدة، بينهم المخضرم فؤاد حجازي والمصري أحمد جرادي والفلسطيني يوسف مزيان، إضافة الى الحارس ناصر المصري ومحمد نبوه وحسين حمود وحسن الخنساء ومحمد ماضي، بينما غادر القلعة الخضراء بول رستم وايلي فريجة وضياء برو ورامي اللادقي ورامي أسعد. وأشار أيوب الى ان مجرد مشاركة الحكمة وتدعيم الفريق هو دليل على ان النادي موجود ضمن عائلة الاتحاد الذي هو «أبو اللعبة»، مضيفاً: «أمر طبيعي أن الكرة تجمع ولا تفرق»، ورأى أن قرار القاضي نديم زوين باللجوء الى لجنة الاستئناف وفض النزاعات مسألة ادارية. الأندية الثلاثة كانت قد عارضت البطولة السابقة ولجأت الى القضاء عارضةً قضيتها إلا أن الحال تغير، فالارشاد استمر بمعارضته وآثر الانسحاب متذرعاً بالامكانات المادية والفنية، والحكمة والخيول يستعدان لخوض غمار بطولة قد تكون «استثنائية»، ما يجعلها محط أنظار بانتظار لحظة الصعود، والفرق الأخرى تعدّ العدة، وبينها المبرة والاهلي النبطية والسلام زغرتا والشباب طرابلس والاهلي صيدا، ومعركة الهبوط ستكون على ثلاث بطاقات.