برغم أن الأسبوع الثامن من الدوري اللبناني لم يكتمل الا ان نجوميته تقاسمها فريقان بامتياز الأول هو فريق شباب الساحل الذي يثبت مباراة بعد أخرى أن موسمه الحالي قد يكون الأفضل في تاريخه بعد موسم عام 2000 حين أحرز لقب كأس لبنان. فالساحل استعاد الوصافة وجهّز نفسه لاعتلاء الصدارة في الأسبوع المقبل في حال فوزه على الصفاء في قمة الأسبوع التاسع. ويحق للساحليين لاعبين وجمهوراً واداريين أن يفخروا بعملهم هذا الموسم مع تقديمهم فريقا يملك جميع عناصر الفوز وحتى تحقيق اللقب من كيميائية الى روح قتالية عالية مروراً باستقرار اداري وانتهاءً بدعم جماهيري والتفاف مناطقي على أبناء حارة حريك، لكن تبقى العبرة في الخواتيم، وهي تتطلب مواصلة العمل بالوتيرة نفسها للمحافظة على ما جرى تحقيقه، لكن حتى لو لم تكن منصة التتويج خاتمة هذا الموسم الكبير، فقد يكفي المسؤولين في النادي وعلى رأسهم المدرب موسى حجيج ما حققوه حتى الآن، فالأخير استلم فريقاً عبارة عن أشلاء على الصعيد الفني والاداري، أداءً لا عناصر، وحارب حتى يبقى في الدرجة الأولى، وخرج بفريقٍ قادر على احراز اللقب والإدارة له باعتلاء الصدارة الأسبوع المقبل.
وصافة الساحل جاءت بعد فوز مريح على الإجتماعي 4 - 2 على ملعب العهد يوم السبت في لقاء كان النيجيري موسى كبيرو نجمه مع تسجيله "هاتريك" مانحاً فريقه الفوز رغم التأخر 0 - 1 مع تقدّم الاجتماعي مبكراً في الدقيقة 12 عبر هشام النابلسي، لكن كبيرو احتاج الى ثماني دقائق كي يمنح الساحل التعادل ومن ثم التقدّم في الدقيقتين 35 و45. وحسم وسيم عبد الهادي النتيجة في الدقيقة 60 مستغلاً تمريرة من النيجيري دانيال أودافين، فيما قلص الغاني نيكولاس كوفي الفارق للاجتماعي بعد دقيقة واحدة.
في الوقت عينه، كان مدرب لبناني آخر هو محمد الدقة يكتب فصلاً جديداً من التميّز حين قاد لاعبيه بروحه وقدرته على تعبئتهم من جهة، وحسن ادارتهم من جهة أخرى الى معادلة النجمة 3 - 3 على ملعب النبي شيت. ويكمن انجاز الدقة في قدرته على ابقاء لاعبيه في أجواء المباراة برغم تأخرهم 1 - 3 امام فريق قدّم ثاني أفضل مباراة له هذا الموسم بعد لقاء الأنصار. فالنجمة في الشوط الأول كان في قمة أدائه ونجح في التقدّم في الدقيقة الخامسة بهدف رائع للقائد عباس عطوي، الذي قدّم افضل مباراة له هذا الموسم. وهدّد النجمة مرمى الحارس وحيد فتال مراراً، فأنقذت عارضته كرة أكرم مغربي وتألق هو في صد رأسية التشادي كارل ماكس داني ناجحاً في ابقاء الأمل الذي عاد مع تسجيل حسين العوطة هدف التعادل في الدقيقة 45 من جملة كروية رائعة وتمريرتين متقنتين من محمد أبو عتيق الى خالد الصالح ومنه الى العوطة.
تستكمل مباراة الانصار والراسينغ غداً الساعة 15.30

وبدا النجمة في الشوط الثاني أنه في طريقه نحو فوز كبير حين سجّل رضوان الفالحي هدف التقدم في الدقيقة 49 ثم عزز القائد عطوي النتيجة بعد عشر دقائق من كرة حرة رائعة، لكن اصرار النبي شيت على عدم السقوط على أرضه دفع بالعوطة لتثبيت نجوميته حين سجل هدف التقليص في الدقيقة 63 من تمريرة الصالح، الذي ردّ بدوره على هدف عطوي بواحد أجمل منه وأيضاً من ركلة حرة لتتعادل النتيجة 3 - 3 في الدقيقة 83.
النجمة أهدر فوزاً كان في المتناول، مع غياب عدد من اللاعبين كالمدافع قاسم الزين الموقوف وخالد تكه جي وحسن المحمد المصابين.
لكن هذا لا يقلل من انجاز الدقة ولاعبيه الذين تغيب عنهم الأسماء الكبيرة والرنانة، لكنهم أثبتوا أنهم لا يقلون شأناً عن نجوم كرة لبنان، علماً أن النبي شيت يفتقد مهاجمه المالياني عبد الله كانوتيه، الذي يعدّ ثلث الفريق حين لا تكون هناك عناصر من الصف الأول. لكن الدقة نجح في تحويل حسين العوطة وعبد الفتاح عاشور ونصار نصار وعلي بزي وغيرهم الى نجوم من الصف الأول.
في مكان آخر أمس كان لقاء الحكمة والسلام زغرتا ينتهي بالتعادل الإيجابي 2 - 2 على ملعب برج حمود. مباراة كان عنوانها التقلب بالنتيجة مع تقدم السلام بهدف أحمد الخطيب من ركلة جزاء نفذها الأوروغوياني راوول وصدها الحارس نزيه طي ليسجلها الخطيب في الدقيقة 25. وعادل الحكمة بعد أربع دقائق عبر محمد عطوي. وفي الشوط الثاني تقدّم "الأخضر" عبر حسن الخنسا في الدقيقة 83 من كرة محمد قصاص، لكن راوول عادل النتيجة في الدقيقة 92 قبل أن يطرد الحارس طي لضربه لاعباً منافساً.
وفي طرابلس، فاز صاحب الأرض على الشباب الغازية 1 - 0 بهدف الغاني عبد العزيز يوسف في الدقيقة 63. وكان بامكان الطرابلسيين أن يفوزوا بنتيجة أكبر لولا اهدار الغاني الآخر مايكل هيليغبي الفرص، وخصوصاً واحدة في الشوط الأول وهو منفرد بالمرمى.
وعلى ملعب بيروت البلدي، توقفت مباراة الأنصار والراسينغ في الدقيقة 27 مع تقدّم الأنصار بهدف الارجنتيني لوكاس غالان في الدقيقة 25 من ركلة جزاء، على أن تستكمل غداً الساعة 15.30 على الملعب عينه.
وفي الأسبوع التاسع من بطولة الدرجة الثانية، فاز التضامن صور على المبرة 6 - 1، وهومنتمن على الشبيبة المزرعة 2 - 1، والأمل معركة على الهلال حارة الناعمة 7 - 2.