بعد انتظار طويل، طوى المغرب صفحة البلجيكي إريك غيريتس على رأس الإدارة الفنية لمنتخب المغرب، وفتحت صفحة جديدة يخطها المدرب المحلي بادو الزاكي. الجامعة الملكية لكرة القدم أوكلت المهمة الصعبة إلى الزاكي الذي يُعَدّ أنجح مدربي «أسود الأطلس» في العقد الأخير. فمنذ النتائج المدوية في كأس العالم في فرنسا، بقيادة المدرب الفرنسي هنري ميشال، لم يسجل المنتخب المغربي أي نتيجة إيجابية إلا في عهد الزاكي؛ إذ حلّ «أسود الأطلس» وصيفاً لبطل أمم أفريقيا عندما خسر المباراة النهائية أمام منتخب تونس، كذلك فشلوا في بلوغ نهائيات كأس العالم في الدقائق الأخيرة أمام «نسور قرطاج» مجدداً.
ووفق مصادر صحفية مغربية، فإن تقرير اللجنة المكلفة اختيار المدرب التي يرأسها رئيس نادي الوداد عبد الإله أكرم، أشادت بالمشروع الذي قدمه الزاكي وبرنامجه المستقبلي وسقف أهدافه. علماً بأن مشروع المدرب رشيد الطاوسي نال الإشادة أيضاً، لكن ارتباطه مع الجيش الملكي كان حاجزاً، وتضمن العرض الاحترافي مشروعاً لإعادة الثقة إلى الأسود، حيث ركز الطاوسي على الجانب الذهني والاهتمام باللاعب المحلي مع تطعيم تشكيلة «الأسود» ببعض المحترفين حسب الاحتياجات.
وحسمت اللجنة خياراتها عندما قررت تزكية اسم الزاكي للمرة الثانية بعدما ترك المنصب عام 2005. وأفادت تقارير أخرى بأن الحسم كان صعباً بين بادو الزاكي ورشيد الطاوسي، لكن اللجنة فضلت صوت الشارع المغربي وقررت تزكية الزاكي رغم بعض التحفظات، أبرزها انفراده بالقرارات ورفضه التدخل في شؤونه.
وبادو الزاكي من أشهر اللاعبين الذين مروا في كرة القدم المغربية حيث لعب لفريق الوداد البيضاوي وفاز معه بعدة ألقاب قبل أن ينتقل لمايوركا الإسباني حيث لا يزال يحظى بشعبية كبيرة ويعدّونه أفضل حارس في تاريخ الفريق.
وستقدم «الجامعة» التي يرأسها علي الفاسي الفهري المدرب الجديد رسمياً اليوم الخميس في مؤتمر صحافي، مشيرة إلى أن التوجه يقضي تمكين بادو الزاكي من مهمات المدير الفني للمنتخب الأول، على أن يتولّى الطاوسي مهمة تدريب المنتخب الأولمبي خلفاً للهولندي بيم فِيبريك.
وأعلن الزاكي أمس على موقعه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنه سيكون المدرب العتيد بعد اشتداد المنافسة بينه وبين الطاوسي لترجَّح كفة بادو الذي سيُقدَّم اليوم للصحافة، وأكد الزاكي أنه أقنع اللجنة بالخطوط العريضة لطريقة عمله لتحسين مردودية المنتخب المغربي مستقبلاً.