وعود كثيرة اطلقتها اللجنة الادارية لنادي الحكمة في الفترة الاخيرة، وتمحورت حول تخصيص الرعاية المناسبة لفريق كرة القدم، حيث الهدف اعادته الى مكانه بين كبار الكرة اللبنانية، وذلك انطلاقاً من خطة عمل يضطلع بها الشخص القادر على وضع الامور في نصابها وتوجيه الفريق نحو السكة الصحيحة، وذلك وسط تأكيدات الادارة ان لعبة كرة القدم في النادي لن تكون مهملة بعد الآن.
لكن الاجواء الصافية التي بدت في احاديث الاداريين الحكماويين سرعان ما اصبحت ملبّدة، فأضحى الانقسام سيّد الموقف في ما خصّ تسمية الاولياء الأنسب للقيام بالمهمة، ما يجعل الفريق يعيش الأزمة نفسها التي اعتادها سنوياً، لا بل ان الامر الأسوأ حالياً انه اضحى مهدداً بالتشرذم.
معادلتان طُرحتا أمس في اجتماع اللجنة الادارية، أولاهما ترك مهمة العمل الى عضو لجنة المتابعة في النادي الزميل ايلي نصار ومعه جورج شاهين والمدرب الوطني إميل رستم. وهم الذين اخذوا المبادرة في الظروف الصعبة التي عاشها الفريق في الموسم الماضي وجعلوه ينافس على الصعود الى الدرجة الاولى. وهذا الطرح الذي يؤيده أمين السر جان حشاش والعضوان جورج شلهوب ومارك بخعازي، الذي غاب عن الاجتماع أمس، يأتي انطلاقاً من تأمين نصار المقرّب من داعم النادي وديع العبسي، ميزانية مهمة لتعزيز صفوف الفريق والحفاظ على لاعبيه الاساسيين، الذين وُعد بعضهم قبل توقيعه في الموسم الماضي بالحصول على استغنائه في حال عدم بقاء الثلاثي المذكور في النادي، ومنهم الكابتن بول رستم والحارس الياس فريجة اللذين سبق ان تلقيا عرضاً من احد الفرق البيروتية العريقة وهما ينتظران القرار النهائي قبل تحديد توجّهما.
الا ان هذا الطرح لا يلقى استحساناً من ثلاثة اعضاء آخرين هم ألكو داوود ومارون غالب وطوني مونّس، الذين طرحوا اسم سمير نجم، وقد لقي هذا الاسم رفضاً قاطعاً من قبل معارضيه على خلفية رفع نجم سابقاً دعوى قضائية ضد ادارة النادي.
وفي الوقت الذي يبقى فيه موقف رئيس النادي ايلي مشنتف ضبابي، فقد اوضح الاخير للمجتمعين انه في حال عدم قبول الطرح الاول فإنه مضطر الى منح الاستغناءات للاعبين استناداً الى وعدٍ كان قد قطعه لهم، وهي مسألة ستكون مفصلية، وخصوصاً ان الحكمة لا يزال ينتظر قرار لجنة فض النزاعات في ما خصّ قضيته واتحاد اللعبة، اضافة الى ما ستؤول اليه شكوى نادي الخيول امام «الفيفا». وفي حال صبّت الامور لمصلحة النادي الأخضر فإن الفريق يفترض ان يتابع نشاطه من حيث تم وقفه، لكن هذا الامر لن يحصل في حال رحل اللاعبون عنه.
من هنا، اتخذت اللجنة الادارية قراراً بدا وكأنه تفاد لافتعال مشكلة، او تأجيل الى ما بعد توضّح صورة النتيجة النهائية للدعويين، فتمّ الطلب الى شلهوب ومونّس دراسة الوضع وتقديم مقترحات، وذلك بعد الاطلاع على برنامَجي عمل نجم ونصار.
وحتى صدور القرار النهائي، سيكون القيّمون الحاليون على الفريق تحت ضغط اللاعبين الذين اجتمعوا أمس في ملعب عين سعادة وخاضوا مرانهم الاول بعد توقفٍ لمدة شهرين، وهم يطالبون بمعرفة توجّهات النادي الذي اعتاد السير على درب الآلام في كرة القدم، وخصوصاً بعدما بدا ان هذه اللعبة اصبحت «رديفة» لنظيرتها البرتقالية.



14 لاعباً في عين سعادة

14 لاعباً حضروا أمس الى تمارين الحكمة في ملعب عين سعادة، حيث عقد اجتماعاً معهم قبل ان يخوضوا حصة تدريبية تحت أنظار المدرب فؤاد ليلا، الذي تردد أنه سيعود للإشراف على الفريق بمساعدة الكابتن السابق فؤاد حجازي، المتوقع أن يقوم بمهمة مزدوجة عبر توقيعه لاعباً أيضاً.