أثارت خسارة المغرب أمام موزمبيق 0-2 في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2013 حنق الجمهور المغربي على المدرب البلجيكي إريك غيريتس الذي يقود «أسود الأطلس» منذ عامين. وجاءت الهزيمة لتضيق الخناق أيضاً على اتحاد الكرة المغربي «الجامعة» الذي يدافع بشراسة دائماً عن المدرب، علماً بأن الأخير «حبك بدقة» عقده مع الاتحاد مقابل راتب كبير بالنسبة إلى مدرب في المغرب.
وعلى الرغم من ضم نجوم ممتازة تبرع حيث تلعب في الدوريات الأوروبية، إلا أن غيريتس لم يسجل أي نتيجة إيجابية سوى الفوز على الجزائر برباعية في مراكش العام الماضي، وغير ذلك كانت الهزائم والإخفاقات تتوالى وبقي البلجيكي يتحكم بزمام الأمور بسبب امتلاكه «العقد».
وغداة الخسارة القارية، تحاشى غيرتس الحضور إلى المؤتمر الصحفي، وتوجه إلى بلجيكا، مدركاً أن تكون النتيجة سبباً في إقصائه، وطالبت الجماهير المغربية وحتى وسائل الإعلام بإقالة المدرب، مشيرين إلى أن مدرب أولمبيك مرسيليا السابق لم يأت بأي جديد منذ تعيينه، رغم امتلاكه العديد من الأسماء المعروفة.
موقع فايسبوك دخل على خط المطالبة برحيل غيريتس، فأنشأ ناشطون صفحة لإقالة البلجيكي، مطالبة بإعادة المدرب بادو الزاكي إلى موقع الإدارة الفنية، لكونه حقق نتيجة جيدة خلال تدريبه «الأسود».
المدرب محمد الساهل، خلال تصريح للقناة الرياضية المغربية، طالب من الجامعة «أن ترحم الشعب المغربي من المدرب إيريك غيريتس؛ لكونه لم يحقق شيئاً يذكر للفريق الوطني» وأنه مدرب يأخذ المنتخب المغربي لكرة القدم إلى الهاوية، فهو لم يحقق نتائج تُحسب له، لا في الماضي القريب، ولا حالياً.
وتناولت الصحف المغربية والعربية الخسارة «المهينة»، فعنونت جريدة الهداف الجزائرية «المغرب ينهزم بثنائية في موزمبيق ومطالب قوية لإقالة غيريتس». أما موقع «يلا كورة» المصري فقد افتتح الخبر بعنوان «غيريتس يواصل السقوط.. خسارة مخيبة للمغرب أمام الموزمبيق»، فيما كان عنوان موقع «جوول» قاسياً: «الموزمبيق تحطم المغرب وتضع السكين على رقبة المدرب غيريتس».