أزاح الأمين العام للاتحاد الآسيوي «الغبار الكثيف» الذي أثير حول استضافة النادي الرياضي للبطولة الآسيوية. فالأيام الماضية شهدت بلبلة حول قرار الاتحاد الآسيوي تثبيت اقامة البطولة في لبنان، وبدا وكأن هناك «انفصال» في عمل الاتحاد الآسيوي خصوصاً أن جميع المؤشرات كانت تدل على نقل البطولة الى الإمارات. لكن الصورة توضّحت أمس وظهر أن قرار الاتحاد الآسيوي كان صائباً وهو إلتزم بقوانينه وبإجراءاته التنظيمية وبطريقة عمله في ما يتعلّق بجميع المسابقات. فالاتحاد الآسيوي لا يتعاطى مع الأندية بل مع الاتحادات. وما حصل في موضوع الاستضافة لم يكن وفق الأصول. فالاتحاد الآسيوي تلقى كتاباً من الاتحاد المحلي يبلغه فيها بأن هناك رغبة من ناديي الرياضي والشباب الإماراتي بإقامة البطولة في الإمارات بهدف تطوير كرة السلة في الخليج!
وهنا كان رد الاتحاد الآسيوي بأن موضوع تطوير اللعبة في الخليج من مسؤولية لجنة منطقة الخليج في الاتحاد الآسيوي، والاتحاد القاري يريد معرفة رأي الاتحاد اللبناني في هذا الموضوع. وكان الاتحاد القاري بنتظار الرد اللبناني الذي مرت الأيام ولم يصل، وبعد انتظار دام لعشرة أيام لم يكن أمام الاتحاد الآسيوي سوى تثبيت اقامة البطولة في لبنان. وحصل اتصال بين رئيس الاتحاد اللبناني جورج بركات وخاجيريان حيث سأل الأخير عن موقف الاتحاد اللبناني الذي أكّد بأنه يرغب بإقامة البطولة في لبنان. «وكل ما قيل عن عقوبات ستلحق بلبنان غير صحيح على الاطلاق» يقول خاجيريان.
وعليه، فإن البطولة الآسيوي للأندية ستقام في لبنان حتى الآن، لكن في النهاية فإن الاتحاد الآسيوي هو المسؤول الأول عن سلامة البعثات التي يرسلها الى بلدان الاستضافة. وبالتالي فإنه لا يمكن أن يغامر نسلامة الأفراد في حال كانت الأوضاع الأمنية غير مستقرة في لبنان. هل هي كذلك؟
يجيب الأمين العام الآسيوي «إذا أردت أن أتكلم بصفتي القارية وليس كلبناني فإن الأوضاع لا تسمح بحضور منتخبات خارجية الى لبنان».
هذا الرأي يتوافق مع نظرة ادارة الرياضي إلى الموضوع، فالإجتماع الذي عُقد أمس بين رئيس النادي هشام جارودي وعضو الادارة نجله تمام مع خاجيريان أمس تطرق الى هذه المسألة. فالرياضي حريص على سمعة لبنان ولا يقبل بأن تحدث تجاوزات أمنية تضر بصورة لبنان، أضف الى ذلك أن القوى الأمنية غير معنية بتأمين سلامة المباريات في وقت هي مشغولة فيه بتأمين سلامة الشوارع. وبالتالي ما زال الحل الإماراتي وارداً لكن ضمن آلية مقبولة من الاتحاد الآسيوي. فعلى الاتحاد الإماراتي ارسال كتاب الى الاتحاد الآسيوي يطلب فيه الاستضافة بعد موافقة الاتحاد اللبناني، ليقوم الاتحاد القاري بعدها بإرسال الشروط المطلوبة لهذه الاستضافة وفي حال توافق الطرفان يمكن اقامة البطولة في الإمارات. وتشددت ادارة الرياضي على أن تكون سمعة لبنان إيجابية، وهو لذلك لم يتهرب من مسؤولياته بل سعى الى تأمين بلد آخر للاستضافة ولم يرمي الكرة في ملعب الاتحاد الآسيوي.
من جهة أخرى، أفاد خاجيريان بأن الاتحاد الآسيوي لم يتخذ عقوبات حول الإشكال الذي حصل بين السوريين واللبنانيين بانتظار دراسة التقارير الواردة من منغوليا حيث أقيمت بطولة آسيا للناشئين.