فرض المنطق نفسه في نصف النهائي الأول لكأس النخبة، مع فوز فريق العهد على النجمة 2 - 1 السبت عى ملعب صيدا البلدي، حيث قلب العهد تأخره الى فوز من صناعة لاعبه المتألّق عباس عطوي «أونيكا»، الذي بدا كأنه يفجر الغضب الكامن في داخله نتيجة عدم استدعائه الى منتخب لبنان.
العهد ظهر بصورة جيدة جداً مع تناسق ادائه وانسجام لاعبيه، فكانت صورة الفريق المنظّم حاضرة في صيدا، وهو ما ظهر من خلال السيطرة العهداوية والفرص العديدة التي أهدرها لاعبوه، وخصوصاً المهاجمين مصطفى حلاق وعلي بزي، وبدت واضحة الحاجة إلى التحرك سريعاً بهدف انهاء صفقة مهمة مع مهاجم لبناني يعمل العهداويون على ضمه، وهو لاعب المبرة طارق العلي.
ويسجل للجهاز الفني بقيادة محمد الدقة ومعاونه غلام غادر اعادة بعض اللاعبين الى الواجهة مجدداً، وخصوصاً محمد باقر يونس وحسن مزهر، اللذين برزا على نحو لافت في لقاء السبت، الى جانب منح الفرصة لعلي فاعور، الذي قدم أداءً جيداً في كأس النخبة، لكن ما يسجل على لاعبي العهد فقدانهم التركيز في بعض فترات اللقاء، وهم دفعوا ثمنه بالتأخر في النتيجة، وبدء مشوار العودة اللى اللقاء.
أما النجمة، فقد قدّم أفضل الممكن في ظل التشكيلة الحالية، ليطمئن جمهوره الى وضع فريقه في المرحلة المقبلة، وخصوصاً مع التحاق البرازيلي فابيو والليبي أسامة الفزاني والفلسطيني محمد قاسم، الى جانب القائد عباس عطوي، الذي اقترب كثيراً من العودة الى فريقه. أضف الى هؤلاء المهاجم (يبدو أنه سيكون أجنبياً) الذي تنوي الادارة ضمه قبل انطلاق الدوري.
ورغم هذا النقص في صفوف النجمة الا أن وصيف بطل لبنان نجح في خطف التقدم في الشوط الأول بهدف حسن محمد من تمريرة الواعد ابراهيم بحسون في الدقيقة 24، لكن النجماويين غابوا في الشوط الثاني كلياً، دون تسجيل أي فرصة على مرمى الحارس العهداوي محمد سنتينا. ولم يستطع النجماويون مجاراة خصمهم في الشوط الثاني، رغم دخول محمد جعفر، الذي أثار موجة من التساؤلات عن أدائه أخيراً ومن يتحمل مسؤولية تراجعه على هذا النحو اللافت: هل هو الجمهور، أم الجهاز الفني أم جعفر؟ لكن أحد المتابعين لفريق النجمة يشير الى أن جميع هؤلاء مسؤولون في موضوع جعفر.
التراجع النجماوي فتح الطريق أمام العهد لتعديل النتيجة، ومن ثم التقدم والفوز، وطبعاً بفضل المتألّق عباس عطوي «أونيكا» من تسديدتين بعيدتين في الدقيقتين 53 و 85.

لقطات

■ كانت الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع في الشوط الثاني مؤثرة للغاية مع دخول اللاعب محمود العلي بدلاً من علي بزي، على وقع التصفيق في الملعب، في أول مشاركة رسمية له منذ اصابته مع منتخب لبنان في 29 شباط الماضي. وكاد العلي أن يسجل هدفاً، لكن دفاع النجمة كان حاضراً.
■ غاب لاعب فريق العهد أحمد زريق عن تشكيلة الفريق في اللحظات الأخيرة، رغم ادراج اسمه كأساسي قبل أن يجلس على مقاعد الاحتياط بسبب بعض الآلام في كاحله.
■ لفت الأنظار ارتداء لاعب العهد عباس عطوي «أونيكا» قميصاً حمل الرقم «2» بدلاً من الرقم «10»، ليتبيّن أن هذه الخطوة من ضمن التغييرات التي طرأت على لاعب العهد، أما بالنسبة إلى الرقم «10»، فيبدو أن عطوي يريد تقديمه إلى زميله في الفريق علي الأتات.
■ قاد اللقاء الحكام علي صباغ مع هادي كسار وعبد الله طالب ومحمد درويش رابعاً.

الأنصار × الصفاء

كان الملل عنوان اللقاء الثاني في نصف النهائي، الذي جمع الصفاء والأنصار، وانتهى صفاوياً بهدف وحيد سجله النيجيري صاموئيل أوتشي في الدقيقة 81، مستغلاً كرة ثابتة من نور منصور لم يتعامل معها الحارس الأنصاري حسن مغنية بالطريقة اللازمة. وجاء اللقاء ضعيف المستوى قليل الفرص، في ظل أجواء مناخية حارة انعكست على أداء اللاعبين.
الأنصار من جهته لم يظهر بالصورة التي ظهر عليها في لقاء النجمة، فلم يستطع الثلاثي الهجومي علي ناصر الدين ومحمود كجك ووسيم عبد الهادي تهديد مرمى الحارس الصفاوي رضوان كساب، فيما تكسرت هجمات الصفاء عبر محمد زين طحان وأوتشي ومحمود الزغبي وروني عازار عند دفاعات الأنصار بقيادة راموس ومعاونة أحمد الخضر ومعتز بالله الجنيدي. ورغم ذلك فقد كان الصفاويون أخطر، وخصوصاً في الشوط الثاني مع اصابة العارضة الأنصارية في إحدى الفرص القليلة. وحفظ أوتشي ماء وجهه مع تسجيله هدف التأهل الى النهائي، وبدا أن الفريق يحتاج الى اعادة نظر، ولا سيما أنه يلعب بوجود لاعبين أجنبيين مع وجود المغربي طارق العمراتي في الدفاع.
قاد اللقاء الحكم رضوان غندور بمعاونة حسين عيسى وربيع عميرات وحسين أبو يحي رابعاً.
وبدا لافتاً الأداء التحكيمي الجيد لطاقمي المباراتين، اللذين نجحا في قيادته دون أخطاء تذكر رغم حساسية اللقاءين.

دورة المراقبين

اختتمت أمس دورة مراقبي مباريات كرة القدم في لبنان التي نظمها الاتحاد اللبناني للعبة يومي السبت والأحد في فندق «غولدن توليب» بمشاركة 41 مراقباً.
وكانت كلمات في الافتتاح لرئيس الاتحاد هاشم حيدر، أكد فيها على أهمية هذا النوع من الدورات. وأضاف «كان يجب إقامة هذا النوع من الدورات منذ زمن بعيد، نحن اليوم على السكة الصحيحة، كرة القدم ليست فقط فنيات، بل علم واختصاص في الإدارة، وفي لبنان لدينا الكفاءات والمؤهلات لكوادر إدارية متخصصة».
كذلك كانت كلمة لعضو اللجنة العليا مازن قبيسي، الذي تحدث عن الاتحاد اللبناني والرؤية والأهداف والتنظيم والهيكلية، ثم كلمة للمراقب الآسيوي مازن رمضان، الذي تناول مهمات وواجبات المراقب قبل المباراة وخلالها وبعدها. ثم عضو اللجنة العليا جورج شاهين، الذي تحدث عن الاتحاد اللبناني لكرة القدم، وعن نظام البطولات وآلية تكليف المراقبين. واختتمت الدورة بامتحان خطي، تلاه توزيع شهادات المشاركة على جميع المراقبين.



ثلاثة غانيين للاجتماعي

لم تحل الأوضاع الأمنية السيئة في مدينة طرابلس دون إقامة فريقي الاجتماعي وطرابلس التدريبات، حيث كشف رئيس نادي الاجتماعي عبد النابلسي أمس خلال تمرين فريقه على ملعب احتياط طرابلس أن الاستعدادات للدوري مستمرة. وقد حسمت ادارة النادي أمرها، حيث ستتعاقد مع ثلاثة لاعبين غانيين، يعرف مستواهم مدرب الفريق فادي العمري.