ترك برشلونة رسالة واضحة الى جميع المتربصين له في الموسم الجديد، موضحاً انه لم يفقد شيئاً من بريقه بعد رحيل مدربه جوسيب غوارديولا عنه، فحقق بقيادة خليفته تيتو فيلانوفا فوزاً نوعياً على ريال مدريد 3-2، في ذهاب الكأس السوبر الاسبانية لكرة القدم التي تجمع سنوياً بين بطلي الدوري والكأس في اسبانيا. الشوط الاول كان كاتالونياً في غالبية فتراته، اذ عرف لاعبو "البرسا" كيفية السيطرة على منتصف الملعب فتفوّقوا تكتيكياً على لاعبي ريال مدريد الذين سعوا لمجاراتهم من دون ان ينجحوا في هذا الامر، ليكتفوا بالاعتماد على الهجمات المرتدة التي تعامل معها المدافعون بنجاح وهدوء قبل ان تصبح مشروع فرصة خطرة.
وكان أندريس إينييستا رائعاً في تحركاته، مستعرضاً مهاراته، في الوقت الذي كان فيه النجم الارجنتيني ليونيل ميسي قريباً في مناسبتين من الوصول الى الشباك.
الا ان الشوط الثاني اختلف تماماً حيث بدأه بطل الدوري بشكلٍ مغاير، فارضاً حضوره بفعل تضييقه المساحات على لاعبي بطل الكأس وحامل لقب السوبر في الاعوام الثلاثة الاخيرة، ما جعل استحواذه على الكرة افضل بكثير. وبالفعل، فرض هداف الريال البرتغالي كريستيانو رونالدو الصمت المطبق في مدرجات "كامب نو" بافتتاحه التسجيل بكرة رأسية في الدقيقة 56 مستغلاً فشل سيرجيو بوسكتس في مراقبته بالشكل المطلوب.
هذا الهدف كان مفعوله معاكساً على الفريق الملكي، اذ احدث برشلونة انقلاباً مخيفاً، فانتفض بعد دقيقة واحدة فقط معادلاً النتيجة بواسطة بدرو رودريغيز. بعدها استأنف "رجل المباراة" إينييستا مهرجانه فحصل على ركلة جزاء اثر عرقلة تعرّض لها من قبل سيرجيو راموس، فأرسل ميسي الحارس إيكر كاسياس في الاتجاه المعاكس للكرة مضيفاً الهدف الثاني (70). وتلا هذا الهدف استعراض مهاري لإينييستا انهاه بتمريرة بينية الى شافي هرنانديز الذي وجد نفسه منفرداً ليسجل الهدف الثالث بذكاء (77).
الا ان الحارس فيكتور فالديس اعطى الامل لريال مدريد بامكان انتزاع اللقب من فريقه في لقاء الاياب عندما حاول بشكلٍ مستغرب مراوغة الارجنتيني أنخيل دي ماريا الذي خطف منه الكرة وقلّص النتيجة قبل خمس دقائق على النهاية.
وتقام مباراة الاياب الاربعاء المقبل على ملعب "سانتياغو برنابيو" في مدريد.
(الأخبار)