قرار حاسم خرجت به اللجنة الرياضية الوطنية في النادي اللبناني للسيارات والسياحة عقب اجتماعها، مثبتة إقامة رالي لبنان الدولي الـ 35 في موعده، أي بين السابع والتاسع من الشهر المقبل. هذا القرار ترك راحة كبيرة عند السائقين المحليين على وجه الخصوص، وهم الذين رأوا في تأجيل الرالي أو إلغائه، بحسب ما تردد سابقاً، خسارة معنوية ومادية كبيرة.
«مستمرون»، بهذه الكلمة يجيب المسؤولون في النادي تعليقاً على القرار الشجاع الذي اتُّخذ بدعمٍ من الاتحاد الدولي للسيارات. والوصف بالشجاعة هنا يأتي في إطار إصرار القيّمين على إقامة الرالي المنتظر وفق صيغته الأصلية أي كإحدى مراحل بطولة الشرق الأوسط، وذلك في ظل الظروف الأمنية المختلفة التي تمرّ بها البلاد، حيث تبدو الثقة عالية في إمكان تنظيم سباق من دون أي مشكلات، وخصوصاً أن مسار الرالي لا يمرّ بأي منطقة مضطربة في لبنان.
كذلك، لا بدّ من التوقف عند عدم «مسايرة» النادي اللبناني لأحد في هذه المسألة، إذ أصرّ أيضاً على إقامة السباق، رغم إمكان غياب سائقين بارزين عنه، وتحديداً السائقين القطريين الذين ينافسون على اللقب الإقليمي بسبب حظر سفرهم الى لبنان بقرارٍ من الدوحة. وبدا الهمّ الأول عند المنظّمين هو الحفاظ على صورة واستمرارية الرالي على الروزنامة الشرق ـــ أوسطية، رغم المحاولات الإقليمية لإلغائه.
ورغم التأكيدات بوجود أسماء خليجية على لائحة المشاركين، فإن القطريين لن يحضروا الى لبنان قبل الحصول على الضوء الأخضر من الخارجية القطرية. وهذا ما أكده ناصر الكواري مدير فريق «سي شور قطر رالي تيم» الذي يضم شقيقه عبد العزيز الكواري ومسفر المرّي اللذين يتشاركان صدارة البطولة مع مواطنهما خالد السويدي واللبناني نيك جورجيو. وقال الكواري في اتصالٍ مع «الأخبار»: «صحيح أننا أنهينا تحضيراتنا للرالي، لكن الكلّ ملتزم بقرار الخارجية القطرية بعدم السفر الى بيروت، ما سيشكل خسارة كبيرة بالنسبة إلينا وهي مادية وفنية لأننا قد نخسر لقب البطولة في حال عدم مشاركتنا في هذا السباق». وختم: «آمل أن يسمح لنا بالمشاركة لأن الاتحاد الدولي للسيارات يعلم جيداً طبيعة الأوضاع، ولو أن هناك خطورة كبيرة تمنع إقامة رالي لبنان لما كان سمح بتنظيمه»، مؤكداً في الوقت عينه أنه كان قد حصل على أنباء مسبقة من مصادر رسمية تفيد بأن «فيا» كان سيتجه الى إلغاء الرالي اللبناني.