أثارت عودة غريتا تسلاكيان المبكرة من لندن الاستغراب، خصوصاً أنها جاءت بقرار من البعثة اللبنانية نتيجة مخالفتها للنظام بارتداء ملابس رياضية مختلفة عن تلك المقررة من اللجنة الأولمبية. لكن عودة تسلاكيان رافقها كثير من «اللت والعجن» وتفسير خاطئ للأحداث، فبدا كأن البعض يصفّي حساباته معها، وخصوصاً مدربها فاهي أبراهميان حيث ترى تسلاكيان أن تجربتها لم تكن ناجحة معه، إذ زاد وزنها ما يقارب خمسة كيلوغرامات منذ تولّيه تدريبها، إضافة الى عدم قدرته على تحسين رقمها. فمشروع تسلاكيان كان التأهل الى الأولمبياد حيث كانت متأكّدة من أنها تستطيع تحسين رقمها إلى ما دون الـ24 ثانية، شرط أن يكون هناك نظام تدريبي ناجح. لكن هذا لم يحصل مع المدرب فاهي الذي «يبدو أنه لم يستطع عدم الخلط بين الأمور الشخصية والمهنية»، تقول تسلاكيان لـ«الأخبار»، إذ شعرت العداءة اللبنانية أنه حاول من خلال تقريره الذي قدمه رفع المسؤولية عنه وتحميلها النتيجة وحدها، الى جانب محاولة الاقتصاص منها، فاستغل مسألة «الجاكيت».
أما بالنسبة لما قيل عن علاقة مع مدرب إيرلندي تعرّفت إليه هناك وأمضت الوقت معه، فتسخر تسلاكيان من هذا الكلام، «هذا شخص أميركي اسمه كيفين إنتريم، وأنا أعرفه من عشر سنوات، وهو مسؤول عن ألعاب القوى في الألعاب الأولمبية، ومن الطبيعي أن أتناول معه العشاء في القرية الأولمبية. لكن يبدو أن البعض لم تحمله أعصابه وهذا الأمر أزعجني كثيراً. ليس في هذه الحادثة، بل في معظم الأوقات، ولا أريد أن أتوسّع في الموضوع أكثر حرصاً على سمعة بعض الأشخاص. فالمسألة وصلت مع المدرب فاهي الى درجة أنه أبلغ «إنتريم» أن الاتحاد منزعج من تناولي العشاء معه، وهذا كان أمراً محرجاً للغاية».
ونفت تسلاكيان أن تكون غير جدية في التمارين كما قال المدرب فاهي، بل على العكس، هو من لم يحضر الى التمرين الأخير يوم السبت (السباق كان يوم الاثنين)، أما بالنسبة إلى يوم الأحد فلم يكن هناك تمرين رسمي حيث لا يتمرّن الرياضيون قبل يوم من السباق، «كما أنني بحثت عنه قبل السباق يوم الاثنين لكني لم أجده، لأفاجأ به لاحقاً يصوّرني قبل السباق مباشرة، لكني لم أعرف أنه كان يُعدّ للاقتصاص مني عبر إبلاغ البعثة اللبنانية أنني لا أرتدي الجاكيت المحددة من قبلهم». وتؤكّد تسلاكيان أنها لاعبة لها اسمها وهي غير مستعدة لإفساده عبر «خبريات وقصص ملفقة ليس لها أساس من الصحة».
هذه العلاقة السيئة بين اللاعبة والمدرب انعكست على أداء تسلاكيان التي عانت الضغط النفسي خلال فترة التدريب وفي لندن، ما حرمها من تحقيق الرقم الذي كانت تطمح إليه. وتعترف غريتا بأنها شعرت بأن الأمور لا تسير على ما يرام، لكن الأوان كان قد فات لتحسين الأوضاع. وتستعد البطلة اللبنانية لخوض منافسات بطولة لبنان التي ستقام في29 و30 و31 آب، إضافة الى بطولة غرب آسيا في دبي في شهر تشرين الأول.
وستتابع غريتا تمارينها مع الفريق الذي يتدرّب على مضمار ملعب المدينة الرياضية مع المدربين محمد تميم وناجي حمود، معتبرة أنها طوت صفحة المدرب أبراهميان الذي علّقت عليه آمالاً كبيرة لكنه خيّب أملها.



باولي تلعب اليوم

ستكون آمال اللبنانيين معلّقة على اللاعبة أندريا باولي التي ستشارك في منافسات التايكواندو اليوم لوزن 57 كلغ، وهي ستبدأ مشوارها بلقاء اللاعبة الكوبية نيديا مونوز عند الساعة 11.30 بتوقيت بيروت. وتبدو معنويات باولي مرتفعة جداً، ولا تعاني من رهبة المسابقة، خصوصاً أنها تعرف عدداً كبيراً من اللاعبات المشاركات