كانت جلسة اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية اللبنانية حاسمة أمس على صعيد بعثة السباحة التي ستشارك في أولمبياد لندن الذي سيقام من 27 تموز حتى 12 آب المقبل. فقد كان هناك ترقب حول إذا ما كانت كاتيا بشروش ستشارك وحدها من خلال نظام الأرقام المؤهلة أو من خلال بطاقة وايلد كارد مع السباح وائل قبرصلي الذي سيشارك عبر نظام اليونيفرسيالتي.
وقررت اللجنة الأولمبية اعتماد مشاركة بشروش وقبرصلي في الأولمبياد، رغم أن الاتحاد الدولي أرسل كتاباً قبل الجلسة يبلغ فيه الاتحاد اللبناني بأن كاتيا أصبحت مؤهلة للمشاركة في ثلاثة سباقات بدلاً من اثنين كما كان مقرراً سابقاً، مع إضافة سباق الـ200 متر فردي متنوّع لسباقي 400 و800 متر. وإذا قررت المشاركة في هذه السباقات فلن يستطيع قبرصلي المشاركة. فالنظام ينص على مشاركة سباح واحد من خلال الأرقام التأهيلية (Olympic Selection Time) أو بسباحين لكن ببطاقة دعوة واحدة وللمشاركين في بطولة العالم الأخيرة. لكن اللجنة الأولمبية اعتبرت أن توسيع عدد أفراد البعثة اللبنانية ومنح قبرصلي فرصة المشاركة في الأولمبياد أهم من مشاركة بشروش في أكثر من سباق. وكانت اللجنة الأولمبية قد حصلت على كتاب من الاتحاد اللبناني للسباحة وضع الكرة في ملعب اللجنة التنفيذية رافضاً اتخاذ قرار بتسمية المشارك أو المشاركين في الأولمبياد، وتاركاً هذه المهمة للجنة الأولمبية التي قررت مشاركة بشروش وقبرصلي بانتظار موافقة الاتحاد.
وقد يكون قرار اللجنة الأولمبية مؤلماً لاتحاد السباحة الذي فقد فرصة تحقيق انجاز التأهل للمرة الأولى الى الأولمبياد دون اللجوء الى الوايلد كارد، وهو ما قد يسبب له إحراجاً أمام الاتحاد الدولي. ولذا فقد فضّل الاتحاد أن يأتي القرار المرّ من اللجنة الأولمبية التي نظرت للمصلحة الوطنية العامة انطلاقاً من فكرة إرسال بعثة كبيرة الى لندن للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.
ولا شك في أن هذا القرار يقلل من حظوظ بشروش في التأهل الى بطولة العالم، إذ إن فرصة واحدة ستكون أمامها بدلاً من ثلاث، لكن في الوقت عينه لن تضيع جهود سبّاح يتدرب منذ سنوات لهذه المشاركة.