جوردي ألبا، لاعب فالنسيا السابق، أحد أهم الأسماء التي كانت مطروحة في «الميركاتو» (سوق الانتقالات) هذا الصيف، فاز برشلونة بخدماته بعد منافسة شديدة من ميلان الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنكليزي ليتعاقد معه مقابل 14 مليون يورو، وبعقد يمتد خمسة اعوام. لاعب شاب لا يتجاوز عمره 23 عاماً، أظهر خلال أول مشاركة له في بطولة كأس أوروبا 2012 مع المنتخب الإسباني علو كعبه منذ مباراته الأولى، حيث فاجأ الجميع كأنه لاعب مخضرم اعتاد التحديات الدولية.
في عام 2009 فاز البا بمركز رئيسي في فريقه السابق تحت قيادة المدرب أوناي إيمري، وأصبح منذ ذلك الوقت أحد اهم لاعبي فالنسيا في وقت قصير. وفي الموسم الأخير لعب ألبا 50 مباراة مع «الخفافيش»، أظهر خلالها قدراته الكبيرة في مركز الظهير والجناح، وأثبت أنه يمتلك قدرة هائلة على الانطلاق بالكرة واختراق الدفاع المنافس، كما يجيد تمرير العرضيات بانطلاقات سريعة على خط التماس، وتنفيذ الهجمات الجماعية والتقدم والتسجيل أمام المرمى. ولا شك، أن الموسم الرائع الذي حققه فالنسيا باحتلاله المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإسباني، خلف كل من ريال مدريد وبرشلونة، ساهم في حصوله على اهتمام مدرب «الماتادور» فيسينتي ديل بوسكي، وذلك بعد تسجيله 3 أهداف وصنعه 6.
ديل بوسكي وجد في ألبا ضالته، بعدما اعتزل الظهير الأيسر السابق خوان كابديفيا، ليحل مكانه ويقدم عرضاً قوياً في البطولة الأوروبية الكبرى. وكان ألبا عند حسن ظن دل بوسكي، حيث تألق في جميع المباريات، إلا أنه في المباراة النهائية فاجأ الجميع بتسجيله هدفاً بعد تمريرة من شافي هرنانديز، وضعه بها أمام الحارس الإيطالي العملاق جانلويجي بوفون، ليسكنها بطريقة ذكية على يمين الحارس، حيث اكد جوردي بعدها أنه يعيش لحظات لا تنسى، قائلاً: «كانت أول كأس أوروبية لي. لقد صنعوا التاريخ وأنا صنعته معهم. لا يمكنني تصديق ذلك».
الآن، وبعد العودة إلى برشلونة التي أمضى معها سبعة أعوام فى مدرسة الـ «لاماسيا» من 1998 إلى 2005، حيث لعب أيضاً هناك كلاعب وسط، وبعدها انتقل إلى يو إي كورنيلا، قبل أن يُحضره فالنسيا، فإن حملاً كبيراً سيحمله عن جديد اللاعب الشاب، ليشغل مكان الفرنسي إيريك أبيدال، وخصوصاً بعد الإشادات التي تلقاها قبل وصوله الى كاتالونيا من قبل المدربين السابقين لبرشلونة جوسيب غوارديولا والهولندي يوهان كرويف، اللذين رأيا فيه انه اكتشاف هذا الـ «يورو»، ويعد أقوى مفاجآت البطولة، وأنه ضمِن شغل هذا المركز في الفريق لأعوام مقبلة.
مستقبل باهر ينتظر هذا اللاعب، وبما أنه يحب التقدم دائماً، فلا شك أنه سيجعل عمل الظهير الأيمن الذي سيواجهه، جحيماً.



حاضراً مع المنتخب الأولمبي

أعلن لويس ميا مدرب المنتخب الأولمبي الإسباني التشكيلة المشاركة في أولمبياد لندن 2012. وانضم جوردي ألبا وخوان ماتا لاعب تشلسي وخافي مارتينيز لاعب أتلتيك بلباو الذين فازوا ببطولة أوروبا إلى التشكيلة. وقال ميا في مؤتمر صحافي: «أعتقد أنه ليس من العدل أن نطلب من هذا الفريق أن يكون في مستوى المنتخب الأول». وأضاف: «منتخبي يملك شخصية وفلسفة لعب مماثلة، لكنه فريق مختلف تحت ضغوط مختلفة».