في السابق كان كلما جرى حديث حول الانتخابات التي تلي الألعاب الأولمبية الصيفية التي ستقام في لندن من 27 تموزالجاري حتى 12 آب المقبل، تشعر بأن الحديث لا يعني اتحاد كرة القدم، فالجميع يعلم أن ولاية الاتحاد تمتد حتى صيف عام 2013، وغالباً ما كان الاتحاد مستثنى من أي حديث عن الانتخابات. لكن في الآونة الأخيرة بدأ الحديث عن أن اتحاد كرة القدم معني بموضوع الانتخابات مثله مثل أي اتحاد آخر. وما ينطبق على غيره من الاتحادات لا بد من أن ينطبق عليه وإلا فلا داعي لإقامة انتخابات اتحادات أخرى.
المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي يرد بحزم لدى سؤاله عما إذا كان اتحاد كرة القدم معنياً بالمرسوم 213 على صعيد ضرورة اجراء انتخابات بعد الأولمبياد. ويجيب خيامي «كل الاتحادات ملزمة بإجراء انتخابات خلال فترة أربعة أشهر من تاريخ انتهاء الألعاب الأولمبية الصيفية، أي حتى نهاية العام وليس هناك استثناء لأي اتحاد، وحتى اتحاد كرة القدم. وفي حال رفض المعنيون باللعبة إجراء انتخابات، شأنهم شأن جميع الاتحادات الأخرى، فحينها يكونون هم في واد والرياضة اللبنانية في واد آخر، وهذا أمر غير مقبول، وحتى اتحاد كرة القدم لا يقبل بهذا. ويمكن إيجاد مخرج لائق للاتحاد بتقديم أعضائه الاستقالة تمهيداً لإجراء انتخابات جديدة، خصوصاً ان الفترة المتبقية للاتحاد بولايته الأصلية لن تتعدى الستة أشهر وبالتالي ليست فترة طويلة تستحق أن تُخرق لأجلها القوانين».
لكن ما هو موقف الاتحاد وتحديداً رئيسه هاشم حيدر من الموضوع؟ يجيب خيامي «هناك تفاهم حول هذا الأمر مع السيد هاشم، دون أن يعني ذلك أنه موافق أو غير موافق، لكنه متفهّم لموقف الوزراة».
في فردان، يأتي الجواب من بعض أعضاء الاتحاد بأن «الموضوع لم يطرح عليهم رسمياً بعد، وحين يطرح يناقش على طاولة اللجنة العليا» كما يقول أحد الأعضاء. لكن التوسّع في الحديث وبعيداً عن التصاريح الرسمية نلمس بأن موضوع الاستقالة غير وارد لدى اتحاد كرة القدم، الذي يعتبر بعض أعضائه أن الحكم في هذا الموضوع هو للجمعية العمومية، وأن الاتحاد يتبع للفيفا وملتزم بالمهل القانونية المحددة منه. ويستشهد أحد الأعضاء بما سيحصل في 27 تموز مع انعقاد الجمعية العمومية (وقد يكون يوماً أسود في تاريخ الكرة اللبنانية) والدعوة إلى انتخاب عضو مكمّل بعد قبول استقالة الأمين العام السابق رهيف علامة، «فلو كان هناك مشروع استقالة جماعية فهل كان سيُصار الى انتخاب عضو جديد لفترة لا تتعدى الأربعة أشهر كما هو مطلوب؟».
رغم أن آراء الأطراف واضحة، لا شيء محسوماً في لبنان، ومواقف تلك الأطراف حالياً قد تتغيّر في المستقبل وفق ما تقتضيه المصلحة العامة... أو الخاصة.



خيامي: المرسوم يسري على الجميع

يرى المدير العام لوزراة الشباب والرياضة زيد خيامي أنه لا يوجد أي اتحاد مستثنى من الانتخابات بعد الأولمبياد، وفي حال تمنّع أحد الاتحادات فحينها لا يكون هناك داع لاجراء انتخابات في اتحادات أخرى لما دام البعض لن يلتزم بمفاعيل المرسوم، وهذا أمر مرفوض تماماً كون المرسوم يسري على جميع الاتحادات اللبنانية.