كأس المركز الأول ذهبت الى خزانة السد للمرة الخامسة في تاريخه وعلى التوالي، والرقم عينه حققته كأس المركز الثاني، التي ذهبت الى خزانة نادي الصداقة، هذه هي الصورة الختامية لبطولة لبنان في كرة اليد، إذ حافظ السد على لقبه بتقدمه على الصداقة بانتصارين نظيفين في سلسلة الدور النهائي، بعدما فاز عليه أمس 27 – 22 (الشوط الأول 12 – 11) في مجمع عاشور الرياضي في المباراة الثانية بينهما. وحافظ السد بالتالي على سجله خالياً من الخسائر منذ صعوده الى الدرجة الأولى.
فوز السد لم يكن مفاجئاً، لأن النادي الذي حقق الانتصارات المدوية محلياً وخارجياً واصل تفوقه وسطوته على المسابقات الداخلية، بفضل الخبرة الكبيرة لدى لاعبيه وأجانبه، إنما المفاجأة السارة هذا الموسم كانت تطور مستوى الصداقة، خلافاً لما كان عليه في السنوات السابقة، إذ إن المباريات الختامية تكون مملة ومن طرف واحد. الفارق الأساس بين الطرفين هو التطور البطيء للسد مقابل التقدم السريع للصداقة، لذا كانت مواجهاتهما هذا الموسم قوية ومتقاربة كما لقاء الأمس، إذ إن الشوط الأول كان مغلقاً وحذراً مع أفضلية طفيفة لحامل اللقب، فيما الشوط الثاني اختلف في بدايته، إذ تسرع لاعبو «الأزرق» في انهاء هجماتهم أمام تفوق أفضل حارس في لبنان حسين شاهين، بينما المرتدات كانت ناجحة للسد بوجود حسين شاهين والجورجي سيرغو والصربي دانيال والكرواتي مارين، ليوجد الفريق تقدماً وفارقاً كبيراً نوعاً ما في النهائيات، وهو 6 أهداق 17-11، هذا الفارق جعل لاعبي السد يمسكون بالزمام ويتحكمون في المباراة كما يحلو لهم حتى النهاية، رغم محاولات الصداقة تدارك الأمر، لكن «فات الميعاد». وسيكون الميعاد محتدماً في الموسم المقبل إذا واصل الصداقة تطوره بالوتيرة عينها، مع الاستفادة من خبرة المدرب الجزائري جليل بوعنان، الذي أحدث تغييراً كبيراً في الفريق. علماً ان مدرب السد بوزو دوريتش أنجز المطلوب منه رغم الغيابات والإصابات الكثيرة في الفريق. والعلامة الفارقة في النهائي كانت طاقم الحكام السلوفاكي، المؤلف من ميشال بادورا وياروسلاف اوندوغريكولا، حيث قادا المباراة باقتدار.
وكان أفضل مسجل للسد دانيال 7 أهداف، وأضاف سيرغي 6 ومارين 5، وللصداقة ايغور وجميل قصير 5 أهداف لكل منهما، وحسين موسى 4.