خسر منتخب لبنان أمام منتخب فلسطين 82 - 75. (18- 23، 32 - 38، 57 - 55) في بطولة غرب آسيا لكرة السلة. وكان لبنان قد ضمن اللقب بعد فوزه أول من أمس على الأردن، في خطوة يمكن تصنيفها في خانة الإنجاز، ويمكن من زاوية أخرى اعتبارها أمراً طبيعياً نتيجة مستوى المنتخبات الأخرى. والكلام هنا ليس تقليلاً من أهمية إحراز اللقب في ظل الظروف التي شارك فيها اللبنانيون حيث كانت البعثة الأسوأ في تاريخ المنتخب الحديث، لكن بهدف قطع الطريق على بعض من قد يحاولون استغلال الفوز لتلميع صورتهم إن كان بطريقة مباشرة أو عبر بعض «أزلامهم».
والمقصود هنا اتحاد اللعبة وبعض التابعين المستفيدين الذين يرون أن منتخب لبنان ردّ على المشككين فيه، في وقت يعلم فيه الجميع أن ما حدث قبل البطولة وما يحدث على صعيد المنتخبات الأخرى يستحق محاكمات جنائية نظراً إلى «الجريمة» التي ترتكب بحق المنتخبات.
فمنتخب لبنان سافر بـ9 لاعبين + 1 الى الأردن، لكن لا شك في أن هؤلاء التسعة هم أفضل اللاعبين، إن كان محلياً أو قارياً. وهؤلاء اللاعبون واجهوا منتخبات إما أنها ليست بالمستوى المطلوب أو أنها لم تستعد جيداً (لظروف قاهرة وليس نتيجة الإهمال) أو أن لاعبيها الأساسيين لم يشاركوا في البطولة. فلبنان فاز على سوريا والكل يعلم ظروف البلد، كما فاز على اليمن صاحب المستوى المتوسط إن لم نقل أكثر من ذلك. وفاز على إيران مع مشاركة صمد نيكخيا ومهدي كمراني فقط من اللاعبين الأساسيين، كما فاز على الأردن بغياب زيد عباس، زيد الخص، سام داغلاس، أنفر شوابسقة وأيمن دعيس، وهؤلاء لاعبون أساسيون في المنتخب، اضافة الى اللعب بتشكيلة أردنية دون لاعب مجنّس بعكس منتخب لبنان الذي شارك معه الأميركي غارنيت طومبسون.
المغزى من الحديث هو أن فوز منتخب لبنان ببطولة غرب آسيا هو إنجاز للاعبين فقط دون سواهم، الذين لامسوا المنطق بفوزهم على منتخبات لا تجاريهم مستوى. أما في ما يخص المسؤولين عن اللعبة، فلا يمكن أي بطولة أن تمحي الآثار السلبية التي يسبّبونها مهما «طبّل المزمّرون»، لكن المشكلة أن الاتحاد يعمل في الوقت الضائع والكل مشغول بالانتخابات و«ما حدا سائل».