تسعى البرتغال إلى تعويض خسارتها الأولى في كأس أوروبا على يد ألمانيا عندما تواجه الدنمارك (الساعة 19,00 بتوقيت بيروت) صاحبة أولى المفاجآت في البطولة بتغلبها على هولندا 1-0. وستتركز الأنظار على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، هداف ريال مدريد بطل إسبانيا، الذي قدّم مباراة مخيّبة أمام ألمانيا، والذي هبّ للدفاع عنه لويس فيغو لاعب برشلونة وريال مدريد السابق، قائلاً: «أعتقد أن الفريق يجب أن يمنحه الفرص كي يؤدي جيداً. ميزات رونالدو هي إنهاء الهجمات والتسجيل، فإذا لم يحصل على تلك الفرص فسينخفض مستواه».
لكن الدنماركيين أبطال نسخة 1992، لن يكونوا لقمة سائغة، نظراً إلى الحنكة الكبيرة التي أظهرها مدربهم مورتن أولسن بالتعامل مع مجريات اللعب، علماً بأنهم أسقطوا وصيف نسخة 2004 بنتيجة 2-1 في التصفيات المؤهلة في كوبنهاغن وأجبروه على خوض الملحق.

هولندا × ألمانيا

لن يكون هناك متسع من الوقت لالتقاط الأنفاس، الليلة الساعة 21,45، عندما تقف هولندا وجهاً لوجه أمام جارتها اللدودة ألمانيا في مباراة تعتبر بمثابة «نهائي مبكر»، إذ لطالما حفلت لقاءاتهما بالأحداث الدراماتيكية داخل أرض الملعب وخارجها، نظراً إلى الخصومة الكبيرة بينهما.
وتبدو هولندا وصيفة كأس العالم 2010 في موقف لا تحسد عليه إطلاقاً، حيث إنها مطالبة بالفوز ولا شيء سواه على «المانشافت» إذا ما أرادت الاستمرار في البطولة التي دخلتها كأبرز المرشحين للفوز بها، إلا أن الخسارة أمام الدنمارك عقّدت مهمة المنتخب «البرتقالي»، فيما سيحاول «المانشافت» البناء على فوزه الصعب على البرتغال بهدف وحيد لمهاجمه ماريو غوميز.
وقال قائد هولندا مارك فان بومل، الذي حمل ألوان بايرن ميونيخ أعرق الأندية الألمانية: «علينا أن نفوز (في المباراتين). لا نملك أي خيار آخر».
أما ويسلي سنايدر الذي عانى الإصابات في الموسم المنصرم مع إنتر ميلانو الإيطالي، فقال: «الأمر الإيجابي الوحيد من الخسارة أننا صنعنا الكثير من الفرص. سنصنع المزيد ضد ألمانيا، وهذه قوتنا، لكن علينا ترجمتها أو تنتهي الأمور بالنسبة إلينا».
من جهته، قال المدرب الألماني يواكيم لوف الذي يسعى إلى الحصول على لقبه الأول مع المنتخب: «هولندا ظهرها إلى الحائط، ويجب أن يلعبوا لكي يفوزوا. ستكون المباراة متفجّرة وأصعب بالنسبة إلينا مما توقعنا سابقاً».