تُختتم الجولة الأولى في دور المجموعات عبر مباراتي المجموعة الرابعة الأخيرة، حيث تقف إنكلترا وفرنسا وجهاً لوجه في مباراة مرتقبة (الساعة 19,00 بتوقيت بيروت)، فيما تتسلح أوكرانيا بعامل الأرض في المواجهة الثانية أمام السويد (21,45).
إنكلترا × فرنسا

مواجهة نارية تلك التي ستجمع اليوم بين إنكلترا وفرنسا، حيث يسعى الطرفان إلى محو خيبتهما في نهائيات كأس العالم الأخيرة عندما خرجت الأولى بخسارة مذلة أمام ألمانيا 1-4 في الدور الثاني، وودعت الثانية من الدور الأول بفضيحة مدوية.
ومنذ نكسة جنوب أفريقيا، أعادت فرنسا ترتيب صفوفها بقيادة مدربها ومدافعها الدولي السابق لوران بلان الذي خلف المدرب المثير للجدل ريمون دومينيك، ونجح بلان في إعادة الهيبة إلى الفرنسيين وقيادتهم إلى العرس القاري ورفعهم من المركز الـ27 في التصنيف العالمي عام 2010 إلى المركز الرابع عشر حالياً.
وتدخل فرنسا النهائيات القارية بمعنويات عالية، وخصوصاً بعد فوزها الكبير على أستونيا برباعية نظيفة في آخر تجاربها الودية الثلاثاء الماضي التي كانت مباراتها الـ 21 على التوالي من دون خسارة، حيث حققت 15 فوزاً و6 تعادلات، وكانت أبرز ضحاياها البرازيل وألمانيا وإنكلترا (2-1).
وتملك فرنسا قوة ضاربة في خط الهجوم بقيادة نجم بايرن ميونيخ الألماني، فرانك ريبيري وهداف ريال مدريد الإسباني كريم بنزيما ولاعب وسط مانسشتر سيتي الإنكليزي سمير نصري وجناح تشلسي الإنكليزي فلوران مالودا.
وحذر بلان لاعبيه من الاستهانة بالإنكليز، وخصوصاً بعدما تغلبوا عليهم ودياً في ويمبلي في تشرين الثاني 2010، وقال: «الفوز على الإنكليز ودياً يختلف كلياً عن مباراة الغد (اليوم)؛ لأن المواجهة ضمن مسابقة رسمية وكل منتخب يتطلع إلى النقاط الثلاث، كذلك إن فوزنا عليهم كان قبل عامين، والآن تغيرت الأحوال لديهم وهم بإشراف مدرب جديد له أسلوب يختلف كلياً عن أسلوب المدرب السابق (الإيطالي فابيو كابيللو)».
في المقابل، عاشت إنكلترا في ترنّح لمدة سنتين من أزمة إلى أخرى، آخرها فضيحة مدافع تشلسي جون تيري الذي اتهم بإهانات عنصرية وجهها إلى مدافع كوينز بارك رينجرز أنطون فرديناند، كان أبرز نتائجها تجريده من شارة القائد في شباط الماضي، الذي اعترض عليه المدرب كابيللو وأدى إلى استقالته من منصبه وتعيين روي هودجسون مكانه.
وتلقت الكرة الإنكليزية ضربات موجعة في الآونة الأخيرة بسبب انسحاب أكثر من لاعب أساسي بسبب الإصابة، وخصوصاً فرانك لامبارد وغاريث باري وغاري كاهيل، كذلك فإنها ستلعب المباراتين الأوليين في غياب ولدها الذهبي واين روني بسبب الإيقاف.
ويعقد هودجسون آمالاً على اللاعبين الواعدين، وخصوصاً داني ويلبيك وآشلي يونغ وجيمس ميلنر وسكوت باركر.

أوكرانيا × السويد

تستهل أوكرانيا بقيادة نجمها المخضرم أندريه شيفتشنكو، مشاركتها في أول بطولة قارية منذ انفصالها عن الاتحاد السوفياتي عام 1991، بمواجهة مصيرية أمام السويد، واضعة نصب عينيها تحقيق نجاح تاريخي على غرار ما فعلته في أول وآخر ظهور لها في بطولة كبرى عندما بلغت ربع نهائي مونديال 2006 في ألمانيا للمرة الأولى في تاريخها.
وأوضح أوليغ بلوخين، مدرب أوكرانيا، أنه مقتنع بأن رجاله يستطيعون تخطي الدور الأول والمضي بعيداً في هذه المسابقة، وقال في هذا الصدد: «تعتبر إنكلترا وفرنسا نفسيهما الأوفر حظاً في هذه المجموعة، وهذا حقهما، لكن أعتقد أننا والسويد أيضاً، نرى الأمور بطريقتنا الخاصة».
من جهتها، تعوّل السويد بالدرجة الأولى على نجمها زلاتان إبراهيموفيتش لتخطي الدور الأول، حيث يتمنى السويديون أن يكون «ايبرا» في قمة مستواه، وكذلك في مزاجه.
وشدد مدرب السويد إريك هامرين على أهمية مواجهة أوكرانيا، وقال: «فوزنا غداً (اليوم) هو مفتاح بلوغنا ربع النهائي، لا أعني أن مهمتنا ستكون سهلة، بالعكس فإننا نواجه منتخب البلد المضيف وقد تقابلنا معه 3 مرات في الأعوام الأخيرة، حيث فزنا مرة واحدة وخسرنا مرة واحدة وتعادلنا مرة واحدة»، وأضاف: «ستحظى أوكرانيا بمساندة جماهيرها، وهو السبب الذي يمنحهم الأفضلية علينا، ليس هناك عدد كبير من الدول المضيفة التي خسرت المباراة الافتتاحية للبطولة».