نقطة تاريخية حققها المنتخب اللبناني بتعادله وضيفه الأوزبكي 1 - 1 في المدينة الرياضية أمام زهاء 15 ألف متفرج في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى في الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم، التي تستضيفها البرازيل عام 2014. النقطة تاريخية لأنها الأولى في هذا الدور، وكان يمكن للمنتخب اللبناني ان يقطف الفوز الأول له بين أفضل عشرة منتخبات آسيوية لأن المنتخب الضيف لم يكن هو الذي جاء مع هالة كبيرة بأنه خطير وصعب للغاية، بل كان عادياً رغم احترافية لاعبيه، وخصوصاً سيرفر دجيباروف أفضل لاعب آسيوي مرتين، والمهاجم القناص الكسندر غينريخ. ورغم النتيجة الايجابية إلا ان الأداء اللبناني لم يرتقِ الى المستوى المطلوب، ولا سيما من اللاعبين المحترفين، وفي مقدمتهم حسن معتوق بحسب ما قال المدير الفني الالماني ثيو بوكير، الذي رأى ان اللاعبين وتحديداً المهاجمين يعانون ضعفاً في انهاء الهجمة، مبتعدين عمّا كانوا عليه سابقاً.
وأشار الى ان معتوق الذي يتمرّن بشكل جيد ومنضبط وممتاز لا يقدم المطلوب منه في المباريات، وهذا ما تمّ لمسه ضد قطر وفي مباراة الامس. واضاف «الثعلب»: «ربما معتوق بحاجة الى طبيب نفسي».
بداية المباراة كانت ضعيفة من المنتخب اللبناني وسرعان ما تمّت معاقبة زياد الصمد بهدف سجله جاسور خاسانوف اثر خطأ في التشتيت من علي السعدي بديل رامز ديوب الموقوف (12). واستطاع المنتخب اللبناني ان يصنع الفرص إنما من دون خطة واضحة وبطء في التحركات، وهذا يدل على عدم أفضلية المنتخب الاوزبكي. وعوّض السعدي عن الخطأ الذي ارتكبه عندما انبرى لركلة حرة مباشرة سددها أرضية قوية عجز الحارس الاوزبكي ايغناتي نيستروف عن صدها (34)، الهدف أنعش «رجال الأرز»، الذين دخلوا الشوط الثاني بأفضلية واضحة، اذ استحوذوا على الكرة وانطلقوا عبر الجناحين أحمد زريق وحسن المحمد بديل محمد غدار (لم يعرف سبب غيابه) لكن الفرص لم تكتمل بسبب الرعونة والتسرّع والأنانية. وحاول بوكير ضخ نشاط أكبر في صفوفه عبر اشراكه لحسن شعيتو ونادر مطر ومحمد شمص. وكاد معتوق عبر انطلاقتين ان يرجح الكفة اللبنانية لكن المشهد الختامي لهجماته كان حزيناً لبنانياً ومفرحاً لدى الحارس نيستروف.
المدرب الأوزبكي اعتبر ان الفوز كان أقرب إلى فريقه، وهو يستحق النقاط الثلاث نتيجة كمّ الفرص الضائعة أمام مهاجميه، وان الحظ عانده، وتابع تصريحه بطريقة متناقضة معترفاً بأفضلية اللبنانيين خصوصاً في النصف الثاني للقاء.
أما بوكير، فرأى ان المباراة ضد كوريا الجنوبية كغيرها، وهي خصم مثل قطر وايران واوزبكستان، آملاً ان يحالف الحظ لبنان في مباراة الثلاثاء في سيول.
وفي سياق متصل، وللمباراة الثانية على التوالي كان الجمهور اللبناني علامة فارقة رغم ان عدده كان أقل هذه المرة، إذ لم يعد الى موشحاته السابقة التي لا تمتّ إلى الرياضة بصلة (باستثناء ثوانٍ قليلة)، فيما حضر مشجع اوزبكي واحد المباراة مع عدته الكاملة ولم يتوقف عن التشجيع طوال الدقائق التسعين!
وفي المجموعة عينها، اكتسحت كوريا الجنوبية مضيفتها قطر 4-1.
سجل لكوريا لي كيون هو (26 و80) وكواك تاي هوي (56) وكيم شين ووك (64)، ولقطر يوسف أحمد (22).
وفي المجموعة الثانية، انتزعت عُمان تعادلاً من ضيفتها أوستراليا 0-0.
وفي مباراة أخرى اكتسحت اليابان ضيفتها الأردن بسداسية نظيفة سجلها كيسوكي هوندا (21 و30 و53 من ركلة جزاء) وريويشي مايدا (18) وشينجي كاغاوا (35) ويوزو كوريهارا (89).