4 مباريات قوية ستكون على مائدة كأس أوروبا في عطلة نهاية الأسبوع، إذ تفتتح اللقاءات النارية للمجموعة الثانية الليلة بمباراة هولندا والدنمارك (الساعة 19.00 بتوقيت بيروت)، قبل ان تتواجه المانيا والبرتغال (21.45) في أقوى مباريات البطولة حتى الآن. أما ليلة غدٍ، فستشهد قمة المجموعة الثالثة بين اسبانيا حاملة اللقب وايطاليا (19.00)، بينما تلتقي جمهورية إيرلندا مع كرواتيا (21.45).
هولندا ـ الدنمارك

يتطلع المنتخب الهولندي الى تكرار سيناريو مونديال جنوب افريقيا 2010، حين تغلّب على نظيره الدنماركي 2-0 ليواصل زحفه نحو المباراة النهائية.

ويخوض الهولنديون كأس اوروبا حاملين هدفاً اساسياً يتمثل بغنم اللقب، معتمدين هذه المرة على الواقعية اكثر من الكرة الشاملة التي كانت ماركتهم المسجلة منذ سبعينيات القرن الماضي. لذا يأمل المنتخب «البرتقالي» ان تتمكن الواقعية التي يعتمدها مدربه بيرت فان مارفييك في قيادته لتكرار ما حققه منتخب رينوس ميتشلز عام 1988 حين توج باللقب القاري للمرة الاولى والوحيدة في تاريخه، بفوزه على الاتحاد السوفياتي في النهائي بفضل هدفين من رود غوليت وماركو فان باستن.
وعن مواجهة الدنمارك قال هداف التصفيات كلاس يان هونتيلار: «لم تكن مواجهة الدنمارك في جنوب أفريقيا 2010 سهلة على الاطلاق، حيث إننا تقدمنا عبر هدف سجله الدنماركيون في مرماهم. انهم يملكون فريقاً جيداً ولاعبين يتمتعون بمؤهلات عالية مثل كريستيان اريكسن وسيمون كايير ونيكلاس بندتنر».

المانيا ـ البرتغال

ملعب «أرينا لفيف» في بولونيا سيكون مسرحاً لمواجهة نارية مرتقبة بين المنتخب الالماني ونظيره البرتغالي.
ويعتبر المنتخب الالماني من ابرز المرشحين للفوز باللقب، نظراً الى المستوى الذي ظهر به في مونديال جنوب افريقيا، حيث حل ثالثاً بتشكيلة شابة تمثل ركيزة المنتخب الموجود في النهائيات القارية.
ويطمح المنتخب الالماني ومدربه يواكيم لوف الى مواصلة الانتصارات المتتالية التي سجلها في التصفيات، عندما حقق العلامة الكاملة في 10 مباريات، بفضل قوته الهجومية الضاربة التي زارت شباك المنتخبات المنافسة 34 مرة، وذلك من اجل تعويض خيبة خسارة نهائي 2008 امام اسبانيا.
وستكون مواجهة البرتغال اختباراً فعلياً لجدية واستعداد الالمان، حيث ستكون الانظار على المواجهة المرتقبة بين رونالدو وزميله في ريال مدريد مسعود اوزيل، الذي تحدث عن قائد المنتخب البرتغالي قائلاً عنه انه «ببساطة شخص لطيف».

اسبانيا ـ ايطاليا

تطمح اسبانيا الى تخطي كل المشكلات التي واجهتها قبل البطولة عندما تقابل ايطاليا. وكان بطل اوروبا قد تعرّض لنكستين كبيرتين تمثلتا بابتعاد قلب الدفاع كارليس بويول بسبب الاصابة التي حرمت الهداف دافيد فيا من الالتحاق بالمنتخب ايضاً. الا ان معنويات الاسبان تبدو افضل بكثير من تلك الموجودة في المعسكر الايطالي، الذي لا يزال يتخبّط بفضيحة التلاعب التي يمكن ان تبرز مشاكل اضافية لديه إذا طاولت احد لاعبيه الحاليين.

جمهورية إيرلندا ـ كرواتيا

سيكون العقل الشاب لمدرب كرواتيا سلافن بيليتش امام عائق الخبرة التي يختزنها مدرب جمهورية إيرلندا الايطالي المحنّك جيوفاني تراباتوني، في مباراة ينظر اليها الاثنان كمناسبة لتحقيق انطلاقة طيّبة في البطولة، وإذ يرجّح البعض كفّة كرواتيا لامتلاكها مواهب شابة واعدة، فانه يجب الحذر من خطورة الايرلنديين الذين يملكون لاعبين عديدين اصحاب خبرة قد تلعب دورها في تحويل النتيجة النهائية لمصلحة المنتخب الاخضر، وعلى رأس هؤلاء الهداف روبي كين.