إذا خسرت مباراة فتذكّر... هناك أشياء أخرى لتربحها.
خسر منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام ضيفه القطري بهدف هدية، وأضعنا فرصة التعادل في آخر دقيقة.
انهال النقد والذم القاسي على الجهاز وبعض اللاعبين، وهم أبطال التأهّل إلى هذه المرحلة التاريخية. صحيح ضاعت فرصة، لكن هل نعتقد حقاً أننا ننافس على التأهل إلى المونديال... من قال هذا؟ كوريا وإيران وأوزبكستان وقطر هي الأفضل، والأقرب في كل شيء، ونحن نحاول أن نفعل شيئاً أمامها، فكل نقطة مكسب، وكل فوز بطولة. الخسارة متوقعة، فلتكن معقولة. هذا ما عندنا فقط لا غير.
صحيح أننا فزنا قبلاً على كوريا بفلتة، وعلى الكويت والإمارات المتراجعتين، لكن هل منتخبنا الآن أكمل وأفضل بغياب رضا عنتر ومحمود العلي، وأمام منتخبات أقوى؟
خسرنا مباراة وربحنا غيرها في المشهد الرائع أمام 40 ألفاً، أمنياً وإعلامياً وسياحياً ومادياً واتحادياً وحضارياً... وصار عندنا حضور آسيوي محسوب لكل مواجهة، فهل نحافظ على هذا الحضور؟
صار لنا منتخب وسمعة، منتخب أنعش اللعبة، فماذا سنفعل بواقع اللعبة ونواديها؟
هذا هو السؤال الأكبر... بعد أيام.