هي مباراة ترقّب لمعرفة هل سيستطيع منتخب لبنان تعويض الخسارة غير المستحقة أمام قطر، وتكرار ما حصل في الدور الثالث حين فاز لبنان في ثاني مباراة مع الإمارات بعدما خسر الأولى أمام كوريا الجنوبية؟ هي مباراة الترقب لمعرفة إذا كان الجمهور سيتخلى عن منتخبه بعد الخيبة الأولى، ليستحق لقب جمهور الانتصارات فقط، تاركاً منتخبه حين يكون بأمسّ الحاجة إليه؟ هي مباراة الترقب لمعرفة إذا ما كان سيتعزز موقف المدرب الألماني ثيو بوكير أم سيقترب الفراق أكثر مع المنتخب؟ هي مباراة الترقب لمعرفة من سيحل بدلاً من رامز ديوب الموقوف، فهل سيكون علي حمام أم علي السعد؟ وهل سيجد بوكير من يعوّض غياب رضا عنتر، بعدما فشل في ذلك في المباراة الأولى؟ الترقب ينسحب أيضاً على شكل التشكيلة، وهل ستشهد تغييرات، وخصوصاً في خط الهجوم، وتحديداً محمد غدار بعد كلام بوكير في المؤتمر الصحفي؟ ومن سيكون البديل، حسن محمد أم أكرم مغربي؟ ترقب لحالة هيثم فاعور الصحية، وهل سيستطيع المشاركة بعدما أصيب بـ «كريب حاد» في اليومين الماضيين، غاب فيهما عن التمرّن مع الاعتماد على طبيب الفريق جوني ابراهيم، ليعمل على إعداده للمباراة، كما قال بوكير في المؤتمر الصحفي أيضاً.
هي مجموعة تساؤلات تتضمنها المباراة مع الضيف القوي العائد بتشكيلة متكاملة، مع عودة سبعة لاعبين كانوا موقوفين أمام إيران حين خسروا 0 - 1. واللافت أن الاتحاد الأوزبكي أقال المدرب السابق وعيّن ميرجال قاسيموف قبل يومين، بعد الخسارة، دون أن تشفع للمدرب السابق الغيابات والهدف الإيراني في الوقت القاتل، والخطأ التحكيمي بعدم احتساب هدف صحيح للأوزبكيين مع تخطي الكرة خط المرمى. فالأوزبكيون لم يتحملوا خسارة لها ألف مبرر، وبالتالي فهم قادمون الى بيروت للفوز ولا شيء غير ذلك، كما قال قائد المنتخب سيرفي دجيباروف الذي كان غائباً عن اللقاء الأول.
وكان لبوكير حديث لافت خلال المؤتمر الذي عقد أمس في فندق بريستول، بحضور زميله قاسيموف والقائدين يوسف محمد ودجيباروف، أداره المنسق الإعلامي لمنتخب لبنان في التصفيات الزميل وديع عبد النور. فبوكير انتقد تعاطي الإعلام السلبي مع مباراة قطر، متمنياً «أن من يريد أن ينتقد أن يملك خلفية لمسيرة المنتخب. فكيف تتقبل كلام أحد الإعلاميين حين يتحدث عن أسباب عدم مشاركة رضا عنتر».
كذلك تحدث عن المهاجم محمد غدار، رداً على أحد الأسئلة، مشيراً إلى أن غدار يعاني داخلياً نظراً إلى عدم ارتقاء مستواه الى الحد المطلوب، فصحيح أنه محترف في ماليزيا، لكنه ما زال يحتاج الى ارتفاع في المستوى حتى يصل الى مستوى باقي المحترفين، وخصوصاً يوسف محمد، الذي يعدّه أفضل لاعب في لقاء قطر.
هذا اللاعب الذي ناشد «الجمهور الوفي الحضور بكثافة والمؤازرة، وهذا عهدنا به، وقد أدّى الدور الأساس في بلوغنا هذه المرحلة المتقدمة، على رغم أن توقيت المباراة غير مناسب بالنسبة إلى كثيرين»، معاهداً على بذل كل الجهود للفوز.
سبق المؤتمر الصحافي الاجتماع الفني التنسيقي الذي ترأسه مراقب المباراة ممثل الاتحاد الدولي النيبالي ماهيش بيستا، واعتمد المنتخب الأوزبكي اللباس الأبيض كاملاً، والمنتخب اللبناني اللباس الأحمر كاملاً.
وفي المجموعة عينها، يأمل المنتخب القطري أن يتابع انطلاقته القوية مع رصيد الثلاث النقاط حين يستضيف نظيره الكوري الجنوبي اليوم عند الساعة 19.15 في الدوحة. ويلعب القطريون بصفوف مكتملة مع انتهاء ايقاف فابيو سيزار، وشفاء المهاجم جار الله المري، ما سيعزز القدرات الهجومية للفريق، بجانب العناصر الأساسيين، وفي مقدمتهم الهداف سيباستيان سوريا، الذي عاد الى طريق الشباك ولو بهدية لبنانية.
لكن الكوريين لن يهدروا فرصة تحقيق انطلاقة جيدة، بعدما غابوا عن الجولة الأولى، وبالتالي سيكونون أخصاماً عنيدين لأصحاب الأرض. وأعرب مدرب كوريا تشوي ـــــ كانغ هي عن ارتياحه لإقامة المباراة على استاد جاسم بن حمد بنادي السد القطري بسبب توافر خاصية التكييف داخل الملعب.
وكان قد قال في تصريحات سابقة قبل وصوله الى قطر إن منتخبه سيواجه مشكلة ارتفاع درجة الحرارة في الدوحة.
وفي المجموعة الثانية، يواجه منتخبا عمان والأردن امتحانين في غاية الصعوبة، عندما يستقبل العماني المنتخب الأوسترالي في مسقط عند الساعة 16.00، ويحل الأردني ضيفاً على الياباني عند الساعة 13.30. وكانت عمان قد سقطت في المباراة الأولى خارج أرضها امام اليابان 0 - 3، فيما تعادلت الأردن على أرضها مع العراق 1 - 1.



الاتحاد يتجاوب

تجاوبت اللجنة العليا للاتحاد اللبناني لكرة القدم مع طلب الزملاء الإعلاميين بتخصيص أماكن مختلفة عن تلك التي كانت في لقاء قطر بسبب سوء الرؤية. وقرر الأمين العام للاتحاد جهاد الشحف تخصيص الجزء السفلي من مدرج الدرجة الأولى يمين المنصة للإعلاميين، على أن يبقى الدخول من المركز الإعلامي.